الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلاح الدعاء النووي!!

علا مجد الدين عبد النور
كاتبة

(Ola Magdeldeen)

2023 / 10 / 18
القضية الفلسطينية


مع دخول الحرب على غزة يومها الثالث عشر منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من اكتوبر الجاري ، و بعد قصف طائرات الجيش الإسرائيلي لمُستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، في حي الزيتون بمدينة غزة وسقوط مئات الضحايا .

إتخذت قراري بأن أكتب ، لأن ردود الافعال العربية "الشعبية تحديداً"، أصابتني بنوع من الذهول .
كطلب العامة من القيادات السياسية فتح الحدود للانضمام الي المقاومة !!!
وعن اي مقاومة تحديداً يتحدثون؟
مقاومة الشعب الفلسطيني الاعزل الذي يقصف بالطائرات الاسرائيلية و قدرت خسائره البشرية بمايقرب لثلاثة آلاف مواطن و عشرة آلاف مصاب !
أم لمقاومة حماس التي لا تعي تحديداً ماذا تفعل ، ولم تضع خطة جادة لحماية شعبها بعد تنفيذها لعملية "طوفان الأقصى" .

منذ اليوم الاول لهذه الحرب و رسائل مواقع التواصل الاجتماعي تنهال على هاتفي ، والتي يحمل آخر سطر فيها "ارسلها إلى ١٠ ولا تجعلها تتوقف عندك"!!.
رسائل تحث من يقرأها على الدعاء بنصر المسلمين ودمار اليهود ، وعن أهمية سلاح الدعاء !
وهنا اتساءل :
متى يتوقف العرب و المسلمين تحديداً على إعتبار انفسهم ابناء الله المدلليل ، وأن ليس عليهم سوى رفع ايديهم و الطلب من الخالق بأن يهلك أعداءهم ويشرد أطفالهم وأن يرمل نساءهم ؟ ، متصورين بذلك أن الله سيسرع في الاستجابة وتتحقق لهم مطالبهم بعد أن تضرعوا وبكوا وبللوا لحى الرجال !

رغم أن الرسول محمد قد إتخذ منذ ١٤٠٠ سنة نفس الموقف ، فيم رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهراً يدعو على أحياء من العرب ثم تركه. وفي لفظ للبخاري: قنت شهراً حين قتل القراء .
و روى مسلم (٦٧٥) عن أبي هُرَيْرَةَ، قال: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ حِينَ يَفْرُغُ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ مِنَ الْقِرَاءَةِ، وَيُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ رَأْسَهُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: اللهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، اللهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ كَسِنِي يُوسُفَ، اللهُمَّ الْعَنْ لِحْيَانَ، وَرِعْلًا، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ ، ثُمَّ بَلَغَنَا أَنَّهُ تَرَكَ ذَلِكَ لَمَّا أُنْزِلَ: (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)
آل عمران/ ١٢٨

إذن فقد إتخذ النبي نفس الموقف فما كان من الله إلا أن قال له ( ليس لك من الامر شيء) ،
و جاء أيضاً في الآية ١٠٥ في سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) .

عليكم أنفسكم
يجب على المسلمين "وهنا أقصد الأفراد" إعادة النظر في طريقة مواجهه أزماتهم ، بل وإدارة حياتهم في العموم ، وأن يعوا جيداً أن تغيير اي شيء يحتاج منهم في البداية تغيير انفسهم ، وأنهم ليسوا شعب الله المدلل وأن لم يطوروا انفسهم بالعلم والثقافة وقبول الآخر والتخلص من الاندفاعية العاطفية الغير محسوبة العواقب فلن يتغير واقعهم أبداً حتى وإن دعوا الله ألف سنة وهم متعلقين بأستار الكعبه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير