الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا مشايخ العرب لم يوقفوا ضخ النفط ؟

سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي
(Saoud Salem)

2023 / 10 / 22
القضية الفلسطينية


كل وسائل الإعلام في فرنسا تقدم الأحداث الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل منذ أسبوعين تحت عنوان واحد وهو: رد إسرائيل على عملية حماس الإرهابية، أو حرب إسرائيل - حماس.

الحرب التي تجري الآن ليست حرباً ضد حماس، إنها حرب تدمير المجتمع الفلسطيني بقصد تهجير سكان غزة.
إن المطالبة بتسمية حماس بأنها إرهابية في حين أن إسرائيل تستخدم أساليب إرهابية حقيقية ضد السكان المدنيين هي هراء ونوع من الإستخفاف بعقلية المواطنين. إن تزيين برج إيفل في باريس بألوان علم إسرائيل هو أمر فاحش، وبالذات عندما لا يكف أالسياسيون وكبار رجال الإعلام ووزير الداخلية والرئيس نفسه عن تحذير المواطنين بعدم "توريد" النزاع إلى فرنسا. ومن الواضح أنه حتى في إسرائيل ذاتها لم يصل الإنحياز الإعلامي للجيش الإسرائيلي وللحكومة الإسرائيلية إلى هذه الدرجة المشينة التي وصل إليها الإعلام الفرنسي والسياسة الفرنسية عموما والتي تمنع كل التظاهرات والأصوات المساندة للشعب الفلسطيني. ففي إسرائيل هناك أصوات مناهضة وتحليلات موضوعية كتبها مناهضوا الاستعمار الإسرائيلي في الجرائد الإسرائيلية مثل أميرة هاس Amira Hass وجدعون ليفي Gideon Levy وإيلان بابي Ilan Pappé وغيرهم في صحف مثل هآرتس، وجمعية بتسيلم B Tselem، التي أتهمت إسرائيل بإرتكاب جرائم حرب في غزة. جميع هؤلاء يعبرون عن خوفهم، ويقولون إن لديهم أقارب بين الضحايا، وعملية حماس وضعتهم في موقف محرج من عائلاتهم والمجتمع الإسرائيلي عموما ومع ذلك فهم مجمعون على إن الأسباب الرئيسية لهذه الحرب هي الاحتلال والفصل العنصري والإفلات من العقاب ومساندة الغرب اللامشروطة للإحتلال. وقبل ثلاثين عاماً كتبت نوريت بيليد أستاذة الدراسات اللغوية في جامعة القدس Nurit Peled-Elhanan، إلى نتنياهو : "أنت تجبر أطفالنا على أن يصبحوا قتلة أو يُقتلوا". عندما يتعامل الوزير يوآف غالانت مع الفلسطينيين كحيوانات بشرية ويأمر أكثر من مليون شخص بالرحيل تحت القنابل، فإننا لم نعد نتعامل مع ما تسميه وسائل الإعلام كذبا وتلفيقا بحق إسرائيل في حماية النفس. بل هي سياسة إبادة وتطهير عرقي للعنصر الفلسطيني بدون مواربة وبدون أقنعة، وعلى العالم أن يتخذ ما يجب إتخاذه بهذا الخصوص. غير أن العالم لا يرى سوى دموع إسرائيل. ربما هناك خطة لتجميع مئات الآلاف من الفلسطينيين في شمال سيناء وإيهامهم بأنها "دولة فلسطينية"، بينما سيتم ضم معظم الضفة الغربية خطوة خطوة وشبرا شبرا كما تعودت إسرائيل أن تفعل. لقد كانت هناك خطة ترامب وكوشنر التي تناولت هذه الفكرة، وها هو نيتنياهو يضعها حيز التنفيذ.
غير أن الفلسطينيين يفضلون الموت تحت أنقاض بيوتهم في غزة على المغادرة رغم أن عدد القنابل التي سقطت على غزة في 3 أيام أكبر من عدد القنابل التي سقطت على أفغانستان لمدة عام، وبعد ستة أيام من بدء الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أسقط بالفعل 6000 قنبلة، أو 4000 طن من المتفجرات. وأن السكان لم يعد لديهم الماء والغذاء والكهرباء والدواء. والعالم كله يتفرج ويصفق ويساند إسرائيل ويتنافس القادة فيما بينهم من الذي يساند أكثر من الآخر، ولا شك أن جون بايدن سيفوز بالأولوية نظرا لإنبهاره بالصهيونية منذ شبابه البعيد، غير أن بقية قادة الغرب، وبالذات فرنسا سينالون جوائزهم بدون شك.
ظلت الحكومة في فرنسا تحت رئاسة ماكرون ووزراءه تدوس على الحريات العامة والخاصة منذ فترة طويلة، حيث قمعت المظاهرات بالحديد والنار، واستخدمت العنف الشديد من قبل الشرطة ضد السترات الصفراء أو في سانت سولين، وحل الجمعيات المناهضة لسياسة الرأسمالية الليبرالية وسياسة تدمير البيئة.
فرنسا هي الدولة الغربية الوحيدة التي يُحظر فيها التظاهر من أجل فلسطين، حتى تلك المعلن عنها. ويتم القبض على النشطاء واحتجازهم لدى الشرطة والتحقيق معهم. وتطالب وكالات مختلفة صهيونية بحل الجمعيات التي تدافع عن فلسطين. إن معاداة الصهيونية، مثلها مثل معاداة الرأسمالية، أصبحت جرائم في بلد يسمح للمهاجرين بالغرق.
اليمين المتطرف ينتظر في كمين، ولكنه يدعم إسرائيل بلا تحفظ. وتنشر وسائل الإعلام خطابا أحادي الجانب لامكان فيه لأية فجوة للحديث عن القضية الفلسطينية بحياد أو موضوعية. فتجرم حزب فرنسا التي لا تخضع أو الأبية France insoumise لأنها لا تعوي مع الذئاب. دارمانين Gérald Darmanin وزير الداخلية الذي يدافع بدون تحفظ عن الشرطة التي تغتال الشباب الرافض للنظام القائم، الذي يدعي أنه “يدافع عن اليهود من معاداة السامية”، هو مؤلف كتاب مليء بالصور النمطية المعادية للسامية. وكل هذا بلا شك دليل على أن دعم الشعب الفلسطيني، المهدّد بالإبادة والمتخلى عنه من جميع الأطراف، ضروري إلى أقصى الحدود.
غير أن كل هذه المعلومات التي تبعث على الغثيان والقرف من هذا النظام لا يفيدنا ترديدها في شيء، لأن الغرب لا يسمع ولا يرى سوى إسرائيل، ولا شك في وجود طرق أخرى لإثارة إنتباه الغرب لعدالة القضية الفلسطينية، وبالغرب نعني الحكومات وكلاب حراستها من المثقفين والصحفيين ورجال السياسة.
الحل الوحيد المنطقي والذي يمكن أن يقترحه حتى طفل في العاشرة من عمره هو وقف ضخ البترول إلى أوروبا فورا.
فلو أوقفت السعودية وقطر والكويت والإمارات والعراق وليبيا والجزائر ضخ البترول لتوقفت المجزرة منذ اليوم الثاني أو الثالث. غير أن هذا الحل البسيط، يبدو مستحيلا في نظر قطيع الأمراء والملوك والشيوخ الذين يتمتمون بدون إنقطاع : الله يكون معاهم .. الله يكون معاهم.
فلماذا لم يتخذ العرب هذا الإجراء البسيط، علما بأنهم جميعا بدون إستثناء أدانوا الغارات الإسرائيلية على غزة ؟
أفيدونا إذا كانت لديكم إجابة على هذا اللغز المحير.





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - الاوطان العربيه
على سالم ( 2023 / 10 / 23 - 01:56 )
المضحك والمبكى ان حكومه الجزائر قررت ان تضخ الغاز والبترول الى اسرائيل بكميات كبيره والوقوف بجانبها فى وقت الحروب والشده ضد منظمه حماس ؟ شئ غريب وعجيب يدل على الحول الفكرى عند العربان

2 - fake news
سعود سالم ( 2023 / 10 / 23 - 11:34 )

السيد علي سالم
إن الموضوع الذي نعالجه هو موضوع جدي ولا يحتمل الكذب والخداع والنوايا الغير واضحة. نحن نعرف المشاكل التي تعانيها كل الدول في شمال أفريقيا، وعدم وجود طبقة سياسية جذيرة بقيادة هذه المجتمعات إلى مستقبل مقبول يضمن الحياة الكريمة لمواطنيها، ولكن رغم ذلك فإن موقف الجزائر من حرب إسرائيل على الفلسطينيين يعتبر من أكثر المواقف وضوحا، رغم أنه موقف ينحصر حتى الآن في التصريحات والتنديدات والإدانة، الشيئ الذي لم يحدث بنفس الوضوح لدى لدى المشايخ وإمارات الجزيرة العربية.
أما القول بأن -حكومه الجزائر قررت ان تضخ الغاز والبترول الى اسرائيل بكميات كبيره والوقوف بجانبها فى وقت الحروب والشده ضد منظمه حماس- فهو مجرد أخبار كاذبة، إلا إذا كان لدى السيد علي سالم أي دليل يقدمه لنا ..على صحة هذه المعلومات ..

3 - فقط بالمناسبة : وين الملايين ؟ الشرف العربي وين ؟
زكري ( 2023 / 10 / 23 - 12:28 )
https://www.youtube.com/watch?v=jo7B6_FhE0I

من مقاطع الأغنية ، لمن لا يفهم اللكنة الليبية :

ترتاح أولاد الفراشة وتشقى الملايين
في صدري مخزن رشاشة ونْقول خوتي وين
جاه النوم ونام الباشا ونحنا مْشردين
قوة تستعرض بالشاشة وصفّت بالتخزين

الثورة رجال .. ما تشرى بالمال
ثورة شعب بْيَدّا حْجارة تْحدى أساطيل
تْحدى بَكْبارا وصْغارا واجب موش جْميل

اللي فْ وسط الضلوع
أقوى مْن الدروع
في صدري مخزن رشاشة ونْقول خوتي وين

اللا مْعانا أقوى من بني صهيون
يشنق يقتل يدفن يقبر أرضي ما بتهون
الدم الأحمر راوي الأخضر في طعم الليمون
نار الثورة تقوى تسعر نحنا المنتصرين

ناديت ؤما جاني والي من ميّةْ مليون
سهرانة مانَّام ؤتالي هم لا يبصرون
الشرف انداس ؤبيتي خالي وهم مال ؤبنون
نسيوني ما يدرو بْحالي نولد فَ السجون

ناديت الجيوش
صوتي ما سمعوش
خيرنا واخترنا المُرة والتمَن عارفين
واجهنا المدفع والذرة بْمقلاع ؤسكين

ويجَن كيف السيل
عدّالات الميل
هَلْها خلاصين وْحلها فكاكين الديْن

إشارة : غنيٌّ عن البيان أني لست عربيا

4 - أطفال غزة تحت أقدام اسرائيل و حماس وايران
صلاح الدين محسن ( 2023 / 10 / 24 - 07:35 )
أشفق علي أطفال غزة من اسرائبل مرة بل عشر مرات , ومن حماس وايران : ألف مرة

كاتب عراقي : العراق اولى بالتحرير , وفلسطين لها رب يحميها
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=808752&nm=1#google_vignette

أستاذ سعود سالم - كاتب المقال .. والأستاذ محمد بن ذكري : الكاتب وصاحب تعليق ت 2 - : كلاكما ليبي .. عندي سؤال : كم دولة وكم ميليشيا يحتلون بلدكم ليبيا !؟
أمازال في عيونكما دموع تذرفونها علي شعب آخر بخلاف شعب ليبيا ؟؟

أستاذ - علي سالم - ت 1 .. أنت مصري , اسمح لي بسؤال : أيهما أسهل .. تحرير فلسطين ؟ أم تحرير بلدك مصر - من العسكر والاخوان والسلفيين . و تحريرها من التعصب الديني - بنوعيه 😒-;-😏-;-- ؟ ألديك فائض دموع لتذرفها علي شعب آخر ؟

أطماع اسرائيل : من الفرات للنيل/ فقط
وأطماع حركة حماس : تحرير وتوحيد العالم بأكمله , تحت راية الاسلام - بصفتها فرع التنظيم العالمي لجماعة الاخوان المسلمين
!!
وأطماع ايران : نشر المذهب الشيعي لتكوين امبراطورية اسلامية شيعية فارسية تمتد في آسيا وافريقيا وأوروبا
!!
أوليست أطماع اسرائيل محدودة - وأقل خطرا - بجانب أطماع حماس وايران ؟
تحية ومودة

5 - ليبيا في ذمة التاريخ (رسالة إلى صلاح محسن) 1
محمد بن زكري ( 2023 / 10 / 24 - 13:57 )
أستاذنا الكبير صلاح محسن
أوافقك الرأي في تقييمك لواقع الجغرافيا السياسية التي تحمل اسم ليبيا ، وأصفها بالجغرافيا السياسية - رافعا عنها صفة الدولة - لأنها لا زالت معترفا بها دوليا كإقليم جيوسياسي ، أما واقعيا فالدولة لم يعد لها وجود . وإنّ ليبيا ما قبل هوجة الخريف العربي ، خرجت فعليا من التاريخ ، فالآن لا وجود في هذا الجزء (الممزق) من شمال أفريقيا غير كانتونات جهوية وغيتوهات قبلية وإمارت إسلامية وإقطاعيات كومبرادورية ؛ مقسمة بين شرق وجنوب تحكمه عائلة الجنرال الدكتاتور حفتر ، مدعومة بروسيا ونظام السيسي والإمارات ، بجيش نواته الصلبة ميليشيات قبلية بدوية وسلفية مدخلية تكفيرية . وغرب يحكمه السماسرة والإخوان وشداد الآفاق والنكرات ، بدعم من أردوغان وبرعاية أميركية ، وبقوة سلاح الميليشيات متعددة الوجوه القبيحة . (أما الجيش فمغلوب على أمره) .
وعدا قلة معزولة اجتماعيا لا وزن لها ، فالبشر في كل الجغرافيا المسماة ليبيا .. شرقا وغربا ؛ هم جماهير غارقة في الغيبوبة ، منبطحة ، مستسلمة لجلاديها ، تقدس المفتي ، وتعادي نفسها . جماهير رثة ، تعودت العبودية ، مستعدة للفتك بك .. لو حاولت إنقاذها من الغرق .

6 - ليبيا في ذمة التاريخ (رسالة إلى صلاح محسن) 2
محمد بن زكري ( 2023 / 10 / 24 - 13:58 )
وشخصيا لم أعد أتوفر على أمل ما في بصيص ضوء داخل هذا الظلام الدامس الذي يحيط بي ويتهددني وجوديا في كل لحظة .
لقد كتبنا و قلنا كل شيء ، و لا جدوى . وقد نادينا تلك الجماهير الرثة - الدودية - أن ترتفع فقط إلى مستوى إناث الكلاب التي تدافع عن جرائها ، ولا من مجيب . ولقد رفعنا الصوت عاليا في وجه الحكام العملاء الفاسدين الفجار .. لعل بقية نخوة تنتفض في عروق الشعب المنبطح ، فذهبت أصواتنا أدراج الرياح . (و أحيلك إلى مقالاتي على هذا لموقع) . وقد عطلت صفحتي على الفيس .. لأني فقدت أي أمل بالجماهير الرثة .. بل تلقيت منهم التهديد والوعيد .
ولحسن حظ الاستاذ سعود سالم ، فهو يعيش بالخارج ويتنفس هواء نقيا في منفاه الاختياري الباريسي ، أما أنا المنذور للعذابات ، فأمارس الحياة هنا غريبا وسط بيئة متصحرة ، تتربص بي الأخطار ، صحراء تخنق الأنفاس وتمتد حولي في كل الاتجاهات . وحدي أصارع الطغاة والأقنان ، ولا سلاح لي غير الكلمة ، والكلمة لا تجدي في مواجهة السيف والرصاصة .
سيدي : بكل الأسى والألم أقول لك : إن ليبيا التي تُنبهنا إليها .. انتهت ؛ إنْ لم يكن إلى الأبد ، فإلى نصف قرن قادم على الأقل .
تحياتي ومودّتي

7 - العزيز أستاذ محمد بن ذكري - ت 5 و 6
صلاح الدين محسن ( 2023 / 10 / 24 - 17:09 )
نَشجى لِواديكَ أَم نَأسى لِوادينا ؟
ماذا تَقُصُّ عَلَينا , غَيرَ أَنَّ يَداً.
! قَصَّت جَناحَكَ , جالَت في حَواشينا
---
أستاذ زكري .. لم أتخيلك تكتب بتلك الشجاعة وأنت بداخل ليبيا ! .. فاسمح لي بأن أحييك

يا سيدي .. ان صراخ ومآسي أطفال وأهالي غزة .. من حين لآخر , تشوش الرؤية علي الغالبية . فلا يرون العدو الأخطر من العدو . الذين يشعلون الحرائق . ويتفرجون ! وقلما يجدوا من يشير باصبع الاتهام اليهم . باعتبارهم عدوا أسوأ وأخطر : حماس وايران

وأنت . والأستاذ سعود سالم ,آخر من تصورت أن حماس وايران , يمكن أن تضللكما ( كما غالبية الكتاب والسياسيين والمثقفين ) وستظلا واعيان لخطرهما علي السلام المحلي والعالمي , كما خطرهماعلي غزة وأهلها . وبحجة تحرير القدس وفلسطين
لو تحررت فلسطين .. فان ايران ( الشيعية ) ستحارب حماس ( السنية ) ! كما تحارب السُنّة في العراق و اليمن والسعودية ولبنان وسوريا ,, وستواصل تشييع وتوحيد الدول الاسلامية في ظل امبراطورية اسلامية شيعية ايرانية

بلادنا ضحايا الأحلام الامبراطورية الاسلامية والعروبية .. ودول الغرب بالمرصاد , خوفا علي أمنهم من تمدد تلك الأحلام
مودتي

8 - تهمة لا أقبلها وإساءة شخصية لا أسكتُ عليها
محمد بن زكري ( 2023 / 10 / 24 - 19:30 )
يقول الأستاذ صلاح : { وأنت . والأستاذ سعود سالم ,آخر من تصورت أن حماس وايران , يمكن أن تضللكما} ,
وفي ما يخصني ، أقول له : لم أكن أبدا لأتصور أن خصما نزيها - فضلا عمن اعتبره صديقا كالاستاذ صلاح - يمكن له أن يوجه لي تهمة ظالمة ، وإساءة شخصية جسيمة ، تنال مني في مقتل ؛ فيرى واثقا أن حماس وإيران قد ضللتاني ! فيا لهول الاتهام ! ويا لظلم وضلال الرؤية !
سيدي ، لا أدري من أين لك كل هذه الثقة بصوابية نظرتك الغريبة ! هل تجد في أية جملة لي على هذا الموقع ما قد يعني - ولو ضمنا - توافقي مع حماس أو إيران ؟ هل تجد لي هنا كلمة واحدة تفيد بتعاطفي مع حماس أو إيران أو كل الإسلام السياسي ؟!
هل الموقف الإنساني مما ترتكبه إسرائيل بحق البشر - في معتقل غزة الكبير - من جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية ؛ هو وقوع تحت تضليل حماس وإيران ؟!
هل الدعوة إلى سلام عادل ، على أساس الشرعية الدولية واحترام القانون الدولي والإنساني .. قد صارت تهمة ؟!
في إسرائيل دعاة سلام ومدافعون عن حقوق الإنسان معارضون للحرب (الانتقامية) على غزة . و تكفي الإشارة إلى نشطاء بتسيلم وكتاب صحيفة هآرتس . فهل هم أيضا أغبياء ضللتهم حماس وإيران ؟!

9 - صلاح الدين محسن
على سالم ( 2023 / 10 / 24 - 21:40 )
استاذ صلاح انت تسأل سؤال وجيه بدون شك , كل المصائب والكوارث والمحن التى ابتليت بها مصر كانت نتيجه حكم العسكر الاستبدادى االقمعى الباطش الدموى منذ اكثر من سبعين عام سوداء , نعم اولا يجب تحرير مصر من هذا المستعمر العسكرى المتسلط المجرم العنيد لكن هذه المهمه تكاد تكون مستحيله بسبب نوعيه الشعب وهم يعانوا من الاميه وسطحيه التفكير والتفاهه العقليه والدروشه الدينيه ونفوذ الازهر المسمم عليهم , الاشكاليه هنا كيف يتم تحرير هذا الشعب من امراضه وافاته وجهله ؟ لواءات الجيش العربجيه دى نوعيه قذره منحطه اتوا من قاع المجتمع المصرى وهم يعانوا من الجهل والقصور العقلى وانحطاط التربيه وعدم الخبره فى اى شئ ؟ هم ايضا بلطجيه وقتله ولصوص محترفين اوباش , فكرت يوم ان اكتب رساله الى الرئيس بايدن واقول له امنع اى مساعدات عسكريه او ماديه عن مصر بسبب ان مصير هذه المساعدت يكون فى جيوب اللواءت الحراميه والشعب لايستفيد اى شئ منها , اما موضوع حماس وغزه فبدون شك انا ادين فعل هذه المنظمه الارهابيه ولكن كميه القتلى من جراء القصف اليومى ومعظمهم اطفال ونساء ؟ يعنى بالامس تم قتل سبعمائه شخص فى يوم واحد ؟ الموضوع فوق التصور

10 - أستاذ بن زكري - ت 8 لا تهمة ولا اساءة - وحاشا
صلاح الدين محسن ( 2023 / 10 / 24 - 22:23 )
بالتأكيد لا نقصد اتهامك ولا الاساءة اليك , لا أنت ولا الأستاذ مسعود سالم - كتب المقال
بل هو عتاب أخوي , لكون ما كتبتموه لم يتمضن اشارة واضحة صريحة للدور الماكر الشرير , لكل من حماس , ونظام عمائم ايران .. / بعكس المعتناد في كتاباتكم الصريحة الجريئة )
وأعتذر .. عما قد تتصورونه أو تصرون ..علي انه تهمة أو اساءة لكم - وان لم يكن كذلك
تحية أخوية لك وللأستاذ كاتب المقال
مع الشكر

11 - استاذ محمد بن زكري لقد ظلمت الاستاذ صلاح
شيخ صفوك ( 2023 / 10 / 24 - 22:30 )
الاستاذ صلاح يقصد بأن حماس و ايران لا تستطيع ان تخدعكما (تظللكم) كما خدعت الكثير من الكتاب و المثقفين و حتي الشعوب العربيةبأنها تحارب لتحرير فلسطين بينما هي في الحقيقة تحارب لمصالحها التوسعية

12 - إسرائيل واحتياطي الغاز في بحر قطاع غزة وسينا
محمد بن زكري ( 2023 / 10 / 24 - 22:40 )
إسرائيل دولة يهودية توسعية ، بلا شك . هي دولة يهودية ، لأنها تقوم على أساس خرافة دينية توراتية : ’’ لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَات ‘‘ (تك 15 : 18) ، وقد أكدت هويتها اليهودية في قانون يهودية إسرائيل كدولة قومية لليهود . وهي دولة توسعية ، لأنها دولة بلا دستور يعين حدودها الإقليمية . وفضلا عن تجاوزها حدود قرار التقسيم ، فقد ضمت القدس الشرقية وأغلب الضفة الفلسطينية وهضبة الجولان السورية (بتواطؤ ودعم أميركي) . وهم ماضون في قضم أراضي الضفة بالمستوطنات ، ويتحينون الفرص لضم كل الضفة التي يعتبرونها (يهودا والسامرة) .
لا حدود لأطماع إسرائيل التوسعية . وشهيتهم مفتوحة على احتياطي الغاز في المياه الغزاوية . وإذا لم تُوقَف أطماعُ إسرائيل ، فقد لا يأتي منتصف القرن إلا وتكون إسرائيل قد زحفت على أجزاء من شرق الأردن وشبه جزيرة سينا وجنوب لبنان ، في خارطة الشرق الأوسط الجديد وصفقة القرن (وأيضا بتواطؤ ودعم أميركي) .
وخذوها أيها المصريون أو اتركوها : مصر في خطر ، و السيسي مستعد ليبيع سينا كما باع تيران . ورسالة الأسطول الأميركي واضحة .

13 - مسكينة إسرائيل أطماعها من الفرات للنيل فقط.
حميد فكري ( 2023 / 10 / 24 - 23:09 )
يقول الأستاذ صلاح الدين محسن
(أطماع اسرائيل : من الفرات للنيل/ فقط
وأطماع حركة حماس : تحرير وتوحيد العالم بأكمله , تحت راية الاسلام - بصفتها فرع التنظيم العالمي لجماعة الاخوان المسلمين
!!)

يعني الويل لحماس فأطماعها كبيرة :تحرير وتوحبد العالم
أما إسرائيل فهي مسكينة لأن أطماعها لا تتعدى الفرات للنيل (فقط).
أه يا إسرائيل ،كم أنت رائعة وإنسانية لأنك قنوعة جدا .فأطماعك صغيرة جدا لا تتعدى الفرات الى النيل (فقط).

لكن تمة قصة لأول مرة أسمعها في حياتي ،حماس ستحرر العالم!!!!! من من ؟

14 - أستاذ علي سالم - ت 9 / ممنون لتفهمك . ولا نيأس
صلاح الدين محسن ( 2023 / 10 / 24 - 23:24 )
عن قولك : اكتب رساله الى الرئيس بايدن واقول له امنع اى مساعدات عسكريه

ياسيدي .. لا توجد مساعدات عسكرية تستمر لأكثر من 40 سنة ! لدولة تعقد اتفاقية سلام مع الدولة الوحيدة التي يمكن أن تحاربها ! مساعدات عسكرية لدولة شعبها جائع ؟! وبايدن يعرف أن حقيقة علاقة تلك المساعدات انها : توكيل تجاري

وعن تصورك ان التحرر من هذا المستعمر العسكرى المتسلط المجرم العنيد .. مهمه تكاد تكون مستحيله

يا سيدي .. لا يوجد شيء مستحيل .. فلا ظلم يستمر الي ما لانهاية ولا باطل الا وينتهي / بل ان الحق نفسه لا يستمر الي ما لا نهاية !!.. بل الحياة دورات . هكذا يخبرنا التاريخ ان أقوي , الحضارات القديمة والامبراطوريات , سادت ثم بادت ! وأعتي الطغاة مهما طال بقاؤهم وحصنوا أنفسهم بالقلاع المنيعة وبأقوي الجيوش ..فانهم يسقطون وتنتهي حِقبهم الكابوسية الغبراء
فنتفاءل ونتوقع خيراً
تمنياتي لك بالصحة وبطول العمر - حتي تري الشمس قد أشرقت من جديد علي وطنك الأم
مع جزيل الشكر

15 - ت 13 / اسرائيل ليست مسكينة وحماس أكثر سوءا
صلاح الدين محسن ( 2023 / 10 / 25 - 09:59 )
أستاذ حميد فكري
كان واجباً عليّ أن أشرح ما هي حماس ورايتها السوداء . و مشروعية أسر النساء واغتصابهن وبيعهن , والغزو بلا نهاية وتصور امكانية أسلمة العالم
كل هذا يعرفه حميد فكري . وكان الأولي بغيره أن يكتب مثل ذاك التعليق التهكمي

عفواً .. لن أدخل في مهاترات جدلية أخري مع أحد
ففي بداية قيام الثورة في سوريا . اختلف الكتاب والقراء
كاتبة كبيرة تقر بعدم حبها ولا فهمها للسياسة شتمت مبدأ الثورات ( كمبدأ ! ) وسبّت الثوار - وهي لا تعي ان النعمة التي تلهج بحمدها في بلد المهجر . أساس تلك النعمة : ثورة ! هي الثورة الفرنسية
ووجدت الكاتبة من يؤيدها في شتم الثورات وسب الثوار
وآخرون كانوا مع حق الشعوب في الثورة علي الطغاة
في النهاية لم يتحقق ماتمناه أي من الطرفين
و لو نجحت ثورة مدنية رشيدة لكان خيراً
ولو كانت الثورة قد توقفت منذ بدايتها . لكان خيراً
! وما ناب سوريا وشعبها : خراب يباب
والكتاب والقراء - وقتذاك - تبادلوا شتائم وعداوات - قائمة لليوم
قبل أن يتجدد نفس الهزل في الكلام عن مأساة غزة - الجارية
فانني أبتعد عن هذا الجدل

شيخ صفوك - ت11 / شكرا علي الروشتة البليغة

سلام للجميع

16 - سوء تفاهم وانتهى
محمد بن زكري ( 2023 / 10 / 25 - 12:42 )
كنت أتبين لهجة العتاب في تعليق الأستاذ صلاح الدين محسن ت 7 ، إذ يأخذ علينا - سعود وأنا - التأثر بالحجج التضليلية لحماس وإيران . لكنه - في قراءتي - كان عتابا يستبطن تهمةً وخيبةَ أمل . وأنا امرؤ شديد الحساسية وصداميّ - ولا أنكر - عندما يتعلق الأمر بمصداقيتي ، وذلك ما انعكس بحدة في ردي ت 8 .
يظل أستاذنا صلاح محسن ، كبيرا لدينا ومحل كل التقدير والاحترام . واعتذر له عن حدتي ، التي كانت بمقدار كِبَر المعزّة .
وللعزيز الأستاذ شيخ صفوك المحترم / ت 11 . في كل الأحوال ، وعلى قولة الإخوة السوريين : أنت بتمون . مع خالص المودة وفائق الاحترام .
وفي كل صبح تشرق شمس يوم جديد

17 - نعم بسخرية لأنني شعرت بمرارة عدم المساواة في إدانة
حميد فكري ( 2023 / 10 / 25 - 15:21 )
أستاذ صلاح الدين محسن
أجل كتبت بسخرية ،لأنني شعرت بمرارة عدم المساواة في إدانة كل من إسرائيل وحماس ،في قتل المدنيين ،حتى لا أقول الإنحياز الى إسرائيل ، مع فارق أساسي ،هو أن إسرائيل هي السبب في كل ما يجري على أرض فلسطين .
وهذا ما أعلنته في الكثير من تعليقاتي.فقد ،رفضت فيها قتل المدنيين ، سيما الأطفال من كلا الطرفين .
كما أعلنت دائما رفضي أسلمة القضية الفلسطينية ،وجعلها قضية صراع ديني ، وفي هذا نقض لفكر وسباسة حماس وغيرها من التنظيمات وحتى الدول كإيران لأن هذا لن يخدم القضية .
حماس حسب ميثاقها المعروف ب: وثيقة المبادئ والسياسات العامة. الصادرة سنة 2017والتي راجعت فيها العديد من طروحاتها السابقة في ميثاق 1989 لم تعد كما هو يشاع عنها اليوم .
هذا حسب الميثاق ،أما نوايها فلا يعلمها إلا هي .
هذا رابط موقع مركز دراسات الوحدة العربية ،يحلل تطور الخط السياسي والأيديولوجي لحماس.
https://caus.org.lb/%D9%85%D9%8A%D8%AB%D8%A7%D9%82-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%86%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AD%D8%B3%D8%A7%D8%A8/

اخر الافلام

.. جلال عمارة يختبر نارين بيوتي في تحدي الثقة ???? سوشي ولا مصا

.. شرطي إسرائيلي يتعرض لعملية طعن في القدس على يد تركي قُتل إثر



.. بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة

.. تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا



.. أسترازنيكا.. سبب للجلطات الدموية