الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(كلوب هاوس) رفاه تقني جديد للتواصل

عبدالقادربشيربيرداود

2023 / 10 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


بعد فوضى الشبكات الاجتماعية خلال العقود الماضية، برزت اتجاهات تقنية حديثة تحدد شكل العقد المقبل، وفق تطبيقات خاصة لإخضاع المسائل والقضايا لقاعدة علمية قانونية ونحوية تحوي الكل؛ وفق تحديثات لجعل تلك التقنيات تلبي حاجات العصر لإجراء طفرات تقنية نوعية على مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، وفكها من أساليب التنمر، نشر الشائعات، ووجهات النظر غير الواقعية من حياة الآخرين، وقد تكون المخاطر مرتبطة بحجم استخدام المراهقين، وغير المنضبطين اجتماعيًا من كافة شرائح المجتمع، وبذا يكون السبب اجتماعيًا.
(كلوب هاوس: Club house) ويعني (بيت النادي) هو تطبيق حديث للتواصل، يأتي بالمرتبة التاسعة في فئة تطبيقات التواصل الاجتماعي على متجر (آيفون)، يهدف إلى توفير تجربة اجتماعية أكثر إنسانية، ويعتمد على الصوت بدل الكتابة؛ لأن الصوت وقعه أكبر من الكتابة على الإنسان، ونقلًا عن المؤسسين فإن المستخدم يشعر بتحسن وفائدة أكثر عقب نهاية كل جلسة؛ لتعلمه شيئًا جديدًا، أو من خلال تعرفه على أشخاص جدد قد يكونون من الشخصيات المهمة في الحكومة، أو البارزة في المجتمع. وقد تم تكييف هذا التطبيق؛ وفق المقتضيات الحاضرة لإنسان هذا العصر.
الظريف في هذا التطبيق أنه يقتصر على من يملك دعوة خاصة فقط، وعلى هواتف الآيفون حصرًا، وهذا الكلام واقعي وليس ضربًا للدعاية، لذلك شبهه البعض بالطبقية والثراء؛ لأنك قد تجد نفسك في غرفة هذا النادي الباذخ مع كبار شخصيات الدولة أو مع ألمع السياسيين والتجار على حد سواء؛ وهنا تكمن الخطورة. فماذا لو تحولت الحوارات إلى ساحة حرب مع هذه الشخصيات العمومية؟! الأمر الذي يقودك إلى خطر دون علم منك، لذلك لا يزال هذا التطبيق غامضًا، وقيد التجربة بالنسبة للكثيرين، خصوصًا الحكومية منها؛ لأنها تخشى أثره على أنظمتها السياسية، وتوازناتها الاجتماعية.
(كلوب هاوس) رغم قصر تأسيسه، صار موضوع جدال على موقع (إكس/ تويتر سابقًا) بسبب نوعية المواضيع التي يناقشها دون رقابة وقيود، من هذا المنطلق انقسم الناس إلى قسمين؛ القسم الأول معارضون، أطلقوا وسم (کلوب هاوس_يسيء للمجتمع)، وطالبوا بحظره بسبب ما له من تأثيرات سلبية على الفتيات والشباب، وقيمهم الدينية والمجتمعية؛ لأن أختيار المواضيع والمشاركة فيها داخل هذا النادي شبه مطلقة، ودون توثيق يدينهم، أو يفتح عليهم باب التنمر والتهديد والشتم. والقسم الثاني مؤيدون يطالبون بضرورة الإبقاء عليه، والمشاركة فيه بأكبر قدر ممكن من العقلاء وحكماء المجتمع لمواجهة الفاسدين، المخربين لنظم المجتمع، والخونة الذين يشوهون سمعة بلدانهم عن عمد، والعمل المضاد على استقطاب أكبر قدر ممكن من الشباب والفتيات، وتوعيتهم وجعل (كلوب هاوس) مساحة آمنة لمستخدميه.
هذا حال كل جديد منذ بدء الخليقة، وكلي يقين أن هذا الرفاه التقني سيشهد تغييرات وتطورات مذهلة؛ تتواءم ومتطلبات العصر لا محال. وحتى ذلك الحين سيظل (كلوب هاوس) مغريًا يجذب أعدادًا غفيرةً من المستخدمين، إذا ما عبر صيغ المحدودية والخصوصية، وصار يألفه الجميع ويستخدمه مثل الفيسبوك، وإكس (تويتر)، وانستغرام.
... وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل