الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مثقف بلا ثقافة

واثق الحسناوي

2023 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ان ماساتنا -كعرب - ان الاعلام الغربي الايديولوجي الكوكبي، حاول ان يرسّخ في لاوعي شعوبنا اننا اناس فاشلون ، متناسينن اننا اول واقدم حضارة علمت العالم اجمع المدنية والتسامح والعلم والفن والعمران والاخلاق والبناء الاجتماعي وضم الغرباء الى احضانها ...اعتراف على لسان الغربيين انفسهم .
نعم سادتي الافاضل، ان حالة الياس والاحباط التي اصيبت بها النفسية العربية وجرحت جرائها الكرامة العربية، بسب ذلك التهاون والتخاذل في موضوع الدم العرب الواحد، الذي ضيعه ثلة من اصنام الزعامات الفاسدة واللا اسلامية، واجهزتها القمعية والاعلامية التي روجت لهذه الاصنام بفعل الصنمية والمركزية بفضل وعاظ السلاطين .من العار ان يحكم الشعوب مثل هكذا عصابات اجرامية وعقول خاوية.
والاقبح من هذا ان المثقف العربي صار يسب ويشتم ويلعن هذ الامة وسلوكها وحاضرها وكأن مهمته كناقد او مطلع او مثقف ان يأزم الوضع اكثر بهذه السوداوية الملعونة التي ورثها باللاوعي من الاعلام والخطاب الغربي المؤدلج، الذي يسعة الى قتل الشعوب التي يراها عدوانية او جاهلة كما فلع الاوربيون مع الهنود الحمر اليومي، يريدون ان ينهوا اثر العرب، كونهم في نظرهم لايستحقون العيش، لجهلهم، وخوفا من عودتهم مرة ثانية بلسان كثير من علماء الاجتماع الاوربيين ، متناسيا ان دوره وضع النقاط على الحروف عبر كشف تجليات الادلجة الحكومية، وكشف عورتها وتقديم الحلول لا البكاء والرثاء والعويل . على المثقف ان يسعى لمأسسة دولة عصرية حداثوية على اقل تعبير من خلال تثقيف وتوعية الشعوب العربية، التي غيبتها هذه الزعامات المتعفنة والمؤدلجة والمسيسة ،بعيدا عن تراث الاموات الاعمى وزعامت التصنيم من الجهلة ، عليه ان يقدم حلولا وخطابات ونظريات، تنتشل العرب من واقعهم المتدني او يتوحد المثقفون سويا ضمن تجمعات عربية كبيرة متحررة من ربقة الحكومات الفاسدة والصنمية ،لا ان يعتكفوا على انفسهم او يتعالوا على اناسهم .مسؤولية المثقف اليوم الخروجة من قوقعته وعزلته او نرجسيته وتعاليه والابراج العاجية او الغرف المظلمة وان يقدم لنا حلولا بديلة لواقعنا وان يشترك في صناعة وصياغة القرار العربي على وفق منهج ينتشل العرب من شتاتهم وماساتهم وضياعهم .ان التجمعات الثقافية اليوم تخضع لبرنامج ومنهاج ايديولوجي عالمي من قبل مؤسسات ماسونية، تامة تفرض على اي مثقف او كاتب ان يتواءم في كتاباته وارائهم مع ما تطرحه هذ المؤسسات والا سعاقب بالحرمان من المشاركات والجوائز الدولية، لانها تخضع لمقاسات ومساطر هي تضعها ولا تسمهح له بتجاوزها او الخروج عليها ، لذك كثير من العلماء والادباء والمثقفين العرب تم اقصاؤهم لارائهم الحرة او لعدم انتضامهم ضمن المنظومة الدولية الكوكبية الايديولوجية الامبريالية . اذن نحن اليوم نعاني من ادلجة اعلامية ثقافية كوكبية عالمية تتحكم في النخب المثقفة العربية، وتصوغ افكارهم على وفق ما تريده هي، لذلك لم ولن نجد اي تحرك فكري نقدي ثقافي عربي على مستوى يرتقي الى العربية او العالمية ، بل ان كل ما كُتب وطُرح هو عبارة عن تكرر واجترار وانهيار في البنية الثقافية العربية او الجزء الاخر منه، تلك النخب التي بسبب كثرتها للبكاء والعويل ،ورثاء الماضي اجادته بحرفية تامة ، وكأن مهمتها البكاءعلى الاطلال ؟ّ!
د.واثق الحسناوي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سباق بين مفاوضات الهدنة ومعركة رفح| #غرفة_الأخبار


.. حرب غزة.. مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس| #غرفة_الأخبار




.. قراءة عسكرية.. معارك ضارية في شمال القطاع ووسطه


.. جماعة أنصار الله تبث مشاهد توثق لحظة استهداف طائرة مسيرة للس




.. أمريكا.. الشرطة تنزع حجاب فتاة مناصرة لفلسطين بعد اعتقالها