الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لِمَ حزب الله لا يدخل المعركة !؟

عزيز الخزرجي

2023 / 10 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


لِمَ حزب الله لا يدخل المعركة!؟
لماذا حزب الله لم يدخل المعركة رغم مرور الأسبوع الثالث و الله تعالى صرّح في القرآن الكريم :
[َٰقاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍۢ مُّؤْمِنِينَ] التوبة /14 .
حزب الله و أمينها العام السيد حسن نصر الله وكل مناصريهم لم يتركوا محفلاً أو إعلاماً لم يعرضوا خطاب التحدي و الشجاعة و التمسك بآلأسلام .. بل بكونهم حزب الله .. و آلذي ينتمي أو يطلق على نفسه كلمة (حزب اللهيّ) ؛ يعني أنه يتّصف بصفات و أخلاق و قيم بينها القرآن عموماً و الأمام عليّ(ع) تفصيلاً, و يمكنكم مراجعة ذلك .. وهي بآلحقيقة صفات خارقة تجعل الملتزم بها لا يأتي حتى ليس بمكروه بل التفكير فيه و لا أعتقد بوجود مائة بتلك الصفات في هذا العصر خصوصاً بين الحزب اللهيّة الذين يسرقون بل و يقتلون أنفسهم على (الدّولار) بشكل خاص و تلك من المسلمات المعروفة.

لم يعد بعد اليوم من يأتي من أنصاف المثقفين أو أنصاف المعممين ليسألنا : (نفتخر أننا حاربنا العدو و وقفنا ضدّه بينما كل العرب إنهزموا)!؟ لأنه كلام رخيص و إسرائيل اليوم أقوى بكثير من الأمس حيث أخضعت كل البلاد و العباد لمنهجها علناً و بشكل سري .. حتى المدعين للجهاد و الايمان و الشاعر العراقي الشريف يقول :
لا يخدعنك هتاف القوم في الوطن .......... فآلقوم في السّر ليس القوم في العلن.

المهم لماذا لم يدخل (حزب الله) في هذه المعركة الحامية و إستغلال هذه الفرصة الذهبية التي قد لا تتكرّر ثانية حتى الظهور الموعود, حيث الجبهات الجنوبية وبعض الجبهات الغربية والوسط وكل أنحاء فلسطين حتى القدس نفسها مشتعلة!؟

سؤآل بات يسأله المؤمن و الكافر و الصديق و العدو و حتى المدّعين للولاية في لبنان نفسها!؟
لماذا لم يتدخل حزب الله بآلمعركة و الساحة مفتوحة له والعدو منشغل بجبهات أخرى لو كانت نواياهم و مدعياتهم صادقة!؟

هل هناك دليل آخر غير حُبّ الدّنيا و الدولار و ألخوف و التردد من دخول الحرب و الموت و الدمار المحتم!؟
و كيف يبدل العاقل حياة تتنزل فيها عليهم الرواتب و الدولار و النعم صباحاً و مساءاً من الشرق و الغرب!؟
و بذلك .. كان مقالنا السابق(حزب الله على خطى حزب الدعوة) الذي توصلنا فيه لنتيجة حقيقيّة و واقعية هي بآلصميم : (لا إيمان حقيقي بولاية الله و الأمام و إنما مُدّعيات للإرتزاق من سفرة العراقيين التائهين و الأيرانيين المغبونيين) حيث لا توجد تجارة أنفع من هذه المزايدات الرّخيصة التي لا تكلف سوى الظهور بالأعلام مقابل كسب الملايين بل المليارات من الدولارات الحرام لحفلاتهم ومناسباتهم.

و أُقسم بذات الله و بـ (آلعليّ الأعلى) بشكل خاص ؛ (لو كان "الهنود الحمر" متواجدين مكان حزب الله في الجنوب لحرّروا كل تلك الأراضي المحتلة حتى الدول العربية المحتلة من دنس الحاكمين فيها)!؟
فكيف يمكن لحزب عدده قد يصل الآن لعشرين ألف "مقاتل" مدعوم؛ عاجز حتى على إسترداد أراضيه المحتلة في الجنوب!؟
عشرين ألف مرتزق ... بينما لو كان يوجد بينهم حقاً 313 مجاهد مؤمن حقيقي لظهر امام العصر و أنهى محنة البشرية القائمة في عالمنا المجنون المنافق!
إذن هناك حقائق و دلس و أدلجة لهذه الحياة الذليلة من تلك الأحزاب الشيطانية و ليس للقضية المركزية الأنسانية – الأسلامية ؛ ولا للإسلام أو للأيمان الذي بات سلعة للمزايدة لدرّ المال و الرواتب و العيش كطفيليات على قوت الآخرين!؟
وحالكم كما وصفتكم : كحزب الدعوة العلمانية التي باعت كل شيئ حتى الفقراء لعيون المحتلين و بلا حياء أو ضمير!
لهذا لا يشارك ولا ينتصر كلّ مَنْ يدّعي بأنه من حزب الله أو يدعو لله من الأحزاب الأسلامية أو الوطنية أو القومية ..
و الدليل الآخر بجانب الأدلة الواردة آنفاً على ذلك النفاق: هي أن العرب و المسلمين متفرقون بل و يعادي بعضهم بعضاً, و الله لا ينصر اهل الشقاق و النفاق و الفرقة , هذا ما أكده (النبأ) الذي أتى به الطيار العراقيّ اللواء فهد السعدون الذي رجع من الموت ثانية عام 1965م في قصّة مشهورة يعرفها أهل العراق و العرب بشكل خاص :
فحين سأل(السعدون) الملكان بعد موته عن علة عدم إنتصار العرب في الحرب القادمة بين العرب و إسرائيل والتي ستقع في حزيران عام 1967م أجابا:
[لأن اليهود (متحدون) و العرب (متفرقون)]!؟
لهذا و لغيرها من الأسباب ؛ لا و لن يبدؤا أية معركة مع إسرائيل و لا مع غيرها!؟
ألعارف الحكيم عزيز الخزرجي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا