الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نُدين بشدة القصف الاسرائيلي لغزة وقتل الاطفال والابرياء وجرائم -حماس- ضد المدنيين

نشطاء عرب الاهواز التقدميين - عاتق

2023 / 10 / 18
القضية الفلسطينية


تواصل اسرائيل ولليوم الحادي عشر على التوالي قصف قطاع غزة بالصواريخ والطائرات موقعة خسائر كبيرة بالارواح واضرار مادية جسيمة، كان آخرها قصف مستشفى المعمداني (الاهلي) كما تشير الدلائل والذي أودى بحياة ما لايقل عن 500 شخص غالبيتهم من الاطفال والنساء. وبهذا يبلغ عدد الضحايا حتى اللحظة حوالي 3500 ما يزيد من 1000 منهم من الاطفال. كما تسبب القصف بتشريد اكثر من مليون شخص من السكان البالغ عددهم 2.2 مليون، وتدمير حوالي 40 الف مبنى ومسكن بحسب مصادر مستقلة في غزة.

هذا وأصدرت اسرائيل تحذيرات لسكان غزة وطالبتهم بمغادرة منازلهم و النزوح الى جنوب القطاع تمهيدا لهجوم بري وبحري وجوي شامل ضد حركة حماس. يأتي هذا بعد الهجوم المباغت الذي شنته حركة "حماس" المدعومة من ايران ضد مستوطنات اسرائيلية السبت الماضي راح ضحيته اكثر من 1200 مواطن اسرائيلي غالبيتهم من المدنيين، بينهم اطفال ونساء.

اسرائيل على مدى عقود طويلة وهي ترتكب المجازر وتمارس ابشع انواع القمع والاظطهاد والتنكيل بحق الفلسطينيين وتواصل احتلالها للاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات في الاراضي المحتلة. هناك على الاقل اكثر من اربعين قرار دولي صادر عن مجلس الامن يدين ممارسات اسرائيل لم تطبق الاخيرة ايا منها. لاتزال اسرائيل وحكوماتها اليمينية المتطرفة مثل حكومة نتانياهو تتملص من تطبيق اتفاقية اوسلو للسلام التي وقعت بين اسرائيل برئاسة اسحاق رابين ومنظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات عام 1993.

ان اسرائيل وحكوماتها المتعاقبة، وبدعم علني او ضمني من قبل القوى الغربية الكبرى وخاصة الولايات المتحدة، تواصل عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، سواء في غزة او المناطق الاخرى في الضفة الغربية، منتهكة كل الاعراف والقوانين الدولية، دون رادع او خشية من المعاقبة والمساءلة. كما لازالت تستمر ببناء المستوطنات ومصادرة الاراضي الفلسطينية وهدم بيوتهم، الى درجة قد يصبح فيها امكانية انشاء دولة فلسطينية محتملة قابلة للحياة والدوام أمرا صعبا ومعقدا ان لم نقل مستحيلا.

إنه في هذا السياق وعلى ضوء هذه الاحداث يمكننا فهم اسباب وخلفيات الحرب الدائرة حاليا وغيرها من الحروب والمواجهات الاخرى التي حدثت بين اسرائيل وحماس في السنوات الماضية، برغم رفضنا لسياسات وسلوكيات حماس ومواقفها ونهجها الاصولي المتطرف حيال القضية الفلسطينية وخروجها على الاجماع والقرار الوطني الفلسطيني، ومماراساتها الفئوية التي تسببت بحدوث الانشقاق بين الفلسطينيين.

طالما استغلت الانظمة العربية في العقود الاخيرة القضية الفلسطينية لاسيما خلال صعود المد القومي الثوري والحركات اليسارية في ستينات وسبعينات القرن الماضي، لقمع الحريات وتثبيت سلطتها، وذلك برفعها شعار التحرير و"كل شي من اجل المعركة". لكن بعد انحسار التيار القومي في العقود الاخيرة وصعود التيارات الاسلامية المتطرفة وقيام الجمهورية الاسلامية، بدأت ايران وحلفاؤها الاسلاميون الجدد في العالم العربي باستغلال قضية فلسطين خدمة لمصالحها الفئوية واجندتها ومشاريعها الاسلامية الرجعية.

واليوم نرى النتائج المدمرة لهذا التوجه وهذا النهج، في فلسطين والبلدان العربية بل حتى في ايران نفسها. أدخلت "حماس" وحلفاؤها القضية الفلسطينية في نفق مظلم وجلبت الويلات والمصائب للشعب الفلسطيني. فقد شقت حماس، بدعم من نظام ولاية الفقيه، الصف الفلسطيني بانتهاجها سياسة فئوية ضيقة ورفضها للاجماع الفلسطيني وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية. وبلغ ذلك ذروته في عام 2007 بانقلابها على السلطة الفلسطينية واغتصابها السلطة بالقوة في غزة وقمعها لاعضاء حركة فتح وغيرهم وسجن وتصفية العديد منهم، ممهدة بذلك الطريق لإنشاء إمارة اسلامية كنسخة مصغرة لجمهورية ايران الاسلامية. وهكذا حولت القضية من قضية قومية انسانية نبيلة الى قضية دينية اسلامية. وبعدما كانت القضية الفلسطينية بؤرة الثورات والحركات التقدمية والهام للثوار والقوى الثورية حول العالم وفي الشرق الاوسط ومنها ايران اصبحت الان مصادرة من قبل الاسلاميين الرجعيين ورهينة بيد نظام الملالي في طهران.

نحن ندين بشدة جرائم الجيش الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وقصف المدنيين وقتل الاطفال ومنع وصول الماء والكهرباء والمساعدات الانسانية. كما ندين بنفس الشدة المجازر الوحشية التي ارتكبتها "حماس" في هجومها الاخير بحق المدنيين وقتلها النساء والاطفال وخطف المدنيين الاسرائيليين وغيرهم من الاجانب. هذه المجازر التي قلبت الرأي العام العالمي ضد فلسطين ولصالح اسرائيل وجعلت العالم يتغاضى عن جرائمها. ونؤكد ان الحل الوحيد لانهاء الحروب و العنف والقتل والارهاب هو إنهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي يشكّل جذور وجوهر الصراع، وقبول اسرائيل بقرارات الامم المتحدة والقرارات الدولية وأهمها قرار 242 والعودة الى حدود عام 1967 وقبول حل الدولتين، أو إقامة دولة واحدة ديمقراطية علمانية كما اقترحتها منظمة التحرير الفلسطينية على لسان ياسر عرفات عام 1973 تقوم على اساس احترام حقوق الانسان والتعايش السلمي بين مواطنيها من يهود ومسيحيين ومسلمين.

نشطاء عرب الاهواز التقدميين (عاتق)
۲۵ مهرماه ۱۴۰۲
17 اكتوبر/تشرين الاول 2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سودانيون يقتاتون أوراق الشجر في ظل انتشار الجوع وتفشي الملار


.. شمال إسرائيل.. منطقة خالية من سكانها • فرانس 24 / FRANCE 24




.. جامعة أمريكية ستراجع علاقاتها مع شركات مرتبطة بإسرائيل بعد ا


.. تهديد بعدم السماح برفع العلم التونسي خلال الألعاب الأولمبية




.. استمرار جهود التوصل لاتفاق للهدنة في غزة وسط أجواء إيجابية|