الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسيرة مراكش من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني تنتصر..

حسن أحراث

2023 / 10 / 15
القضية الفلسطينية


أولا؛ بالنسبة لمسيرة الرباط، هل نفرح أم نتألم؟
هل نفرح للحضور القوي الذي "زلزل" الرباط؟
هل نفرح للمشاركة القوية للقوى الظلامية؟
هل نفرح لتبييض السجل الأسود للقوى الظلامية الموقعة على التطبيع والمتصالحة مع الامبريالية؟
هل نفرح لشعارات "الله أكبر عاصفة..." و"خيبر خيبر... جيش محمد سيعود"...؟
هل نفرح للتغطية الإعلامية لقناة الجزيرة الصهيونية وقنوات أخرى مشبوهة؟
هل نفرح لإطفاء الضوء عن مسيرة مراكش للتضامن مع الشعب الفلسطيني؟
أم نتألم لأن هذا الحضور القوي بالرباط لن يغير من الأمر شيئا (وكم من حضور قوي تبخر بفعل فاعل/فاعلين)، مادام غير معني فعلا وقولا بمناهضة النظام الرجعي القائم؟
فأين هذا الحضور ومعاناة الشعب المغربي لا تزداد إلا عمقا واستفحالا؟
أين هذا الحضور وتضحيات بنات وأبناء شعبنا تُحاصر وتُقْبر؟
أين هذا الحضور والمخططات الطبقية المدمرة تُنزّل بعناية؟
أين هذا الحضور والثروة الوطنية تُنهب ليلا ونهارا؟
أين هذا الحضور والمناضلون (طلبة ومعطلون وعمال وفلاحون...) يعتقلون ويشردون وتنتزع منهم حقوقهم؟
أين هذا الحضور والمعتقلون السياسيون يُستنزفون في سجون الذل والعار؟
أين هذا الحضور إبان الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي بمراكش (9-15 أكتوبر 2023)؟
اين هذا الحضور والمشاريع الصهيونية تنتشر ببلادنا كالفطر مع كل الامتيازات المطلوبة؟
أين هذا الحضور أمام الانتشار السرطاني للتطبيع في جميع مناحي الحياة والمجالات ببلادنا (الفلاحة والسياحة والتعليم والإعلام والخدمات والاستثمار...)؟
ثانيا؛ انتصرت مسيرة مراكش، ليس بالكم الهائل.
لقد انتصرت مسيرة مراكش، ليس بالعدد، لا أقول القليل ولا أقارنها بمسيرة الرباط، انتصرت بالعدد المحترم والنوعي..
انتصرت بشعاراتها المنسجمة والمؤيدة لكفاح الشعب الفلسطيني والمنددة بالإجرام الصهيوني والامبريالي والرجعي..
انتصرت بشعاراتها القوية المنددة بالنظام القائم وبالتطبيع مع الكيان الصهيويني..
انتصرت بشعاراتها المناهضة لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي وبمحطتهما الأخيرة المُخزِية بمراكش..
انتصرت بشعاراتها الفاضحة للتردي الاقتصادي والاجتماعي ببلادنا..
انتصرت بحضور بعض الأجانب المناصرين للقضية الفلسطينية العادلة..
معذرة، لا أقبل أن أسير مع التيار، فقط من أجل السير. وإن شعبنا يؤدي الآن ثمن "السير من أجل السير" باهضا..
معذرة، لقد سرنا مع التيار حتى الثمالة..
معذرة، لقد سئمنا أن تسوقنا/تقودنا "الذئاب" قطيعا الى حتفنا..
معذرة، فلن أمل من ترديد "لا مصداقية سياسية لمن يدعي دعم الشعب الفلسطيني ولا يناهض النظام القائم"..
وكم كان أحد الرفاق مُوفّقا عندما قال جوابا عن سؤال "المسيرتان، لماذا؟":
"نعم، إنهما مسيرتان؛ مسيرة الظلام ومسيرة النور"..
معذرة للذين "فُرضت" عليهم المشاركة بالرباط..
النصر لكفاح الشعبين الفلسطيني والمغربي (فلسطين والمغرب، شعب واحد مُشْ شعبين)..
الخزي للرجعية والصهيونية والامبريالية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال