الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف يتحرك الحاضر ؟! ( مشكلة الحاضر بين الفلسفة والعلم ) ....

حسين عجيب

2023 / 10 / 18
العولمة وتطورات العالم المعاصر


كيف يتحرك الحاضر ( مشكلة الحاضر بين الفلسفة والعلم )

1
الحاضر أبدي والزمن متغير ونسبي .
أو العكس : الحاضر نسبي ومتغير والزمن مطلق .
لهذه العبارة تنويعات عديدة ، ومتنوعة ، مع أنها تحمل المعنى نفسه .
.....
المشكلة أعلاه تتصل بأفلاطون ، وبنفس الدرجة مع اينشتاين وغيره .
أين المشكلة ؟
السؤال البسيط والواضح : هل للزمن بداية ؟
الجواب نعم خطأ ، والجواب لا خطأ أيضا .
الجواب نعم ، يصدم بالسؤال الوجودي ، ماذا قبل البداية ؟
والجواب لا ، دغمائي بطبيعته ، ويتعذر على العقل المنطقي قبوله .
....
بالتصنيف الثلاثي للمشكلة ، الحاضر وغيره ، ثلاثة أنواع ومستويات :
1 _ المشكلة اللغوية .
وحلها يكون على المستوى اللغوي .
2 _ المشكلة المنطقية .
قد تكون لغوية ومنطقية ، وقد تكون منطقية فقط مثل سؤال الزمن والحاضر . اللغة جزء من المنطق ، بينما المنطق يتضمن اللغة .
3 _ المشكلة الفيزيائية .
المشكلة الفيزيائية تجريبية بطبيعتها ، وقد تتضمن بعض المشكلات اللغوية والمنطقية ، لكنها تبقى تجريبيها بطبيعتها وفي ماهيتها .
....
حل المشكلة اللغوية بسيط وواضح ، لكنه صعب على المستوى العملي .
ما يزال التفكير ، بأنواعه الثلاثة اللغوي والمنطقي والفيزيائي ، في المستوى الأحادي من التفكير والوعي ( في موضوع الزمن ، والحاضر ، والعلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا بين الحاضر والماضي والمستقبل ) .
2
لا يمكن فهم مشكلة الحاضر ، قبل حل مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ؟
بدلالة الظواهر ، الثلاثة الأولى خاصة ، تتكشف العلاقة بينهما بالفعل :
الظاهرة الأولى ، تتمثل بثنائية العمر الفردي المتعاكسة بين الزمن والحياة .
يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر .
تفسير الظاهرة : العلاقة بين الحياة والزمن ، هي نفس العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وهي معادلة صفرية من الدرة الأولى :
الحياة + الزمن = 0
الماضي + المستقبل = 0
س + ع = 0 .
الظاهرة الثانية ، تتمثل بطبيعة اليوم الحالي ، وهو يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت .
اليوم الحالي يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى .
وهذه المغالطة التي وقع فيها اينشتاين والنظرية النسبية ، والفيزياء النظرية إلى اليوم ، كمثال ستيفن هوكينغ وسؤاله :
لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر الحاضر .
بالمختصر ، يوجد الكائن الحي في أحد الحالات الثلاثة : 1_ مرحلة ما قبل الولادة 2 _ مرحلة بين الولادة والموت 3 _ مرحلة بعد الموت .
اليوم الحالي هو في الحاضر ، ويمثل الحاضر بالفعل ، بالنسبة للأحياء .
لكن بالنسبة للموتى ، أو من لم يولدوا بعد ، لا يمكن أن يوجد اليوم الحالي في الحاضر مطلقا ( هو إما في الماضي أو المستقبل ) .
هذه الفكرة ، الظاهرة الثانية ، شديدة الأهمية ولو عرفها اينشتاين لكان قد غير موقفه بالفعل ، ومثله ستيفن هوكينغ وغيرهما من الفلاسفة والعلماء .
الظاهرة الثالثة ، تتمثل بأصل الفرد .
في مرحلة ما قبل الولادة ، لا يكون الفرد في العدم ( هذا خطأ ) .
أدعو القارئ _ة لتأمل الوضع الذاتي :
بين هذه اللحظة ( لحظة القراءة ) وبدء الحياة ، يوجد تاريخك الشخصي .
بكلمات أخرى ،
قبل الولادة ، بقرن واكثر ، تتكشف صورة اصل الفرد الحقيقية :
تكون حياته ، عبر مورثاته وجسده ، في سلاسل الأجداد بالماضي طبعا .
ويكون زمنه ، بقية عمره ، في المستقبل بالطبع .
لنتخيل ولادة طفل _ة بعد قرن ؟
بالطبع جسده ومورثاته ، موجودة في الأسلاف ( في الماضي ) .
وبالعكس زمنه ، أو بقية عمره ، في المستقبل ( ليس في الماضي أو الحاضر بالطبع ) .
3
طبيعة اليوم الحالي ، تساعد أكثر على فهم العلاقة بين الزمن والحياة ؟
اليوم الحالي ثلاثي البعد ، أو الطبقات والأنواع ، بطبيعته :
1 _ يوم الزمن .
جاء من المستقبل .
2 _ يوم الحياة .
جاء من الماضي .
3 _ يوم المكان .
جاء من الحاضر ، ويبقى في الحاضر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -