الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الكاتبة ورائدة النهضة النسائية العربية مي زيادة 1886- 1941 في الذكرى ال ( 82) لوفاتها
ابراهيم خليل العلاف
2023 / 10 / 17الادب والفن
والمدونات التاريخية المتداولة ، تذكرنا بأنها توفيت في مثل هذا اليوم قبل ( 82) سنة .. توفيت في 16 من تشرين الاول -اكتوبر سنة 1941 . احبت الشاعر اللبناني المهجري جبران خليل جبران ، واحبها الكاتب المصري صاحب العبقريات الاستاذ عباس محمود العقاد حتى يقال انها عاتبته لانها عندما يرسل لها رسائل يقول لها ( انتي) فقالت له ولماذا لاتكسر التاء ، فقال لها انني لا اريد كسرك حتى في اللغة فتأملوا . لها رسائل وكتب ومنجزات فكرية ولها صالون هو صالون مي زيادة .. هي بالاصل فلسطينية لكنها عاشت في لبنان وسكنت في مصر واشتهرت فيها ومرضت بمرض نفسي وانتهت حياتها بحزن .
اشرفتُ على اطروحة دكتوراه عن دور المرأة في حركة النهضة العربية وكان لابد ان يكون لمي زيادة موقع وذكر طيب وكان دورها خارج الفترة موضوعة البحث .هي شاعرة واديبة وكاتبة وسيدة مجتمع ومتنورة كانت من رموز واعلام عصر النهوض العربي في النصف الاول من القرن العشرين . امها فلسطينية ووالدها لبناني وهي ، من مواليد سنة 1886 ميلادية في مدينة الناصرة واسمها الحقيقي ماري الياس زيادة لكنها استخدمت اسمها الادبي (مي زيادة) ، وعُرفت ووقعت به .كان والدها صحفيا عمل في جريدة ( المحروسة) المصرية .تحسن عددا من اللغات الاجنبية فضلا عن لغتها العربية ومع انها خريجة الجامعة المصرية ودرست الفلسفة والآداب الا انها برعت في الشعر والادب والفلسفة واللغة، وارتبطت ببعض اعلام ورموز الامة من المثقفين الكبار بسبب صالونها الادبي الذي كان يلتئم في العاصمة المصرية القاهرة يوم الثلاثاء من كل اسبوع ويحضره ادباء وشعراء وصحفيين ومثقفين .
اهتمت بقضية المرأة وتعميق وعيها وزجها في الحياة العامة بعد تحريرها من القيود والاعراف الاجتماعية التقليدية .كانوا يسمونها (فراشة الادب العربي ) ، وقد تركت كتبا ومؤلفات منها بالعربية ومنها بالفرنسية فلها بالفرنسية ديوانها (ازاهير حلم) .كما ان لديها كتاب بالعربية عنوانه( ابتسامات ودموع ) .مرة كتبت في واحدة من رسائلها الى الشاعر الللبناني المهجري جبران خليل جبران : " قادَني إِلَيكَ قَدَر.. وَسَرَقَكَ مِنيَ آخَرْ، وَبَينَ القَدَرَينِ ، فَقَدتُ قَلبِي" .
الاستاذة سلمى الحفار الكزبري نشرت الرسائل المتبادلة بين مي زيادة وجبران خليل جبران في كتاب بعنوان ( الشعلة الزرقاء) .والف الدكتور خالد محمد غازي كتابا صدر عن وكالة الصحافة العربية في القاهرة سنة 2010 بعنوان ( مي زيادة ..سيرة حياتها وادبها ) ، وكتبت سيمون عواد كتابا عنها بعنوان (من ادب مي زيادة ) صدر سنة 1981 .
في كتابه (مي زيادة ..ياسمينة النهضة والحرية) نقل الاستاذ خليل البيطار عن الدكتور طه حسين تقييمه لصالون مي زيادة الادبي فقال ان الدكتور طه حسين عميد الادب العربي كتب عن صالونها الادبي يقول : " كانَ صالوناً ديمقراطياً مفتوحاً، وقد ظَللت أتردد عليه ايام الثلاثاء إلى أن سافرتُ إلى أوروبا لمتابعة الدِّراسة، وأعجََبني مِنهُ اتساعه لِمذاهب القَول وأشتاتِ الكلام وفُنون الأدب، وأعجَبَني منه أنه مكان للحديث في كل لسان ، ومنتدى لِلكلام في كُل عِلم " .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مخرجة الفيلم الفلسطيني -شكرا لأنك تحلم معنا- بحلق المسافة صف
.. كامل الباشا: أحضر لـ فيلم جديد عن الأسرى الفلسطينيين
.. مش هتصدق كمية الأفلام اللي عملتها لبلبة.. مش كلام على النت ص
.. مكنتش عايزة أمثل الفيلم ده.. اعرف من لبلبة
.. صُناع الفيلم الفلسطيني «شكرًا لأنك تحلم معانا» يكشفون كواليس