الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلس الأمن الدولي في ضوء مشاريع قرارات روسيا والبرازيل بصدد التطورات في غزة

جهاد علي محمد البرق

2023 / 10 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


قدّمت روسيا والبرازيل مشروعي قرارين منفصلين في مجلس الأمن الدولي، يدعوان فيهما إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
أولآ : المشروع الروسي :
حيث تم توزيعه خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول التصعيد في الأراضي الفلسطينية- يدعو إلى وقف إنساني وفوري لإطلاق النار.
ويعرب مشروع القرار الروسي عن القلق البالغ إزاء تفاقم الأوضاع والأزمة الإنسانية في غزة، ويؤكد وجوب حماية السكان المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية، والإجلاء الآمن للمدنيين الذين يحتاجون ذلك.
ويدين المشروع الروسي "كل أعمال العنف ضد المدنيين، والأعمال الإرهابية"، ويدعو لإطلاق سراح "كل الرهائن"، في إشارة إلى الإسرائيليين الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية في الساعات الأولى من عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر العام 2023 .
ولاحقآ لتوزيع مشروع القرار الذي قدمته بلاده، قال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة (فاسيلي نيبينزيا)، إن القصف العشوائي للمناطق السكنية في غزة بالأمر غير المقبول .
وأضاف نيبينزيا، أن قطع المياه والكهرباء عن غزة يعيد إلى الأذهان ذكرى حصار مدينة لينينغراد الروسية من القوات النازية، خلال الحرب العالمية الثانية.
وتابع المندوب الروسي، أن التصعيد مقلق للغاية والمنطقة على شفا حرب شاملة وغير مسبوقة، متهما واشنطن بترويج ما وصفها بالأكاذيب دعما لإسرائيل ضد الفلسطينيين، دون إيجاد حل.
في المقابل، قال نيبينزيا، إن لإسرائيل "الحق في حماية مواطنيها"، مبديا استعداد روسيا للقيام بوساطة من أجل وقف القتال.
ثانيآ : مشروع القرار البرازيلي :
- دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ، وبما أنها تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن- قدمت مشروع قرار منفصل يدعو بدوره إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، علمآ إن مشروع القرار البرازيلي يركز على توفير المساعدات للمدنيين في غزة.
ويصف مشروع القرار الهجمات التي شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل بـ"الإرهابية"، ويدعو تل أبيب إلى التراجع عن مطالبة سكان قطاع غزة بإخلاء منازلهم.
وقُدّم مشروعا القرار الروسي والبرازيلي وسط انقسام بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
& المشهد العام في إطار مجلس الأمن الدولي :
اجتمع مجلس الأمن لبحث التطورات، لكنه أخفق في الخروج بموقف موحد، وذلك بعد إعلان الفصائل الفلسطينية عملية طوفان الأقصى
& مواقف الدول :
- دعا مندوب الصين تشانغ جون، مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته والتحرك إزاء ما وصفه بالوضع المؤلم في غزة.
- أما المندوبة البريطانية باربرا وودورد، فقالت، إن هناك حاجة إلى وقت للتشاور الجاد.
-،المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة : رياض منصور / قال إن السفراء العرب حثوا غوتيريش على عدم السماح بتكرار النكبة
وقال بإن مجموعة السفراء العرب يحثون غوتيريش على القيام بالمزيد لوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، وعدم السماح بتكرار النكبة الفلسطينية من جديد في القطاع.
& مطالب السفراء العرب :
التقى سفراء المجموعة العربية في الأمم المتحدة، بالأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش، لحثه على بذل مزيد من الجهود، من أجل منع حدوث كارثة إنسانية في قطاع غزة.
وشملت المطالب العربية ضرورة التحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت، ومنع إسرائيل من إجلاء سكان القطاع. وطالبوا الأمين العام بإدانة مساعي إسرائيل لتهجير سكان غزة، كونه انتهاكا لمعاهدة جنيف الرابعة، التي تحظر على الاحتلال تهجير السكان المدنيين قسرا من مناطقهم.
ومما تجدر الإشارة إليه ، ( رأي الباحث الأكاديمي / # جهاد علي البرق - فإنني أود تسليط الضوء للعديد من الأمور حول مشروع قرار روسيا والبرازيل :
أولآ : لابد من ذكر كلمة "ممارسة القوة المحتلة" في إشارة للإحتلال الإسرائيلي
ثانيآ : شطب كلمة الإرهاب الفلسطيني في إشارة لعملية طوفان الأقصى .
& لاشك بأن المطالب العربية العاجلة في المرحلة الراهنة نظرا لتلبية الحاجات الإنسانية للقطاع ووقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وإدانة إسرائيل بصدد مساعيها لإجلاء وتهجير سكان القطاع لما يجسده ذلك من إنتهاك لمعاهدة جنيف الرابعة ومايتصل بها من مواثيق المؤسسات الدولية والتي تحظر على الإحتلال تهجير السكان المدنيين قسرآ من مناطقهم .
& وفي مرحلة تالية يتم الإتفاق حول آليات إطلاق سراح الأسرى من الجانبين ، وإزالة آثار العدوان الصهيوني الذي استهدف القطاع .
& في الجانب السياسي :
التشديد على ضرورة تنفيذ إسرائيل التزاماتها بصفتها "القوة القائمة بالاحتلال" ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال وتقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، والعمليات العسكرية ضد المدن والمخيمات الفلسطينية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية..
& علمآ أن كلمة رهائن غير دقيقة في مشروع القرارين لأن التسمية الحقيقية هي الأسرى الإسرائيليين وذلك لإعادة تصحيح الرؤية الغربية بهذا الصدد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف