الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناقشة فكرتي التزامن ، والتعاقب ، خطأ اينشتاين الأكبر _ تكملة

حسين عجيب

2023 / 10 / 23
العولمة وتطورات العالم المعاصر


تكملة مناقشة فكرتي التعاقب والتزامن ، والحاجة للتفكير الجديد
( مغالطة اينشتاين ، ومعه الثقافة العالمية إلى يومنا ؟! )

المشكلة في موضوع الزمن مركبة ، وثلاثية البعد والنوع أيضا .
كمثال معروف ومبتذل :
ما العلاقة بين المكان والزمن ، والطريقة الأنسب لحلها ؟!
اختزالهما إلى الواحد ، فكرة قديمة في الفلسفة ، حيث رد بعضهم الزمن للمكان ، والعكس أيضا رد آخرون المكان للزمن .
أعتقد أن المكان والزمن والحياة ، ثلاثة أبعاد أساسية للواقع ، يتعذر اختزالها إلى اثنين أو واحد .
أيضا للحركة ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : 1 _ الحركة التسلسلية المعروفة ، وهي تحدث في المكان والحاضر 2 _ الحركة التعاقبية ، وهي ميزة الحياة والزمن وتحدث بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة أو العكس بين المستقبل والماضي بدلالة الزمن 3 _ الحركة التزامنية ، وهي التي تحدث بنفس الوقت مثالها النموذجي الحواس الخمسة : نرى ونسمع ونشم ونلمس ونتذوق دفعة واحدة ، بنفس اللحظة " التزامن " .
يوجد مثال آخر ( جديد ) لحركة التزامن ، حوار مباشر بين عدة أشخاص ( يتوزعون على القارات المختلفة ) على النت .
....
التآني بدل التزامن ، يستخدمها كثير من الكتاب في موضوع الزمن ، ومن ضمنهم د يمنى طريف الخولي .
التآني ، أو التزامن ، تعني الحدوث بنفس الزمن ( الوقت ) لأكثر من فعل ، أو نشاط أو حدث ، أو شيء .
وعكسها التعاقب ، حيث يوجد فاصل زمني أو مسافة بين حدثين مختلفين :
مثالها خلال هذه اللحظة ، أو اليوم ، التي أكتب فيها هي في الماضي بالنسبة للقارئ _ة . بينما لحظة قراءتك الآن ستكون في المستقبل بالنسبة لي ( الكاتب ) . تكمن المشكلة في الاعتقاد ، بأن الحدث الحاضر في اليوم الحالي ، يمكن أن يكون نفسه في المستقبل بالنسبة لشخص آخر وفي الماضي بالنسبة لشخص ثالث وجديد !
( والثلاثة أحياء ، هذا خطأ ووهم ) .
هنا تتكشف مغالطة اينشتاين ، وكان أينشتاين ضحيتها الأولى بالفعل :
اليوم الحالي مثلا 22 / 10 / 2023 يوجد في الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء ، ولكنه في يوجد الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . ( تتكشف الفكرة بوضوح أكثر ، لو استبدلنا اليوم بالثانية وأجزائها ) .
هذا القانون عام ، ومطلق .
لكن له استثناء صغير جدا ، وثانوي ، بالنسبة لمن سوف يولودون أو سيموتون خلال اليوم الحالي أو الثانية .
عدا ذلك نحن ، وجميع الأحياء بهذا اليوم ، سوف تكون أعمالهم وأنشطتهم متزامنة مع أعمالنا وأنشطتنا ( القارئ _ة والكاتب في اليوم الحالي أو الثانية ) ، وخلال حياتنا المشتركة كلها .
هنا بدأت مغالطة اينشتاين ، ثم انتشرت وتعممت وتحولت ليقين عالمي !
وأقصد بالمغالطة هنا ، أنه كان يعتقد أن فكرته صحيحة وأنها تمثل الواقع بشكل فعلي وتجريبي .
أي أن هذا اليوم كمثال تطبيقي ومباشر ، يمكن أن يوجد في الماضي وفي المستقبل بنفس الوقت وبالنسبة للأحياء أيضا ! هذا خطأ .
كان اينشتاين ، وعدد كبير من الفلاسفة والفيزيائيين ، إلى اليوم يعتقدون أن الماضي والمستقبل علاقة عكسية وتبادلية !
هذا تفكير خطأ قبل علمي وغير منطقي ، بصرف النظر عن الشخصية التي تفكر بهذه الطريقة ، سواء أكان أينشتاين أم ستيفن هوكينغ أم كارل بوبر أم يمنى طريف الخولي ( وأنت وأنا أيضا ) ، أو أي اسم آخر جديد أم قديم هذا خطأ ووهم .
ذلك خطأ عالمي ، ويتكرر إلى اليوم .
التزامن والتعاقب نوعان مختلفان من الحركة ، وكلاهما حقيقي :
حركة التزامن تحدث بنفس الوقت ، مثالها جميع الأفعال والأنشطة الفردية خاصة ، والأفعال المشتركة المباشرة أيضا . بينما حركة التعاقب بالعكس ، تحدث بين لحظتين مختلفتين وبينهما فاصل زمني .
يوجد خطأ آخر ، وقع فيه اينشتاين أيضا ، أن اتجاه حركة الزمن ليس ثابتا ولا يحدث في اتجاه واحد ( كان يعتقد أن لا فرق بين الماضي والمستقبل ) وهذه الفكرة مستمرة ومشتركة ، بين الفلسفة والفيزياء النظرية !؟
أعتقد أنها أحد أكبر أخطاء العلم والعلماء خلال القرن الماضي وإلى اليوم ، وقد تحولت إلى موضة ثقافية عالمية .
الزمن ينتهي فقط ، يتناقص ، وبمجرد تغيير الموقف العقلي ( التقليدي ) تتكشف الحقيقة الواقعية ، المزدوجة العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت .
في حالة تعذر فهم هذه الفكرة ( الجديدة ) اقترح على القارئ _ة طلب المساعدة من قريب ، أو زميل ، أصغر في السن .
مثال تطبيقي من كتاب ( الزمان في الفلسفة والعلم )
د يمنى طريف الخولي :
( كل هذه المتغيرات المتحركة في تحديد الزمان ، والتي تجعل حادثا بعينه ماضيا لمشاهد ومستقبلا لمشاهد آخر ، نجم عنها ما يعرف بالتآني ! أي استحالة الحكم بأن حادثا وقع قبل أو بعد الآخر . كما يشترط التحديد العلي ( السببي ) للأحداث علة سابقة ومعلول لاحق في خط الزمان الواحد المطلق . لقد تلاشت العلية ( السببية ) ، كما سبق أن تلاشت في الكوانتم . لكن النسبية تنفي أيضا خاصية عدم قابلية الزمان والأحداث للارتداد ! فالأحداث توجد بحيث يمكن افتراض تتابعها الزمني في الاتجاه المعاكس . بحيث انتهى التسلسل الزمني الكلاسيكي ، ومع النسبية أصبح الذهن البشري يستطيع ادراك نظم مختلفة للترتيب الزماني ، النظام الكلاسيكي مجرد واحد منها ) ... انتهى الاقتباس .
هذا نمط التفكير السائد بعد اينشتاين ، وبسببه أولا ، ويستمر إلى اليوم 22 / 10 / 2023 . هو تفكير خطأ ، غير علمي ، وغير منطقي كما أعتقد .
حركة انقضاء الزمن ، أو مروره ، حقيقية ( مع جهلنا لطبيعة الزمن ) .
وهي في اتجاه ثابت ووحيد ، وغير قابلة للعكس مطلقا .
وهذا ما يدركه طفل _ة متوسط بعد العاشرة بوضوح ، وثقة .
بينما كان أينشتاين يجهله ، ومعه إلى اليوم غالبية الفلاسفة والفزيائيين في العالم .
( الموقف السائد يعتبر حركة الزمن والحياة في اتجاه واحد ، بينما حركتهما جدلية عكسية )
الفكرة 1 ، الحدث نفسه يبدو لمشاهد في المستقبل ، ولمشاهد آخر يمكن أن يبدو في الماضي . ( هذا غير ممكن ، بالنسبة للأحياء ) .
الفكرة 2 ، حركة الزمن تقبل العكس ، ولا فرق بين الماضي والمستقبل .
هذه الفكرة مريحة للعقل غير العلمي ، وهي مقبولة في الأدب والأفلام ( ومبررة فنيا بالطبع ) لكنها في الفلسفة والعلم غير مقبولة وتناقض المنطق والتجربة معا .
....
الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " :
يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى .
اليوم الحالي يقبل المضاعفة ، بشكل لانهائي .
ويقبل التجزئة أيضا ، بشكل لانهائي .
وهنا تتكشف ثنائية نيوتن وأينشتاين ، وموقفهما المتعاكس من الزمن .
ملحق
يمثل اليوم الحالي ، بالنسبة لنفس الفرد ، المثال النموذجي على التزامن وانعدام الفاصل الزمني بين حركتين مختلفتين .
اليوم الحالي مثلا ، يستمر هو نفسه بين لحظتي الولادة والموت .
بينما يتمثل التعاقب الزمني ، بالعلاقة بين اليوم الحالي ويوم الأمس ، أو العلاقة بين اليوم الحالي ويوم الغد .
الفكرة تحتاج للاهتمام والتفكير ... للبحث تتمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان