الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل أهم من أوكرانيا

فرياد إبراهيم

2023 / 10 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


المَقامَة الإسرائيليّة

- فرياد ابراهيم

اسرائيل كي تدافع عن نفسها تفعل المستحيل بوجه الغزوات الاسلامية عربية او ايرانية . لم يتلق اليهود عملية قتل جماعي (جينوسايد) بهذا العدد والكم والزخم والعنف منذ الهلوكوست على يد الالمان النازية .
خططت حماس لهذه الحملة الجهنمية لسنين حسب التقديرات الميدانية.
تساعدها ايران والجماعات والاحزاب المتطرفة الشيعية ،ايران التي تؤيدها روسيا البوتينية.
الاسناد الايراني لروسيا الارثذوكسية يقابله اسناد روسي لايران الاسلامية. والمستفيد الوحيد في هذه الحملة الحماسية هو بوتين واردوخان الذي يخشى توسع المد الجغرافي في المنطقة للجمهورية الاسلامية الداعم للحزب الكوردي المناوئ للحكومة التركية.
بوتين استغل انشغال الامريكان وحلفاؤها بالحرب الاسرائيلية والفلسطينية، فقامت باحتلال مساحة حساسة جدا من التلال المشرفة على الطرق الرئيسية الاوكرانية على تخومها الشمالية الشرقية.
الضوء الاخضر قد يأتي من الجانب الروسي لايران لبدا هجومها عن طريق عملائها في المنطقة ، الاحزاب العسكرية الشيعية : حماس ، حزب الله ، الجهاد الاسلامي والحوثيين اليمنية.
روسيا البوتينية ومنذ فترة ليست بالقصيرة تبغي وفق خطتها الذكية تشتيت الزحم الاطلسي على حربها في الجبهة الاوكرانية عن طريق:
*احداث مشاكل هائلة في القارة الافريقية.
*التحالف مع تركيا والوقوف مع اذربيجان الشيعية في حربها ضد القوات الارمينية.
*واليوم حرب الشرق الاوسط الجهنمية.
اردوغان حالما كزعيم الامة الاسلامية الاخوانية السنية يتفوه كالمذهول:
(لا انتهاء للمعضلة الا بعد منح الاستقلال لفسلطين ) تماما يردد ويعيد كلمات بوتين التحريضية، ويتسائل في حيرة: (هل يجوز قتل سكان قطاع غزة وموت الآلاف جوعا؟ فاين القيم الانسانية؟)
والأهم هل الهجوم على اسرائيل غائب عن الحسابات الاميريكية؟
نقل كل هذه القوات الامريكية مع المعدات المتطورة الدقيقة جدا قبل فترة ولا تزال ووصولها الى حدود السورية العراقية ودخولها العراق من البصرة والانبار ونينوى يؤكد علمها النسبي وجهلها الكمي لحجم الدمار الذي تكبده سكان اسرائيل من رهائن واسرى والضربات الموجعة التي تلقتها قواتها العسكرية.
لا اعتقد ولكن العجب حجم القوة الدافعة من حماس ووقوع كل هذه الاضرار الجسيمة بشرية ومادية في زمن قياسي من جانب الدولة العبرية.
لا اعتقد ان الدول العربية تقتاد بسهولة لمطالب ايران التي تقول تهجير اهالي غزة توسع الحرب وتصبح حربا اقليمية.
هذا يعني دولة غير عربية هي الاشد اهتماما ونصرة للقضية الفلسطينية فمهما قدمت الحكومات والشعوب العربية من تضحيات مادية وعسكرية فايران ستذل هكذا حكومات والشعوب العربية بأنها سبقتهم في القصاص على الدولة العبرية.
اما نعرات الشعوب العربية ومظاهراتها وهتافاتها وزعيقها وصياحها وصراخها المليونية فلا تخرج من مجال التنفيس عن غضبها والنفاق الاعوج ، فالحكومات النائمة وسياساتها البائسة المتسولة تنم عن عنتريات الامة العربية البهلوانية.
وكم لاحظنا مثيلاتها في مسيرة النضال العربي المستديم وحروبها على مد العصور ومحاولاتها العبثية. بقبقة في فنجان او كما قال الشاعر المعرّي: ( جعجعة ولا ارى طحنا) وهو ادرى بقومه القائل اكثر من الفاعل بدرجة امتيازية.
فهل استطاع العرب المؤيدين لصدام وغالبيتهم من الفلسطينيين والمصريين ان يمنعوا العدوان على العراق او الحيلولة دون اعدامه، كلهم كانوا معه وكلهم تخلوا عنه ساعة الصفر الامريكية.
عطلت اسرائيل مطار دمشق وحلب ولبنان بضربة قوية.
ايران ارادت وتريد ارسال صواريخ الى حسن نصر الله وعادت طائراتها بخفي حنين كما هي.
بشّار اقترب اجله فالواجب الموكل اليه حماية الحدود ، لكنه خالف الاتفاق وسار في المواكب العلويّة والحسينية.
تحركات الامريكان ستغير موازين القوى في المنطقة وقد تكون روسيا على علم بذلك بصورة سرية، وقد تكون هناك صفقة اراضي اوكرانية مقابل سوريا وايران ، فمنذ زمن تتدفق القوات الامريكية الى المنطقة وواشنطن تفضل اسرائيل على اوكرانيا. قطع اوصال ايران ستنقذ العالم من عدو للبشرية. واعتقد بأن كل ما يحدث فخ للجمهورية الاسلامية. ستقع فيه بعد تغلب اسرائيل على الاطراف المهاجمة التي تتلقى الاوامر من الحكومة الايرانية. وستعود العراق حرا وسوريا ولبنان وستنال استقلالها من ايران واذرعها الاخطبوطية. وذلك ما تخطط له امريكا بحسب حساباتي الأولية.
لا مكان للعواطف ولا للغيرة القومية او النعرة الدينية والطائفية والقومية في هذا المجال- النجاح لمن يدفع والموت لمن لا يدفع، السياسة كالتجارة لا قيمة للفقير والمعدم فيها، السياسة كالدين عملية تجارية.
و اردوخان من جهة مع الناتو لحماية ارمينيا ومع اذربيجان لحماية المصالح الروسية. وايران ستقف عند هذا الحد بعد ان تسترجع 6 بليون دولار المبالغ المجمدة في البنوك الغربية المودعة لدى قطر لتسليمها ان اقتضت المتطلبات والتغيرات على الجبهة القتالية ورضوخ ايران للاغراءات المالية.
جريمة انسانية تقابل جريمة انسانية، هذه هي الحروب لا رحمة لها، اخشى ان تتطور وتحرق الاخضر واليابس!
السكوت والسكون الوقتي الحالي يكاد يقول على لسان الحكومة الاسرائيلية:
(اعيدوا الرهائن فسنعيد اليكم الكهرباء والماء والمواد الغذائية.)
وحينها سينتهي كل شئ ، وتعود المياه الى (مجاريها غير الطبيعية.)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض