الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعوة الانسانية

فلك محمد

2023 / 10 / 23
القضية الفلسطينية


في عالم فقد البصر والبصيرة وضاقت فيه النفوس،زمنا أصبح أبخث شي فيه دماء بني البشر، زمنا تفوق فيه الإنسان على الحيوان في التفنن بقتل فرائسه، زمن الوحوش المتنكرة بهيئة بشرية ... لا يسعنا إلا أن ننعي لكم وفاة وبغفلة من الله *الانسانية* !!!.

في حروب متتالية دون كلل او ملل ،و فوضى لنزاعات مسلحة تقتل،تحرق،وتمثل بالجثث،تسلب الطفولة وتنزع البرائة منها بدعم من عالم مرواغ متلون كالحرباء يبتكر حيل وسياسات لقتل الغير بل ويدعي بانه بذلك يصنع السلام!!!!
عالم لا يقتل القتيل ويمشي بجنازته فحسب بل ويلبس القتيل تهمة قتله..!!!
في مشاهد تبلغ القلوب فيها الحناحر لجثث متناثرة هنا وهناك بحيث يصعب على الآخرين جمعها كاملة إكراما لحقهم كموتى في دفنهم. عوائل كاملة دفنت في كفن واحد والذي كان ربما دفنا ترفيهيا مقارنة بغيرهم، فاخرون ذابت أشلائهم ولم تستطع الأهل تجميع حتى أجزائهم وجثثا لازالت تحت الانقاض.
من أمام مشفى المعمداني.. شيخ يحاول إبعاد الشباب كي يتثنى له البحث عن اجزاء احفاده اليتامة الذين اختلطت مع أجزاء لأطفال أخرين ،آخرون يلتفتون يمينا وشمالا بحثا عن أثر يدلهم لعوائلهم من بقايا ملابس او ربما احد أجزائهم ... صرخة إمرأة جريحة من الجانب الاخر تنادي: اولادي اولادي دخيلكم اين اولادي ارجوكم ان تاتوا بأولادي" وعلى مقربة منها خيمة كبيرة بيضاء تمتلئ بجثث مجهولة لم يتعرف عليهم احد أسموها *خيمة الشهداء المجهولين* حال المستشفى من الداخل ليس بأفضل من خارجه ،اطباء يهرولون لاستقبال الجرحة وإنقاذ مايمكن انقاذه فإذا بهم يستقبلون فلذات اكبادهم واحبائهم.
ففي غزة لكل مشهدا رواية ولكل صورة حكاية وحكاية.
• حكاية عائلات كاملة انقرضت واطفال يتمت،حكاية جرحة بترت اطرافهم واجزائم وحكاية صور الخوف والرعب حفرت في ذاكرة الوليد منهم قبل الكبير ..
تقول إيليا الماضي:" أن كل مافي الأرض من فلسفة لا يعزي فاقدا عما فقد " ولها الحق .. فخروج الشعوب في كل أنحاء العالم وهتافاتهم لن يعزيكم ،لن يعزيكم كلماتنا ولا حتى ملح دموعنا،لن يعزيكم الادانات المخزية والمخجلة من رؤساء العرب وبعض رؤساء الدول الاسلامية الذين تتلطخ ايديهم بدماء اطفال أخرين مثلكم كأردوغان الذي وأثناء خطابه عن انتهاكات إسرائيل كانت قواته تقصف أطفال روج آفا في الجانب الاخر من الحدود السورية،أو خطابا لقاتل ٢٢ ألف طفل سوري كبشارالأسد !!! كما لن يعزيكم وقف مؤقت للعدوان او هدنة بكتابة اتفاقية حبرها من دمائكم بين إسرائيل وحماس !!!
فعزائكم وعزائنا معكم يا تلاميذ غزة الباقون منكم والذين سيحملون رأية الأقصى ويقودون الطوفان "فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون..."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين الاتهامات المتبادلة والدعم الكامل.. خبايا العلاقة المعقد


.. الشيف عمر.. أشهر وأطيب الا?كلات والحلويات تركية شغل عمك أبو




.. هل ستنهي إسرائيل حربها في غزة.. وماذا تريد حماس؟


.. احتجاجات طلابية في أستراليا دعما للفلسطينيين




.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24