الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مداخلة الحزب الشيوعي الفلسطيني في اللقاء الأممي 23 للأحزاب الشيوعية والعمالية المنعقد في أزمير، تركيا (19-22-10-2023)

الحزب الشيوعي الفلسطيني

2023 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


الرفاق الأعزاء
تحية بلشفية نرسلها لكم، في هذا اللقاء الأممي الكبير، اللقاء الثالث والعشرون، شاكرين للرفاق في الحزب الشيوعي التركي الاستقبال والضيافة، رغم كارثة الزلازل التي ضربت تركيا قبل عدة أشهر.
يقول الشاعر التركي العظيم ناظم حكمت " أذا لم أحترق أنا وتحترق أنت ونحترق كلنا فمن سيضيئ لنا الطريق" وجماهير شعبنا الفلسطيني تحترق من أجل الحرية.

رفاقي الأعزاء:
قادم لكم باسم رفاقي في الحزب الشيوعي الفلسطيني، وليس فقط ولكن باسم شعبنا الفلسطيني المقاوم، رأس الحربة في مواجهة أعتى كيان نازي مصطنع للإمبريالية، أحمل معي علمي الوطني المعمد بدماء آلاف الشهداء، لأكثر من مائة عام وشعبنا الفلسطيني يقاوم من أجل حريته، صامد على تراب وطنه، رغم القتل والمجازر والتهجير، ناضل ويناضل من أجل إقامة دولته الحرة المستقلة على كامل التراب الوطني.

منذ معاهدة سايكس بيكو التي كشفتها الثورة البلشفية، وحتى وعد بلفور المشؤوم في نفس العام، وإلى الآن شعبنا يقاوم من الاحتلال البريطاني المسمى انتداب من العام 1922، لقد قام هذا الاحتلال بتسليح العصابات الصهيونية هاجاناه، شترين وبلماخ، وما ارتكبته هذه العصابات لا يزال ماثلاً أمام التاريخ دير ياسين، قبيه، الطنطورة، كفر قاسم، صبرا وشاتيلا وآخرها عدوانه على قطاع غزة، وما ارتكبه من جريمة بشعة في المستشفى الأهلي المعمداني.

رفاقي الأعزاء
جئتكم وشعبنا يتعرض لأبشع ما يرتكب بحق الإنسانية، ويشكل وصمة عار للبعض على صمته، ومساواته بين القاتل المجرم والقتيل.
من يشاهد غزة الآن، تعود إلى الأذهان صور الحرب العالمية الثانية، ماثلاً أمامنا، ما ارتكبه النازيون الأوائل، والآن يواصل أحفادهم الصهاينة الطريق من قتل وتدمير ممنهج، للمدن والقرى والمخيمات بدون تميز، آلاف الأطفال والنساء والرجال مقطعي الرؤوس، أشلاء وأطفال، جثث متفحمة بيوت مدمرة ، أهلها تحت الركام والصور معروضة أمامكم. عشرات العائلات شطبت من السجل المدني، كان ذلك هو بنك أهداف الصهاينة بدعم مطلق من الإمبريالية الأمريكية وشركائهم في حلف الناتو المقيت، قنابل الفسفور الأبيض، الأسلحة المحرمة دولياً، كله يتم ضمن تآمر دولي، لأنظمة تتغنى بحقوق الانسان والطفل والمرأة والمعاق وكأن حقوق البشرية تتجزأ في الحرية والحياة الكريمة، لكننا جميعاً ندرك أن هذه الشعارات، ما هي إلا تلاعب بالكلمات والمشاعر من أجل حرف أنظار الشعوب عن قضية الصراع الطبقي.

رفاقي الأعزاء
ما يتعرض له شعبنا في الضفة الغربية منذ 75 عاماً" ويرزح تحت احتلال الكيان الغاصب، من تهجير واستيلاء على الأراضي، واطلاق قطعان المستوطنين القادمين من كل بقاع العالم على خلفية تاريخية لم يثبت لها أصول، وتمارس القتل اليومي، قلع الأشجار، هدم للبيوت، واعتقالات بالجملة آلاف في سجون هذا الكيان الفاشي، أكثر من 7000 آلاف أسير، إلى تدنيس مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وأصبح شعبنا في جز محاصرة، محاصراً بطرق التفافية خدمة لقطعان المستوطنين هؤلاء الذين شعارهم " لا تبقي رجلاً ولا امرأة و لا طفلاً رضيع ولا شجرة ولا دابة من بقي منهم خدماً لموائدكم، أو رعاة لأغنامكم" هذه هي النازية بعينها.

أمام هذه الهجمة العنصرية الإحلالية، لم يبقى لشعبنا سوى المقاومة وبكافة أشكالها، وضمن وحدة الساحات في حلف المقاومة، وجاءت عملية طوفان الأقصى "الرد القاطع والحازم على الكيان الغاصب، لقد حطمت عملية طوفان الأقصى نظرية الأمني الصهيوني ومشروعه في التمدد وهزت جيشه، وفرضت معادلة جديدة، شكل حالة جماهيرية في منطقتنا والشعوب الحرة، هذا أمام الخذلان العربي الرسمي، وأحيت في وجدان شعوبنا والعالم القضية الوطنية الفلسطينية، وأفشلت ما يسمى بصفقة القرن، والتطبيع واتفاقيات آبراهم التي هدفها شرعنه الاحتلال وأحيت المقاطعة ضد هذا الكيان الغاصب.

شركاء الكيان الإمبرياليين في سفك الدم الفلسطيني، أبناء غوبلز وزير الدعاية النازي ينكرون مجزرة المستشفى المعمداني، الرئيس الخرف يرسل حاملات طائرته وبوارجه الحربية ثم يهرول إلى تل أبيب، لإنقاذهم ويطالبهم برد حاسم أي تدمير غزة، دولة وعد بلفور المشؤوم ترسل طائراتها للتجسس على المقاومة، أما "منارة الديمقراطية" فرنسا تتوعد من يحمل علم أو يذكر كلمة فلسطين، أو يعلق على وسائل التواصل الاجتماعي بالسجن، كل ذلك يذكرنا بالعدوان الثلاثي عام 1956.

جميعنا يعلم أن صدر حول القضية الفلسطينية أكثر من مائة قرار من هيئة الأمم لم ينفذ منها أي شيء، كل ذلك بدعم من الغرب الرأسمالي المتوحش، وجاهزون لإفشال أي قرار لوقف العدوان على غزة. فمشروعي القرار الروسي والبرازيلي مع ملاحظتنا عليهما، أفشلا بقرار أمريكي أوروبي.


رفاقي الأعزاء
إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني، الذين بقينا نرفع راية الماركسية اللينينية في وطننا، ولم نيأس، ولم نتخاذل، ولم نهرب من جلودنا مثلما فعل البعض وعاد الى جذوره الطبقية.

إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ومن هذا المنبر الأممي ندعو رفاقنا إلى أوسع تضامن للدفاع عن شعبنا الفلسطيني، من أجل حقوقه المشروعة، العودة حق، إقامة دولته الحرة على كامل التراب الوطني، دولة لكافة أبنائها.

كما نطالبكم لتنظيم حملة دولية لتقديم المساعدات الطبية والغذائية لشعبنا في قطاع غزة.

النصر لشعبنا الفلسطيني المقاوم، رأس حربة القوى الثورية في مواجهة الإمبريالية وربيبتها الصهيونية بكيانها وعملائهم، وليشهد العالم أن قدرة شعبنا على الصمود والمقاومة أقوى من قدرة الصهيوأمريكيين على ارتكاب الجرائم


عاشت وحدة الساحات وحلف المقاومة
لا للقواعد الامبريالية في منطقتنا والعالم
عاشت الأممية البروليتارية
عاشت الماركسية اللينينية
عاشت الشيوعية مستقبل البشرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشهد مرعب يظهر ما حدث لشاحنة حاولت عبور نهر جارف في كينيا


.. شبح كورونا.. -أسترازينيكا- تعترف بآثار جانبية للقاحها | #الظ




.. تسبب الحريق في مقتله.. مسن مخمور يشعل النار في قاعة رقص في #


.. شاهد| كاميرا أمنية توثق عملية الطعن التي نفذها السائح التركي




.. الموت يهدد مرضى الفشل الكلوي بعد تدمير الاحتلال بمنى غسيل ال