الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شطب القانون الدولي الإنساني لمنفعة إسرائيل ودول الغرب

سعيد مضيه

2023 / 10 / 17
القضية الفلسطينية


يتساءل الكاتب الصحفي، جوناثان كوك، لماذا يدعم الغرب إسرائيل مهما فعلت ، ويجيب باستعراض الوقائع على مدى عقود خلت ان إسرائيل تحكم طوق الحصار على غزة كي تبقى خانعة مستكينة، تعاود بين الحين والحين ضربها بالصواريخ من الجو؛ في الأثناء طورت إسرائيل صناعات أمنية متنوعة تفيد الغرب؛ الى جانب ذلك انهمكت إسرائيل في تغيير القانون الدولي الإنساني من خلال انتهاكه على مرأى ومسمع، خاصة فرض العقوبات الجماعية. أضعفت إسرائيل القانون الدولي بدورات العدوان؛ وهي في ذلك تقف على النقيض من دول البريكس تطالب بالالتزام بالقانون الدولي في العلاقات بين الدول. ينقل كوك فلسفة حقوقية تلهم الإسرائيليين "إذا ثابرتم مدة طويلة على عمل شيء فالعالم سوف يتقبله... القانون الدولي بأكمله يقوم الأن على فكرة ان تصرفا محظورا اليوم يصبح مسموحا به إذا قام به عدد من البلدان". بذلك تدعم دول الغرب عدوان إسرائيل.
أقام جوناثان كوك في إسرائيل ثم رحل الى بريطانيا؛ يكتب في مينت بريس ، فائز بجائزة غيلهورن الخاصة للصحافة . آخر كتبه : "إسرائيل وصدام الحضارات ، العراق ، إيران وخطة إعادة صياغة الشرق الأوسط" و " فلسطين تختفي: تجارب إسرائيل في القنوط البشري" .

حرب ساخنة مع اقتصاد وثقافة الحرب
قبل أكثر من عقد من الزمن بدأت إسرائيل تدرك ان احتلالها لغزة من خلال الحصار قد يكون لمصلحتها ؛ فشرعت تحول الجيب الضيق من قيد يلتف حول رقبتها الى ملف نفيس في اللعبة التجارية لسياسات القوة الدولية. فائدتان عادتا على إسرائيل ودول الغرب:
المنفعة الأولى لإسرائيل ولحلفائها الغربيين تطلبت الأبحاث اكثر مما تطلبته المنفعة الثانية
تم تحويل القطاع الضيق من الأرض يحتضن الساحل الشرقي للمتوسط الى خليط من أرض التجارب وواجهة محل تجاري .
استطاعت إسرائيل تسخير غزة لتطوير جميع انواع التكنولوجيا والاستراتيجيات الجديدة ذات العلاقة بصناعات الأمن الوطني التي وجدت لها السوق في بلدان الغرب، بينما تزايد قلق المسئولين الأوروبيين من قلاقل داخلية، احيانا يجري التعبير عنها بالشعبوية.
إن حصار 2.3 مليون فلسطيني سكان غزة الذي فرضته إسرائيل عام 2007 على إثر الانتخابات التي مكنت حماس من حكم الجيب قد اتاح إجراء جميع صنوف التجارب.
كيف يمكن احتواء السكان؟ أي قيود يمكن فرضها على الأغذية وأسلوب المعيشة؟ كيف يمكن تجنيد المتعاونين والمخبرين عن بعد ؟ أي تأثير يتركه على العلاقات الاجتماعية والسياسية حصارداخل سجن كبير والعودة بين حين وآخر لقصفهم من الجو ؟
وفي النهاية كيف يمكن إبقاء سكان غزة خاضعين ومنع الانتفاضات؟
الأجوبة لهذه الأسئلة توفرت للحلفاء في الغرب من خلال منفذ التسوق الإسرائيلي. السلع المعروضة تشمل نظم صواريخ اعتراضية، مجسات إليكترونية ، أنظمة مراقبة ، طائرات مسيرة ، التعرف على الوجه، أبراج المدافع الأوتوماتيكية وأشياء كثيرة اخرى؛ يجري اختبارها جميعا في عمليات غزة.
اتخذ الموقف الإسرائيلي منعرجا حادا من حقيقة تمكين الفلسطينيين في 7 اكتوبر، وبشعور ان لا شيء يفقدونه، الالتفاف حول البنية التحتية للحصار – على الأقل لبضعة أيام.
وهذا احد أسباب حاجة إسرائيل للعودة الى القطاع بقوات أرضية كي تظهر انها مازالت تملك الوسائل للإبقاء على الفلسطينيين في حالة انسحاق.
عقوبات جماعية
ينقلنا هذا الى الهدف الثاني المتحقق في غزة.
بينما دول الغرب يتضاءل صبرها حيال دلائل عدم الاستقرار الشعبي بالداخل، فقد شرعوا يفكرون بحرص أكثر كيف يتملصون من القيود التي يفرضها عليهم القانون الدولي.
يعود المفهوم الى منظومة قوانين أقرت عقب انتهاء الحرب العالملية الثانية؛ كان هدف أولئك الذين صاغوا القوانين الدولية اعتبار تكرار قسوة النازيين في أوروبا، امرا لا أخلاقيا ، وكذلك الجرائم الأخرى مثل قصف البريطانيين للمدن الألمانية مثل درزدن ، او إلقاء الولايات المتحدة قنابل نووية على هيروشيما وناغازاكي.
"غزة تكاد تكون انتهاكا صارخا لهذا الحظر لا مثيل له ".
أحد المبادئ الأساس للقانون الدولي – في صميم ميثاق جنيف – حظر العقوبات الجماعية : أي الانتقام من السكان المدنيين للعدو ، إجبارهم على دفع الثمن لتصرفات قادتهم وجيوشهم.
واضح جدا ان غزة انتهاك صارخ لما يمكن ان يكون الحظر. حتى في الأزمنة " الهادئة" يحرم السكان – مليون نسمة من بينهم أطفال- من الحريات الأساس ، مثل حق الحركة ، الحصول على الرعاية الصحية اللائقة لأن الأدوية والمعدات يتعذر إدخالها ؛ الحصول على مياه الشرب ؛والاستفادة من التيار الكهربائي معظم النهار لأن إسرائيل تحرص على قصف محطات توليد الكهرباء في غزة .
إسرائيل لم تخف أبدا حقيقة انها تعاقب اهالي غزة لأنهم يخضعون لحكم حماس ، التي ترفض حق إسرائيل بطرد الشعب الفلسطيني عام 1948 وسجنتهم داخل غيتو مكتظ مثل غزة.
ما تفعله إسرائيل بغزة هو التعريف الدقيق للعقوبات الجماعية . انها جريمة حرب : 24 ساعة كل يوم ، 7 أيام في الأسبوع 52أسبوعا في كل عام طوال 16عاما.
ومع هذا لا أحد في ما يسمى المجتمع الدولي يبدو انه يلاحظ.
إعادة كتابة قوانين الحرب
غير أن الوضعية القانونية الأشد خبثا – بالنسبة لإسرائيل وللغرب- حين تُقصَف غزة بالقنايل ، كما يجري في الوقت الحالي ، أو حين ترسل جيوشها ، كما ستفعل قريبا.
أأبرز بنيامين نتنياهو ، رئيس حكومة إسرائيل اهمية المشكلة حين أبلغ سكان غزة : " ارحلوا الآن"؛ لكنه، كما يعرف ويعرف زعماء الغرب، ليس لسكان غزة مكان يذهبون اليه ،لامكان يهربون من قصف القنابل . إذن اي هجوم إسرائيلي هو عرفا يلحق الأضرار بالسكان المدنيين أيضا. إنه العِدل الحديث لقصف مدينة درزدن الألمانية بالنيران.
تدأب إسرائيل على استراتيجيات للتغلب على هذه الصعوبة منذ اول عملية قصف غزة بالقنابل عام 2008 بعد ان احكم الحصار.
وجه الاتهام لوحدة في مكتب المدعي العام انها تسعى لإيجاد السبل لتغيير قانون الحرب لصالح إسرائيل.
في ذلك الحين كانت الوحدة مهتمة بالانتقادات التي وجهت لإسرائيل حين فجرت احتفال تخرج الشرطة في غزة، وقتلت العديد من الشبان . الشرطة هم مدنيون حسب القانون الدولي ، وليسوا عساكر ، ولذا ليسوا هدفا مشروعا؛ والمحامون الإسرائيليون كانوا قلقين ايضا من تدمير إسرائيل مكاتب حكومية ، البنية التحتية للإدارة المدنية في غزة.
تبدو غريبة انزعاجات إسرائيل في الوقت الراهن – دليل على انحرافها الحاد بمؤشر القانون الدولي. في زمن سبق كل من له علاقة بحماس، ولو عرضا، يعتبر هدفا مشروعا ، ليس من قبل إسرائيل فقط ، انما من حكومات الغرب أيضا.
"إن ثابرْتَ لزمن على عمل شيء فالعالم سوف يتقبله"
المسئولون في الغرب انضموا الى إسرائيل في التعامل مع حماس ببساطة حركة إرهابية ، متجاهلين انها أيضا حكومة مع شعب يقومون بمهمات مملة مثل التأكد من فتح المدارس.
او كما صرح لصحيفة هآرتس اورنا بن –نفتالي، عميد كلية الحقوق، عام 2009 :" تشكلت حالة ، حيث اغلبية الرجال في غزة واغلبية البنايات يمكن التعامل معها أهدافا مشروعة . القانون واقف منذ زمن على رأسه".
في ذلك الحين اوضح ديفيد رايزنر، الذي كان رئيس الوحدة ، فلسفة إسرائيل لصحيفة هآرتس:"ما نقوم به حاليا إحداث تغييرات في القانون الدولي . إذا داومتم مدة طويلة على عمل شيء فالعالم سوف يتقبله." ومضى الى القول ،" القانون الدولي بأكمله يقوم الأن على فكرة ان تصرفا محظورا اليوم يصبح مسموحا به إذا قام به عدد من البلدان".
محاولات إسرائيل لتغيير القانون الدولي تعود الى عدة عقود خلت.
عودة الى هجوم إسرائيل على المفاعل النووي العراقي عام 1981 ، تصرف عدواني استنكره مجلس الأمن الدولي، وبهذا الصدد كتب ايزنر: " كان المناخ يشير الى ان إسرائيل اقترفت جريمة؛ واليوم كل إنسان يقول كانت ضربة وقائية دفاعا عن النفس؛ القانون الدولي يتقدم من خلال الانتهاكات".
يضيف رايزنر ان هذا الفريق سافر أربع مرات الى الولايات المتحدة عام 2001 لإقناع المسئولين الأميركيين بالتفسير الإسرائيلي المتزايد مرونة مع الزمن باتجاه إخضاع الشعب الفلسطيني.
وقال ،" لولا هذه الرحلات الأربع (الى الولايات المتحدة) فإنني غير متأكد اننا سنتمكن من تطوير موضوعة الحرب ضد الإرهاب طبقا للمستوى الراهن."
برهنت المراجعة المتكررة لتعريف قواعد الحرب تلك على عدم قيمتها حين تعلق الأمر بغزو أميركا لأفغانستان والعراق.
’حيوانات بشرية‘
في السنوات الأخيرة واصلت إسرائيل " تطوير" القانون الدولي.طرحت المفهوم "قبيل التحذير"-يعطي أحيانا خمس دقائق تحذير لهدم ضواحي أو بنايات. بات المواطنون بلا حماية وما زالوا في منطقة القصف، مثل المسنين والأطفال والعجزة ـ وهم بذلك اعتبروا أهدافا مشروعة نظرا لفشلهم في الابتعاد خلال الوقت المسموح.
وهي تستغل العدوان الراهن على غزة كي تغير القواعد اكثر فأكثر.
مقالة هآرتس المنشورة عام 2009 تتضمن مرجعيات المسئولين الرسميين عن القانون لصالح يوآف غالانت، الذي كان حينئذ القائد العسكري في غزة، وُصِف ب "الوحش" ، كاو بوي ، لا وقت لديه للتهذيب القانوني.
غالانت يشغل حاليا منصب وزير االدفاع والرجل المسئول عن مأسسة "حصار محكم" حول غزة :" لا كهرباء ، لا غذاء ، لا مياه ، لاوقود – كل شيء مغلق"؛ بكلمة أطلق وصف الفلسطينيين "حيوانات بشرية" ليشطب كل تمييز لحماس عن المدنيين في غزة.
إن ذلك ينقل العقوبات الجماعية الى مجال مختلف تماما؛ بمفاهيم القانون الدولي يدخل في مجال ابادة الجنس، بلاغيا وماديا. غير ان تحولا كاملا حدث بحيث حتى الوسطيين بين سياسيي الغرب باتوا يحيون إسرائيل –في الغالب لا يطلبون "ضبط النفس"أ ومراعاة " النسبية"، تلك المفاهيم التمويهية تستخدم عادة لإخفاء دعم كسر القانون.
أصغوا الى كير ستارمر ، قائد المعارضة العمالية والرجل الذي يعتبر من شبه المؤكد ان يكون رئيس الحكومة القادم ؛ أيد هذا الأسبوع "الحصار التام" لغزة، جريمة ضد الإنسانية ، يعيد صياغتها كالعادة " حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
لم يفت ستارمر الإمساك بالمراجع القانونية لتصرفات إسرائيل؛حتى لو بدا شخصيا محصنا بالمراجع الاخلاقية ؛ تدرب ليكون محامي حقوق الإنسان.
مقاربة ستارمر تبدو صادمة حتى لصحفيين لم يعرف عنهم التعاطف مع الحالة الفلسطينية؛ سأله كاي بيرلي ، مراسل سكاي نيوز ان كان يتعاطف مع المدنيين في غزة حين يعاملون كانهم "حيوانات بشرية"، فلم يجد ستارمر ما يقوله تأييدا .
بدلا من ذلك هرب الى خداع صريح: القى اللوم على حماس لأنها خربت " عملية سلام" كانت إسرائيل قد قبرتها فعليا وكلاميا قبل سنوات خلت.
مؤكدا ان حزب العمال يعفو عن جرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل؛ نجد ان مدعي عام الظل للحزب ، اميلي ثورنبيري، متمسكة بقوة بنفس الموقف. تجنبت، في مقابلة مع برنامج نيوزنايت على محطة الإذاعة البريطانية، أسئلة فيما إذا كان قطع الطاقة والتموين عن غزة يتفق مع القانون الدولي.
ليس مصادفة ان يتناقض موقف ستارمر بصورة درامية مع موقف جيريمي كوربين ، الذي طرد من المنصب نتيجة حملة مشددة اشتملت على اتهامات باللاسامية فبركها أشد انصار إسرائيل حماسا في المملكة المتحدة.
ستارمر لا يجرؤ على الظهور بالجانب الخطأ لهذه القضية ؛ وتلك بالضبط الحصيلة التي أرادها وتوقعها المسئولون في إسرائيل.
علم إسرائيل على رقم 10
ستارمر ليس وحيدا بالطبع؛ فقد عبر غرانت شتبس ، وزير الدفاع البريطاني عن الدعم القوي لسياسة إسرائيل لتجويع مليونين من الفلسطينيين في قطاع غزة.
اما ريشي سناك رئيس الحكومة فقد رفع علم إسرائيل فوق واجهة مسكنه في 10 داوننغ ستريت ، غير مهتم ، كما هو واضح ، كيف يقدم صورة مجسدة لما سيعتبر رسميا مجازر لاسامية.
ستارمر لا يرغب في أن يستهلك؛ فدعا لتزيين قوس ستاد ويمبلي بألوان العلم الإسرائيلي.
"الميديا تؤدي دورها بصورة مستقلة كما هي دوما"
وزيرة الداخلية سويلا برافرمان قدمت نصيحة للشرطة هذا الأسبوع للتعامل كمجرمين مع أولئك الذين يلوحون بالعلم الفلسطيني أويهتقون "فلسطين حرة" في شوارع لندن .
الميديا تؤدي دورها مستقلة كما هي دوما؛ تابع فريق للتلفزيون الرابع كوربين في شوارع لندن كي يطلبوا منه "التنديد " بحماس.؛ مهروا في صياغة مطالبهم اي شيء أقل إعجابا – كأن يعتبر اهتمام كوربين برفاه المدنيين في غزة – تأكيدا للاسامية زعيم حزب العمال السابق.
النفاق الأوروبي
في أرجاء اوروبا من بوابة براندلبيرغ في برلين الى برج أيفل في باريس ومن البرلمان البلغاري، الذي زين البنايات الرسمية بعلم إسرائيل.
المسئول الأكبر في أوروبا ، يورسولا فون دير ليفين، رئيسة المفوضية الأوروبية ، أحتفت هذا الأسبوع بعلم إسرائيل، إذ رفعته على مبنى البرلمان الأوروبي. كررت مرارا ان " أوروبا تقف مع إسرائيل" حتى بعد أن بدأت تتعاظم جرائم الحرب من جانب إسرائيل.
تباهي سلاح الطيران الإسرائيلي يوم الخميس (21 اكتوبر)انه أسقط 6000 قذيفة على غزة . في ذات الوقت اعلنت منظمات حقوق الإنسان ان إسرائيل أطلقت قنابل الفوسفور الأبيض على غزة؛ وهذه جريمة حرب ؛ ولاحظت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية ان أكثر من خمسمائة طفل فلسطيني قد قتلوا حتى حينه بقنابل إسرائيل.
وبات على فرانسيسكا البانيز ، المفوض الخاص بالمناطق المحتلة كي يوضح ان فون دير ليفين تلتزم بمبادئ القانون الدولي بصورة غير متسجمة .
وبالمثل تماما قبل عام استنكرت رئيس المفوضية الأوروبية الضربات الروسية للبني التحتية الخاصة بالمدنيين في أكرانيا واعتبرتها جرائم حرب؛ قالت "ان حرمان الرجال والنساء والأطفال من مياه الشرب ومن الكهرباء والتدفئة مع قدوم الشتاء – هذه الأعمال إرهاب خالص".
لاحظ البانيز ان فون دير ليفين لم تقل ما يرقى الى موقفها حيال أكرانيا بصدد تصرفات إسرائيل ومهاجمتهم للبنى التحتية للفلسطينيين.
إرسال
في هذه الأثناء بدأت فرنسا تنفصل وتحظر المظاهرات المناهضة لضرب غزة بالقنابل. جاء وزير عدليتها صدى لبرافيرمان في كون اقتراح التضامن مع الشعب الفلسطيني يخاطر بالإساءة لمشاعر اليهود ويجب اعتباره " كلام كراهية".
" واشنطون لا تتردد في دعم كل ما تقرر إسرائيل عمله في غزة"
طبيعي ان واشنطون لا تتردد في دعم كل ما تقرر إسرائيل عمله في غزة؛ كما اوضح وزير خارجيتها بلينكين أثناء زيارته هذا الأسبوع.
اما الرئيس بايدن فقد وعد بالأسلحة والمال، وأرسل المعادل العسكري ل " الأثقال" كي يؤكد ان لا أحد يزعج إسرائيل وهي تنفذ جرائم الحرب. تم إرسال حاملة طائرات الى المنطقة لضمان هدوء الجيران بينما إسرائيل تقوم بالعمليات الأرضية.
حتى اولئك المسئولون الذين تتلخص وظيفتهم في تفعيل القانون الدولي ، امثال انطونيو غوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، بداوا التحرك مع قاعدة التحول. وشان معظم المسئولين في الغرب اكد ان "الحاجات الإنسانية " لغزة فوق قواعد الحرب التي يجب على إسرائيل احترامها.
هذا هو نجاح إسرائيل ؛ لغة القانون الدولي التي يجب ان تطبق على غزة –القواعد واالقوانين التي يتوجب على إسرائيل الاستجابة لها- قد اخلت الدرب ، في أفضل الحالات، لمبادئ الإنسانية: أعمال الصدقة الدولية لجبرمكابدات الذين تداس حقوقهم تحت الأقدام، واولئك الذين تشطب حيواتهم.
المسئولون في الغرب اكثر من سعداء إزاء اتجاه السفر؛ ليس من اجل إسرائيل ـ بل لمصلحتهم أيضأ. في يوم ما مستقبلا شعوبهم ربما تسبب لهم متاعب مثلما يتسبب الفلسطينيون في متاعب لإسرائيل في الوقت الراهن.
إن دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ما هو إلا سلفة يدفعونها عما يترتب عليهم في قادم الأيام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا جاء في تصريحات ماكرون وجينبينغ بعد لقاءهما في باريس؟


.. كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش




.. مفاجأة.. الحرب العالمية الثالثة بدأت من دون أن ندري | #خط_وا


.. بعد موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار.. كيف سيكون الرد ا




.. مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري| #عاج