الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق بين المطرقة الإقليمية و سندان الإحتلال

حسين محيي الدين

2006 / 11 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


ليس احب إلى قلوب السوريين و الإيرانيين و السعوديين من وضع أكبر عدد من الأوراق العربية و الإسلامية في جيوبهم كلما تهيأوا لمعركة دوبلوماسية كبيرة .و ليس أكره إلى قلوبهم من ورقة كانت في أيديهم قديما ثم أضاعوها .هذا ما توصلت إليه القوى التقدمية في عالمنا العربي و الإسلامي .ومن يطلب برهانا على هذا الرأي يمكن أن يسأل أي مواطن لبناني أو فلسطيني أو عراقي بسيط ليكشف له بعضا من همومه المأساوية عند تحول بلاده إلى ورقة في جيب دمشق و طهران أو الحجاز .سابقا كان السوريون يدعون بأن أي حل للقضية الفلسطينية لا يمر عبر دمشق مصيره الفشل و السقوط !! و يوم أدرك الفلسطينيون بأن حل قضيتهم لايتم إلا عبر إرادتهم الوطنية جن جنون السوريين و أتهموا الفلسطينيين بالعمالة وشق الصف العربي و الحل المنفرد . و ها نحن نرى الحرب الدائرة رحاها في أفغانستان سببها الأول و الأخير هو النفوذ و التأثير المباشر لإيران و السعودية و نيويورك. حيث أن القيادات السياسية للأحزاب الأفغانية مرتبطة بشكل و بأخر بأحد هذه الدول ويوم يدرك الأفغان هذه الحقيقة تنتهي كل مبررات هذه الحرب أما لبنان هذا البلد الشقيق و الغالي علينا و الذي تحولت قضيته إلى ورقة في جيب الإيرانيين و السوريين و السعوديين فلا أظن أن هذا التدمير في بلدهم سيستمر لو أن قياداتهم السياسية قد أنتزعت أوراق اللعبة من أيدي دمشق و الرياض و طهران .و اليوم حيث يكثف اللاعب السوري و الإيراني و السعودي جهده من أجل التخلص من إستحقاقه الوطني في عملية التغير المطروح على المنطقه العربية و الإسلامية نراه يجمع أكبر عددمن الأوراق في جيبه وبعد تلميع الأوراق القديمة لا من أجل قضية و مأساة هذه الشعوب بل على حساب مأساة هذه الشعوب . و كمراقبين لهذه التحركات نود أن نتسأل لماذا تتباكى دمشق وطهران و الحجاز على وحدة العراق و سيادته الإقليمية , ويتهامسون في آذان الآخرين بأن الشيعة و الأكراد هم وراء التجزئة و الإنقسام في الوقت الذي يحرص فيه العرب الشيعة و الأكراد أكثر من غيرهم على وحدة العراق و سيادته الوطنية . وإن إيران و أبنائها المدللون هم وراء فيدرالية الجنوب و الوسط و الشمال و إن تباكي إيران على مظلومية الشيعة في العراق ليس له معنى إد قال العراقيون بأن النظام الدكتاتوري وزعظلمه بدون إستثناء على كل العراقيين و أود أن أؤكد هنا بأن الشيعة في العراق هم عرب عراقيون مخلصون لوطنهم بجغرافيته المعهودة و أما أولئك القادمون من وراء الحدود ليسوا منا كأغلبية شيعية عربية بل هم من أقل الأقليات , و الأكراد عراقيون حريصون على وحدة العراق أكثر من غيره لا كما تصورهم دمشق و طهرانو الحجاز لكن ثقافة حزب البعث هي التي صورتهم على أنهم انفصاليون و خيل للبعض من قياداتهم التعامل مع القوة الغاشمة إقليمية أو دولية أعطت للآخرين هذا الإيحاء . أما سندان الإحتلال فقد نبهنا دائما إلى أنه ابعد ما يكون عن إقامة الحرية و الديمقراطية و مبدأ تقاسم السلطة و أن هذا الإدعاء بالتحرير و إقامة عراق ديمقراطي تعددي دستوري هو ستار كل المحتلين ومنذ بدء التاريخ فهو لا يجلب للشعوب إلا الفوضى و النهب و الدمار و السيطرة على مقدرات الشعوب معتمدا على نفر من شذاذ الأفاق ممن إبتلى بهم شعبنا الكريم تدعمهم مؤسسات هلامية عنصرية و سلفية همها كسب المال و النفوذ على حساب هذا الشعب المظلوم و إن مقاومة الإحتلال بكل الوسائل السياسية هو الأمل المنشود الذي يعول عليه العراقيين و هو الطريق لإقامة الديمقراطية في العراق و الحكم الذاتي الحقيقي لكردستان العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجات.. مقارنة بين الأمثال والأكلات السعودية والسورية


.. أبو عبيدة: قيادة العدو تزج بجنودها في أزقة غزة ليعودوا في نع




.. مسيرة وطنية للتضامن مع فلسطين وضد الحرب الإسرائيلية على غزة


.. تطورات لبنان.. القسام تنعى القائد شرحبيل السيد بعد عملية اغت




.. القسام: ا?طلاق صاروخ ا?رض جو تجاه مروحية الاحتلال في جباليا