الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشعب العربي الفلسطيني يقتل بدم بارد و الحكام العرب في سبات عميق

علاء الدين محمد ابكر
كاتب راي سياسي وباحث إعلامي ومدافع عن حقوق الانسان

()

2023 / 10 / 18
القضية الفلسطينية


الملوك والأمراء والرؤساء العرب لا يحركون ساكناً لحماية بني جلدتهم ابناء الشعب العربي الفلسطيني فهل يا ترى يعود ذلك إلى خوفهم على مناصبهم وعروشهم من غضبة الولايات المتحدة الأمريكية ؟
واذا تصفحنا كتب التاريخ نجد ان معظم الحكام العرب وصلوا الى السلطة عبر صفقات مشبوهة مع دول الغرب الاستعارية و التاريخ خير شاهد لذلك اذا بالتالي لن يتحرك اي حاكم عربي لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني والسبب كما قلت لكم اوضح من الشمس، وبالمقابل نجد الولايات المتحدة الأمريكية لم تخفي تضامنها مع تل أبيب حيث سارعت بفتح خط ساخن لامداد الجانب الإسرائيلي بمختلف انواع الاسلحة و المساعدات المالية بينما نجد حدود قطاع غزة مغلقة عند الجانب المصري والأردني و لا تسمح بدخول المساعدات الإنسانية و الدول العربية بموقفها هذا تكون قد اصبحت شريك في ما يحدث للفلسطينيين من تجويع و تقتيل

و بعيد عن المواقف السياسية لبعض الانظمة العربية من (حركة حماس) التي تسيطر على قطاع غزة الا ان ما يحدث من استهداف للمشافي والمدارس ودور العبادة و ابادة للسكان بالقصف الجوي الاسرائلي والتجويع والحصار فان تلك الانتهاكات تضع الضمير الإنساني امام اختبار حقيقي

نعم العنف مرفوض تماما من جميع الأطراف ولكن الافراط فيه يجب ان يجد ادانة دولية و لكن الولايات المتحدة الأمريكية بموقفها الداعم للحرب في قطاع غزة فانها قد تكون اصبحت منحازة إلى جانب دون الاخر لذلك لا تصلح أن تكون وسيط محايد يبحث عن السلام الدائم في الشرق الاوسط و حتي عمليات التطبيع (السلام الابراهيمي)
سوف يصبح في مهب الريح و لن تقبل الشعوب العربية به طالما بني جلدتهم الفلسطينيين يقتلون بدم بارد

المشكلة ليست في الولايات المتحدة الأمريكية التي تبحث عن مصالحها و لكن المشكلة الكبري في العرب انفسهم فالشعوب العربية لها دور كبير في الضغط على الحكام لاجل اتخاذ موقف واضح من ما يحدث في الشرق الأوسط ولكنها لا تحرك ساكناً بالعمل علي الاطاحة بتلك الانظمة العربية الضعيفة التي تحرص على عروشها اكثر من حرصها على كرامتها
فاين النخوة ؟
و اين الشهامة؟ فالعربي من المفترض ان يقف مع شقيقه حتي وان كان يختلف معه في بعض الامور و لكن ما يحدث اليوم من خنوع وانكسار يدل علي ان الحكام العرب الحاليين لا علاقة لهم بالعروبة واقرب وصف لهم بانهم اشبه بالدجاج في مزرعة واشنطن و التي متي ما ارادت ان تذبح حاكم منهم فان ذلك اسهل عليها بكثير من شربة ماء ويكفي ما حدث في العراق وليبيا

كان الله في عون ابناء الشعب العربي الفلسطيني الذي يواجه عدوان لا يستهدف حركة حماس او الجهاد الإسلامي فحسب وانما يستهدف النساء والاطفال والصحفيين بينما يتفرج الحكام العرب عليهم بدم بارد
فمن خير امة اخرجت للناس الي اضغف امه عرفها الناس

ملاحظة قصيرة
مليار دولار أنفقتها أندية كرة القدم السعودية لضم 200 لاعب

رحم الله الشاعر اليمني البردوني حينما قال
ما أصدقَ السيف إنْ لم ينْضِهِ الكذِبُ
وأكذبَ السيف إن لم يصدق الغضبُ
تسعون ألفاً لعمّورية اتَّقَدوا
وللمنجم قالوا : إننا الشُّهُبُ
قيل انتظارِ قطافِ الكرم ما انتظروا
نُضْجَ العناقيد لكنْ قبلَها التهبوا
واليوم تسعون مليوناً وما بلغوا
نضجاً وقد نضجَ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل