الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن تسمية الفلسطينيين بالحيوانات , إلى الرفاق الأعزاء في مجموعة الجمهورية و نادر أندراوس

مازن كم الماز

2023 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


استوقفني كلام الرفاق و الناشطين الذين توقفوا طويلا عند نعت ضباط وسياسيين اسرائيليين للفلسطينيين الذين قتلوا نساء و أطفال في غلاف غزة أو احتفلوا بهذه الهمجية أو فقط لأنهم غزاويون بالحيوانات و الاستنتاجات التي ساقوها عن نزع الأنسنة عن الفلسطيني في مقابل الحفاظ على إنسانية الإسرائيلي أو اليهودي في الحكم المقابل الذي ينفي عن كل مستوطن أو ربما كل إسرائيلي صفة المدنية الذي يبقي على إنسانيته على الأقل رغم أنه يصدر عليه في نفس الوقت حكما بالإعدام لكنه حكم إعدام يصدر بحق إنسان لا حيوان

رفاق , أمن المعقول أنكم لا تعرفون أن الدعاء على اليهود و النصارى , و في سوريا الحرة أيضا على الشيعة و على المجوس , بالإبادة الجماعية , أن يبيدهم الله جميعا دون تمييز , أن يذلهم , يقتل نساءهم و أطفالهم . يفقرهم يجوعهم , هو طقس يومي يمارس في كثير من مساجد المسلمين في بلاد المسلمين و أنه قد مورس سنينا طويلة في المسجد الحرام و مسجد النبي العربي الكريم نفسه حتى وقت قريب لولا تبعات السياسة الدولية و هراء حقوق الإنسان الذي وصلنا من الغرب و تفرضه الأنظمة الديكتاتورية بقوة الأمر و القمع , و أنه يمارس كل جمعة في كثير من مساجد سوريا الحرة و يطال هنا الشيعة و المجوس إلى جانب اليهود و النصارى و أن وصف اليهود بأحفاد القردة و الخنازير عبارة دارجة و فعل شائع بين المسلمين و شيوخهم و أنه لولا التقية و محاولة الشيوخ و الاسلاميين تجميل ما يؤمنون به و يعتقدون به و إخفاء تلك الجوانب من دينهم التي لن يفهمها الغرب الكافر و الاستعماري بانتظار يوم التمكين , لبقي يمارس في طول و عرض ديار المسلمين دون استثناء و يكفي أن أذكر رفاقي المصريين بحديث المرحوم الشهيد محمد مرسي في عام 2010 قبل عامين من انتخابه أول رئيس مدني منتخب عن أحفاد القردة و الحنازير و ضرورة أن نعلم أولادنا كراهية اليهود و الذي تعرض بسببه لانتقادات من الاعلام الغربي قبل أن يؤكد المرحوم أن كلامه قد اقتطع من سياقه .... لا أنوي أن أتوسع في معنى هذا النزع المزمن و المستمر لإنسانية كل ما هو غير مسلم , أو كل ما هو غير سني في حالة الثوار السوريين , لكن أرجوكم فقط ألا تتعجلوا و تأخذدكم الحماسة أيها الرفاق فتلزموا أنفسكم بكلام نحن و أنتم عاجزين عن الثبات عليه و الالتزام به أمام كل حالة لبث الكراهية و كل دعوات الإبادة الجماعية ... هل تستطيعون أو يستطيع أحد الذهاب إلى تلك المساجد التي ينادى فيها بالإبادة الجماعية لمليارات البشر نساءا و أطفالا أو إلى سوريا الحرة و أن تقولوا للأحرار و الثوار و شيوخهم , لتقولوا لهم ما تقولونه اليوم للغرب الكافر الاستعماري و حتى في وجه جنرالات إسرائيل ... لا تورطوا أنفسكم و غيركم لو سمحتهم .. النتيجة أيها السادة , نعم , لقد كان الجنرالات اليهود أو الإسرائيليون على حق في ما قالوه , هناك كائنات تبدو كالبشر لكنهم في الواقع مجرد حيوانات , أحفاد القردة و الخنازير , لكنهم فقط أخطأوا في تحديد من هم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي