الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدلية الحياد والانحياز في الصراع العربي _الاسرائيلي ضمن اخلاقيات المهنة الأكاديمية

محمد محي محمد الجنابي
باحث واكاديمي في الشؤون السياسية والاجتماعية

(Mohammed Muhi Aljanabi)

2023 / 10 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


((إن من يقف على الحياد في قضية فلسطين فهو مع الاحتلال الإسرائيلي))
ونحن نبحث في افتراضات الماضي ومسارات الحاضر واستشراف المستقبل، سنملّ هذه الكلمة (الحياد والمحايد) لكثرة ترددها وترديدها، وهي مطلوبة في مهنة الاكاديمي بُغية ايجاد طرح موضوع للأزمات والظواهر المختلفة، لكن الحياد يقف عن نقطة مفصلية تحمل معها معانٍ مغلوطة في ظروف ليست منطقية، خاصة في الصراع العربي (الإسرائيلي).
إذ يرشدك العالم كله لأن تكون محايداً في نقل صورة الواقع، بخبر أو تقرير أو مقال أو أي منتج أو حتى في مهنة التدريس، ولكن معنى الحياد الذي يطالبنا الالتزام به الإعلام وأخلاقيات المهنة الأكاديمية، لا تُقاس بأن تنقل روايتك في حدث هو بالأساس ليس منطقياً، فحيثما ارتأيت أن تنظر إلى المسألة ومن أي زاوية من زوايا (مكعب) التحليل والتفكير، فلن تصل إلا إلى تحليل منطقي واحد ونتيجة حتمية:
الفلسطيني صاحب الأرض وحدوده من البحر الى النهر
فهل يمكننا الحياد؟
إذ ما علمنا ان الكيان المغتصب هو رأس الحربة في المؤامرة الاستعمارية، وأن الصهيونية هي عدوة العروبة، ولا يمكن أن يكون التوجه عربيا وصهيونيا في نفس الوقت. ثم إن( إسرائيل)، قد جاءت إلى المنطقة بأكاذيب وأباطيل دينية وتاريخية لا تنطلي على أحد، وأنها مُنحت سبعين عاما في المنطقة، وكانت النتيجة تدمير المنطقة وشقاء أهلها، واغتصاب فلسطين والتنكيل بالفلسطينيين، وتمكين واشنطن لكل هذه الممارسات والجرائم، وتمزيق العالم العربي في سوريا ولبنان والعراق واليمن وغيرها من الأقطار العربية جمعاء.
في المقابل نجد، انحياز بعض الأطراف (لإسرائيل)، لاسيما بعض (الحكام) خدمة لعروشهم وطلباً للحماية الأمريكية، وكذلك بعض المقربين منهم خاصة أشبه المثقفين والإعلاميين الذين تحرفهم مصالحهم الشخصية يسعون من خلالها الى ابراز أكاذيب ونظريات للمؤامرة قد راجت في حملة الكراهية للفلسطينيين تمهيدا لتبرير الانحياز الأعمى لإسرائيل، في ظل طرح بعض المسائل التي كانت وما زالت واحدة من أخطر أليات الاستلاب الفكري التي تسعى الى خلط الاحداث والحقائق بشكل مخيف.
وعليه، فإن الانحياز للفلسطينيين هو العدل للمظلوم في ظل تصاعد الهجمات البشعة وجرائم الإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان المغتصب ضد الأمنيين المدنيين في غزة، فلا تهجير لأصحاب الأرض ولا حياد في الصراع العربي الاسرائيلي.

المصادر:
1_ https://www.aljarida.com/article/41483
2_ https://www.aljazeera.net/blogs/2018/8/9/%D9%83%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%AD%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9
3_ https://arabi21.com/story/1445146/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال