الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احموا غزة

سمير دويكات

2023 / 10 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


هذا الشريط الواقع على البحر الأبيض المتوسط، والذي يعتبر جزءاً من فلسطين التاريخية، والمحصن في قلب فلسطين الغربية، والذي يعرف سكانه بالذكاء والقوة والصلابة، تشكل منذ عام ألفين وخمسة بعد هزيمة الاحتلال الصهيوني، مكان ورمز للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال الصهيوني، وفي المقابل يحيط الاحتلال الصهيوني بهذا القطاع الممتد من جميع الجهات حتى البحر، وهذا الاحتلال الغاشم يقصف قطاع غزة بشكل مستمر وتدمير المنازل فوق رؤوس المدنيين بأطنان كبيرة من المتفجرات، والتي تصل في يوم واحد إلى كامل كمية المتفجرات خلال عام، والتي استخدمتها أمريكا في أفغانستان، بحسب ما نقلته بعض التقارير.
ولو بقي الأمر للكيان الصهيوني لكان له حسابات نفقات الحرب لأنها تحتاج إلى أموال طائلة، لكن أمريكا زودت هذا الكيان بمعدات عسكرية غير محدودة، وبذلك أصبحت أمريكا شريكا فعليا في قتل المدنيين. وهدم البيوت فوق رؤوسهم بلا رحمة.
وعلى مستوى القانون الدولي، منذ احتلال فلسطين، لم نشهد أي إنجازات قام بها القائمون عليها لدعم القضية الفلسطينية، خاصة وأن اليهود جاءوا واستولوا على الأرض، وسرقوا الموارد، واستمروا في القتل والقتل. تدمير، والقانون الدولي -أو القائمون عليه- لم يفعل شيئا لأن أمريكا تملك كل أدواتها، وخاصة الفيتو، وهي تعمل. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفقاً لمصالح القوى الاستعمارية، خاصة فيما يتعلق بمسألة العراق، عندما طبقت بعض النصوص دون تطبيقها على إسرائيل، الدولة المحتلة والمعتدية.
وعلى المستوى العربي هناك حاجة ماسة للتحرك من قبل الشعوب العربية، فوجود الحكام العرب غير شرعي، ولذلك سيبقون كما هم ويصمتون لكسب رضاء أمريكا وإسرائيل، وبما أن شعبهم لن يرضى عنهم في أي وقت.
وفي ظل التهديد بحرب برية رغم أنني أستبعدها لأنها ستكلف الاحتلال حياته، أي أن الأمر سيطول شهورا طويلة، وسيتكبد الاحتلال خسائر لن يستطيع تحملها . وكذلك الضغوط على حزب الله ستجبره على الدخول في الحرب، وإذا دخل الحرب سيبقى حتى يتم تدمير الكيان، وستتدخل أميركا بشكل أوسع، وستتدخل إيران، وستكون الحرب شاملة، مع تدخل الروس لمصالحهم.
نحن اليوم أمام تحدي كبير، هدفه حماية أهل غزة من القصف العشوائي، الذي أودى حتى الآن بحياة ألفين وثلاثمائة شهيد، وآلاف الجرحى، ونصف مليون مشرد، وسبعين عائلة. محوها من السجل المدني وآلاف المنازل وتدمير البنية التحتية بالكامل وأشياء أخرى.
المطلوب من العالم هو تطبيق مبادئ احترام القواعد الإنسانية حتى لا يتحول الوضع إلى غابة لم يعد بإمكان أحد السيطرة عليها. والمطلوب على الفور هو إيصال المساعدات الإنسانية، وفتح الحدود، ورفع الظلم عن أهل غزة، وحمايتهم من الجريمة والإرهاب الصهيوني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث