الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
فلسطين بدون سلاح متطور تقاوم الحصار والقصف الصهيوني المساند من الامبريالية
بن حلمي حاليم
2023 / 10 / 18القضية الفلسطينية
يتعرض الشعب الفلسطيني للهجمات والقصف الشرس، وقد تعرض لأشرس منه عبر تاريخه، منذ أن شكلت الحركة الصهيونية العالمية جهاز دولة إسرائيل، التي تعد دولة عسكرية مسلحة بأحدث الأسلحة بالمنطقة تعمل لفائدة القوى الرأسمالية والامبريالية الغربية والشرقية معا، موظفة الإيديولوجية العرقية والدينية في كل حروبها ضد الشعب الفلسطيني.
لقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بصورة رسمية دعمها ومساندتها للكيان الصهيونية، ووضع حاملتي طائرات بشرق المتوسط، لمواجهة أي تهديد لإسرائيل، مما يوضح أنها تعدها من إحدى ولاياتها بالمنطقة، حيث يحتد الصراع الامبريالي على الموقع الاستراتيجي الذي يربط القارات، والبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر ، والممرات الأساسية للثروات، وبالأخص النفط.
ولذلك تكون إسرائيل محمية أمريكية عسكرية بمنطقة عرفت عبر قرون وجود حضارات وثقافات وقوميات وشعوب ولغات واديان مختلفة، والولايات المتحدة الأمريكية تبعث عتادها وجندها للمنطقة لحماية الرأسماليين والامبرياليين، وحلفائها، وتعمل ضد تكوين دولة كبرى فلسطينية اشتراكية تحمي كل الأديان والثقافات واللغات والقوميات، دولة علمانية، تحمي البشر، وملته، بعيدا جدا عن السياسة والدولة، لكن الرأسماليين والامبرياليين والرجعية واليمين، لم ولن يقبلوا بهذا مهما كلن الثمن، لأنها تشكل نهايتهم - ن.
لقد عبرت الولايات المتحدة عن موقفها بصراحة ووقوفها بجانب الكيان الصهيوني، وتل ابيب، وحقها بخوض الحرب وإبادة الفلسطينيين تحت ذريعة حماية إسرائيل لنفسها، وتركها تفعل ذلك مرتكبة جريمتها، ووصفت جل الدول الصناعية الكبرى حركة المقاومة الإسلامية " حماس" بأنها حركة إرهابية سيرا خلف الولايات المتحدة الأمريكية.
وهذا يبين بأنهم يهدفون إلى ترك إسرائيل تبيد الفلسطينيين وتدمير قطاع غزة، بعلة القضاء على الإرهاب، لقد عانى ويعاني الفلسطينيين من الحصار الشديد ماديا ومعنويا من طرف الرأسماليين والامبرياليين، وظلت الأنظمة الاستبدادية الرجعية والقومية تعقد اتفاقيات وتقوم بمساومات إقليمية لمصالحها على حساب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المكافح.
ضد من أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية حاملات الطائرات؟
وصلت " فورد" الحاملة الضخمة وعدد من السفن إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وتعد حديثة بالولايات المتحدة، وربما الأضخم في العالم، بحيث تحمل نحو 5000 نفر. وبإمكانها حمل مفاعل نووية، وأزيد من 75 طائرة حربية عسكرية، وطائرات إنذار مبكر، وتحمل صواريخ، منها صواريخ ارض – جو، متوسطة المدى ، والطائرة المسيرة والمتحكم فيها عن بعد، وصواريخ تستهدف الصواريخ المضادة للسفن، ومزودة بأنظمة مراقبة (رادار) متطورة تتحكم بالحركة الجوية والملاحية.
وجهت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) حاملة الطائرات
" إيزنهاور" مرفقة بعدة سفن حربية نحو شرق البحر الأبيض المتوسط، وقد استعملت لأول مرة في حرب الخليج الثانية بعد احتلال الكويت من طرف نظام صدام حسين الديكتاتوري الذي تسبب للمنطقة بالخراب، وقد تم تشغيل " إيزنهاور" سنة 1977، وستصل في أسبوعين تقريبا حاملة أزيد من 5000 نفر، ولها طاقة حمل نحو 9 طائرات مقاتلة وحوامة (هليكوبتر) استطلاعية.
هل الكيان الصهيوني يحتاج لهذا السلاح كله؟
أليست إسرائيل دولة عسكرية احتلت فلسطين بالقوة وهزمت جيوش عربية شر هزيمة سنة 1967، فجل المنتسبين لها يعدون جنود رهن الإشارة؛ باستثناء المخدرين بإيديولوجية الدين، الذي يعد أفيون الشعوب ، وقد اتضح ذلك فعلا وحقيقة بعد موت من قاله بازيد من قرن، فكارل ماركس، لما قال ذلك، جاء عن علم ودراسة عميقة. (1)
لقد بدأت إسرائيل بالقصف الجوي والبحر والبري، على الفلسطينيين بقطاع غزة، بأحدث الأسلحة، بينما حركات الإسلام السياسي اليمينية الرجعية التي تبنت المقاومة المسلحة تستعمل أسلحة متواضعة جدا، والحصول عليها يتم بمشقة، ولن تحصل عليها وإيصالها لفلسطين إلا بعد موافقة القوى الإقليمية الاستبدادية والرجعية، ففلسطين محاصرة ومصالح هذا الأنظمة مع الدول الرأسمالية والامبريالية تكون هي الأولى على جدول الحوارات واللقاءات، ولذلك ظلت قضية فلسطين معقدة وتتطلب ثورة اجتماعية وسياسية حقيقية تسقط الرأسمالية والنظام برمته، وتشيد نظاما اشتراكيا يضمن الحياة والاستقرار والسلام للجميع.
ففي الصباح الباكر من يوم السبت 7 تشرين الاول2023 أعلن الكيان الصهيوني عن تعرض المناطق المحيطة بغزة للهجوم وأطلقت صفارات الإنذار.
وفي الوقت نفسه صدر أول بيان رسمي من حركة المقاومة الإسلامية " حماس" عبر محمد الضيف القائد العسكري لكتائب (مليشيات) عز الدين القسام، التابعة لحركة حماس، عن انطلاق عمليات " طوفان الأقصى" معلنا " .. ان زمن عربدة العدو بدون محاسبة قد انتهى.." محث الفلسطينيين على مجابهة البلدات التي تحتلها إسرائيل بكافة الأسلحة والإمكانات المتوفرة لديهم..".
وفي قرابة منتصف النهار صرح بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني الذي احتل فلسطين أن دولة الاحتلال في حالة حرب، ثم انطلق بث أشرطة حماس حول عملياتها ضد المواقع العسكرية لجنود الاحتلال، واسر بعضهم، وإمساك مستوطنين مدنيين واتخاذهم رهائن، ماداموا يستوطنون الأماكن المحيطة بغزة.
بعد هذه الصدمة اصدر مجلس الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية حامية الاحتلال والساهرة على ترسيخه بالقوة، بيان، أدان الهجوم الفلسطيني ووصفه بالإرهابي، ثم أكد على الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال، وبعد ذاك اتصل الرئيس الأمريكي دجو بايدن برئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو معزيا اياه، ثم أعلن في خطاب له فيما بعد عن" دعم أمريكا لإسرائيل صلب ولا يتزعزع.."
وصف طوفان التحرير ضد الاحتلال أفضل بكثير
لماذا أطلق علي العملية وصف" طوفان الأقصى" بدل من هجمة التحرير ، أو غارة الاستقلال؟ ولماذا لم يطلق عليها " طوفان فلسطين" ؟ لان من يقوم بالعملية تنظيم سياسي ديني ينتمي لحركة الإخوان المسلمين، ويهدف بذلك الى تحشيد الناس المتدينين الذين لهم ولهن علاقة خاصة بالمسجد الأقصى، والقدس، أما الوطن فلسطين الكبرى، وطن جميع الفلسطينيين من مختلف الأديان، من سيخوض الحرب ضد الاحتلال من اجلها؟
فقد أعلنت دولة الاحتلال رسميا بأنها في حالة حرب، واستدعت أزيد من 300 الف مستوطن من جنود الاحتياط، من اجل شل إمكانيات حركة
المقاومة الإسلامية " حماس" العسكرية، وإنهاء نظام حكمها السياسي وسيطرتها على قطاع غزة، وأمرت بإخلاء المستوطنات التي شيدتها دولة الاحتلال المحيطة بقطاع غزة، من المستوطنين – ات، وطبق جيش الاحتلال الصهيوني حصارا تاما على الفلسطينيين بالضفة الغربية. وعين نتنياهو اللواء المتقاعد غال هيرش مسئولا عن قضية الاسراء والمفقودين من جنود الاحتلال والمستوطنين المدنيين.
وجاء الدعم الرأسمالي والامبريالي من الولايات المتحدة الأمريكية، وأمر وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستن بنشر حاملة الطائرات " جيرالد فورد" شرقي البحر الابيض المتوسط، وقد عدتها حماس " عدوانا على الشعب الفلسطيني.."
ففي يوم الاثنين 9 تشرين الأول 2023 قصف الإسلام السياسي الشيعي المتمثل بحزب الله اللبناني اليميني الرجعي موقع عسكري للاحتلال الصهيوني على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان، وقتل على اثره ضابط بجيش الاحتلال؛ فحزب الله أعلن انه لن يكون محايد بالحرب على غزة، وقد ردت دولة الاحتلال بقصف مدفعي على المناطق اللبنانية الحدودية.
فأعلن وزير دفاع الكيان الصهيوني فرض حصارا تاما على قطاع غزة، وقطع الماء والكهرباء عنها ، ومنع دخول المواد الأساسية للحياة وهي مواد الغذاء، بالإضافة لمنع دخول الوقود، وربما حتى الأدوية ووسائل العلاج، معبرا بحقد شديد اظهر عن حقيقة العدو" بحيث انه قال : ".. إننا نحارب حيوانات بشرية ونتصرف تبعا لذلك .." ومن خلاله يظهر لمن دافع عن تقسيم فلسطين سنة 1948 بعد نهاية الحرب الامبريالية العالمية الثانية، لما كانت الاتحاد السوفيتي تحت سيطرة الستالينيين والولايات المتحدة الأمريكية تحت سيطرة الرأسماليين الليبراليين، وأوروبا مقسمة بينهما غربية وشرقية، واليابان تم تدميرها، والصين لم تبرز وتمثل قوى عالمية بعد، ان خلق دولتين امر خطير، ومن يقبل بالواقع فانه يستسلم للقوى الرجعية والامبريالية، بدل ان يحلم بغد افضل.
فمن يعد البشر وحوش ويجب هلاكهم وهلاكهن بأبشع الوسائل يستحيل مجاورته أو العيش تحت سلطته.
فقد أرسلت دولة الاحتلال طائرات إلى أوروبا لنقل الجنود الذين كانوا في إجازات إلى فلسطين المحتلة بعد الهجمات وإعادتهم وإعادتهن للحرب على الفلسطينيين بغزة.
وفي يوم الثلاثاء 10 تشرين الأول 2023 أعلنت وكالة غوث اللاجئين (الاونروا) عن مقتل موظفيها اثناء القصف الصهيوني على غزة، وعددهم أربعة موظفين، وقد صرح جيش الاحتلال بأنه قصف نحو 70 هدف، بنواحي حي درج التفاح في غزة. وقد تدخلت الامبريالية الأمريكية بدعم الاحتلال الصهيوني وأوصلت له دفعة أولى من الأسلحة المتطورة جداً. وبعد ذلك أعلن زعيم الإسلام السياسي اليميني الرجعي باليمن عبد المالك الحوثي بانه سيتدخل بالحرب إذا تدخلت الولايات المتحدة.
وفي يوم الأربعاء 11 تشرين الأول 2023 ركزت طائرات الاحتلال على غزة وكثفت قصفها، ودمرت الكثير من البنيات السكنية والمؤسسات الخدمية، منها الجامعة الإسلامية، وفي الوقت نفسه تعلن أن حركة المقاومة الإسلامية " حماس" ارتكابها مجازر بالمستوطنات بمحيط غزة وانه من بين الضحايا يوجد أطفال، وقد اعلن المسئولين على قطاع الصحة بفلسطين أن غارات الاحتلال عبر الجو تسببت بقتل أزيد من 1055 وإصابة نحو 5184 بجروح متفاوتة الخطورة، ومغادرة نحو2600 فلسطيني مساكنهم خوفا من الموت المحقق، بعد تكثيف القصف على قطاع غزة. وقد بلغ عدد القتلى من الكيان الصهيوني نحو 1200.
في هذا اليوم توقفت محطة توليد الكهرباء عن الاشتغال في قطاع غزة، لما نفد الوقود، بعد الحصار الشديد والتام، وهي المحطة الوحيدة بغزة، حاول نظام المستبد عبد الفتاح السيسي بمصر فتح معبر رفح على الحدود المصرية بعد استشارة مع أسياده بالولايات المتحدة الأمريكية طبعا، لكن قوات الاحتلال الصهيوني قصفت المعبر وعطلت العملية بإذن من الولايات المتحدة الأمريكية المتحكمة في كل السياسات بالمنطقة.
وفي يوم الخميس 12 تشرين الأول 2023 أعلن جيش الاحتلال عن تأكيد نسبة القتلى والاسراء التي لم يسبق أن حصلت لدى الاحتلال الصهيوني، وتواصلت الامتدادات العسكرية الأمريكية الامبريالية دعما للاحتلال، وأعلنت كندا واستراليا حلفاء الولايات المتحدة عن برامج لإجلاء رعاياهما جوا؛ وأعلنت الأمم المتحدة بان أزيد من 260 الفلسطينيين نزحوا تحت القصف من منازلهم ومنازلهن، نحو المؤسسات التعليمية التابعة لغوث اللاجئين (الاونروا)، وقد اعلن جيش الكيان الصهيوني بأنه قصف نحو 200هدف بقطاع غزة، وأراد إرهاب الفلسطينيين عبر منشورات يرسلها من الطائرات نحو المناطق مضمونها مغادرة منازلهم ومنازلهن، بقطاع غزة والتوجه صوب الجنوب؛ وقصف بالمدافع مناطق بسوريا، وأكد قصفه لدمشق ومطار حلب الدولي .
وفي يوم الجمعة 13 تشرين الأول 2023 نزح الفلسطينيين القاطنين شمال غزة متوجهين لجنوبها، لكن الاحتلال استهدفهم بالقصف، وقد نفذ قصفه لسيارات وشاحنة، وهم في اتجاه الجنوب بشارع صلاح الدين، بعد ما وعدهم بمنشوراته انه لن يقصفهم – ن ، لكنه كذاب ومخادع، وقد دعت الأمم المتحدة العدو الصهيوني عن التراجع عن عملية الإجلاء، وارتكاب كارثة إنسانية ضد المدنيين والأطفال والنساء والمسنين، كما طالبت بذلك منظمة العفو الدولية؛ بينما حركة المقاومة الإسلامية "حماس " اليمينية الرجعية، دعت الفلسطينيين سكان المناطق الشمالية من غزة، البالغين أزيد من 1.1 مليون نسمة إلى عدم مغادرة مقر سكناهم وسكناهن، وعدم وضع الثقة بالعدو وتصديق وعوده، وقد استمر القصف الصهيوني وبلغ عدد القتلى نحو 1900 شهيد وشهيدة، وأكثر من 7696 جريح حسب المسئولين على قطاع الصحة الفلسطينية.
بعد استشارة مع الولايات المتحدة الأمريكية قدم النظام التركي حامي قسم من الإخوان المسلمين مساعدات متعلقة بمواد مدنية " إنسانية" عبر دولة مصر، وصلت إلى مطار العريش، انتظرت الضوء الأخضر من الكيان الصهيوني الذي يستشير الامبريالية الأمريكية في الموضوع، لسماح بإدخال تلك المساعدات للفلسطينيين بقطاع غزة.
لقد كان الأمر جد محرج للإسلام السياسي وللإخوان المسلمين وتدخلت قطر وتركيا باعتبارهم حلفاء أساسيين للولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة، لعمل شيئا ما، بعد الاحتجاجات ضد العدوان بكل مكان.
وفي يوم السبت 14 تشرين الاول2023 أعلن جيش الاحتلال الصهيوني عن خلق مسلكين لمرور الفلسطينيين في أمان من المناطق الشمالية بقطاع غزة صوب جنوبها، وحدد وقت العملية، وبعد اتصالات مستمرة بين الامبريالية الأمريكية وحلفائها الإقليميين، أعلن كل من الكيان الصهيوني والنظام الاستبدادي بمصر عن فتح المعبر مستقبلا من اجل السماح لحاملي جواز السفر الأجنبي، وذلك عشية يوم السبت 14 تشرين الأول، بفترة محددة، وسمحت الولايات المتحدة لموظفيها غير الأساسيين بسفارتها بدولة الاحتلال بالمغادرة.
أعلنت الأمم المتحدة عن تدمير نحو 1000 مبنى، وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استهداف سيارات الإسعاف من طرف العدو الصهيوني،
وفي يوم الأحد 15 تشرين الأول 2023 أعلنت وكالة الإنباء الفلسطينية، أن جيش الاحتلال اعتقل نحو 50 فلسطينيا في مناطق الضفة الغربية، لقد شرد الكيان الصهيوني نحو مليون فلسطيني وفلسطينية في ظرف أسبوع.
النظام الاستبدادي الحاكم باسم الدين الذي قمع النساء مؤخرا بإيران، وجد نفسه في وضع محرج، وأعلن وزير خارجيته حسين امير عبد اللهيان بعد محاورات واستشارات مع الامبريالية الجديدة وتحالف بريكس بلوس الصين وروسيا بالأخص، والقيام بزيارة المنطقة بلبنان وقطر: " اذا استمر العدوان الصهيوني على المدنيين العزل والشعب في غزة ن فلا احد يمكنه ان يضمن السيطرة على الوضع ومنع اتساع الصراع ..." وقد تواصل القصف المتبادل بين حزب الله الرجعي والكيان الصهيوني اليميني .
الكيان الصهيوني يستهدف المستشفيات ويريد شل خدماتها متغطرسا رغم استعطافات منظمات دولية تعمل تخت سيطرة الامبريالية.
وقد قتل 12 صحفيا وأصيب 8 بجروح متفاوتة الخطورة، واعد اثنان من المفقودين، في هذه الحرب.
وفي يوم 16 تشرين الأول 2023، قال الرئيس الأمريكي دجو بايدن في برنامج 60 دقيقة على شبكة سي – بي – اس الأمريكية: " .. ان احتلال قطاع غزة من طرف إسرائيل سيكون خطأ جسيما ..." و : " انا على ثقة بان إسرائيل ستتصرف وفقا لقوانين الحرب..." وقال : " انه يجب تصفية حماس، وان يكون هناك طريق يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية ..." (2)
الديمقراطية البرجوازية تحت ديكتاتورية الرأسمالية والامبريالية بلا فائدة
لقد نظمت أغلبية شعوب القارات الخمس احتجاجات عارمة ضد القصف الصهيوني لقطاع غزة، وقطع كل عناصر الحياة عن الفلسطينيين، وحصارهم وحصارهن، لكن الأنظمة والسلطات الحاكمة قمعت بعضها، ولم تبالي بذلك في مناطق أخرى، مما يؤكد أن صوت المواطن بهذه الدول التي تدعي " الديمقراطية" واحترام أصوات السكان، انها استبداد رأسمالي بوجه ديمقراطي، فإذا تماشى مع غايات الأقلية الحاكمة، أما إذا خالف السياسات الكبرى الإستراتيجية لها فإنها لن تسمح للسكان والمواطنين – ات بأكثر من التعبير عن غضبهم –ن فقط، ولن تقبل بتنفيذ ما يطالبون به.
ولهذا فالمطلوب هو تجاوز النظام الرأسمالي والديمقراطية البورجوازية والعولمة الرأسمالية والامبريالية، وإسقاطهم، لانها سلطة فعلية ستقود البشر صوب الهلاك.
لم ولن تستطيع دولة الاحتلال الصهيوني القضاء على الإرادة والصمود والحلم الفلسطيني، ومهما فعلت لن تجني سواء الكراهية لأنها تريد بناء دولة عنصرية، وتزيد الشعب الفلسطيني إصرار على خوض المعارك مساند من شعوب العالم لتحرير بلده بواسطة طوفان الحرية والاستقلال.
(1)https://www.france24.com/ar/الشرق-الأوسط/20231015-إح
(2)https://www.bbc.com/arabic/articles/cy01jrz9z5ro
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هل يصبح الذكاء الاصطناعي بديلاً عن الشريك الجنسي مستقبلاً؟ |
.. أمن وسلامة قوات اليونيفيل بلبنان في خطر متزايد
.. إسرائيل: هل يفتح عرب 48 جبهة في الداخل؟ • فرانس 24 / FRANCE
.. هل تفشل العملية الإسرائيلية البرية في الجنوب اللبناني؟
.. بوتين: العلاقات مع إيران -أولوية- بالنسبة لروسيا