الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيام فضحت نفاق الغرب!

توما حميد
كاتب وناشط سياسي

2023 / 10 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


لقد وضعت العملية التي قامت بها حركة حماس الرجعية كل الغرب في وضع مثير للسخرية. يجد الغرب الذي يملأ الدنيا ضجيجا حول "النظام العالمي القائم على القواعد"، والقانون، والسلام، والديمقراطية، والحرية والقيم، وحقوق الانسان ومحاربة الارهاب صعوبة في إخفاء نفاقه. لقد تبين بأن هذه المفاهيم لها مكان في قاموس الغرب فقط عندما تخدم مصالحه السياسية. فلم يعد خافيا بان الغرب أقل ثباتا في الالتزام بالقانون الدولي من انظمة مثل النظام الروسي والصيني، بل حتى أنظمة رجعية يعتبرها مارقة. كما ان الغرب أكثر استعدادا للجوء الى الإرهاب حتى من حركة حماس الرجعية. وبدأ الغرب يمارس اشكال من القمع داخليا يذكرنا بأنظمة قمعية معروفة. ان هذا الوضع هو دليل على انحطاط وضعف مكانة الغرب وتأزم مجمل النظام الرأسمالي.

تجد البرجوازية في الغرب واعلامها المأجور نفسها بالضد من بقية العالم وبالضد من المنطق وكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية حيال الصراع الحالي في فلسطين. ففي الوقت الذي باشر الغرب بفرض حصار اقتصادي على روسيا بعد ساعات من بدء الحرب الأوكرانية، هرع لتقديم المساعدات لإسرائيل بما فيها العسكرية، والمالية والمعنوية والإعلامية. وتتفق الحكومات والمعارضة والغالبية المطلقة من وسائل الاعلام الرسمية في مشهد مريب في تأييدها الاعمى لدولة إسرائيل في هذا الصراع. لا يتوانى الغرب في الربط بين الحرب في أوكرانيا والحرب في غزة في حين ان من "يمثل" روسيا في هذه الحرب هو إسرائيل وليس الفلسطينيين. يقف بقية العالم مذهولا امام التناقض بين موقف الغرب من الحرب في أوكرانيا وموقفه من الحرب في فلسطين، ولكن الغرب كالعادة غير مبالي. لقد بدأت حملة الغرب في اعقاب العملية التي قامت بها حركة حماس الرجعية بإعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب تحت ذريعة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وشملت الترويج لأكاذيب وتلفيقات نشرتها المخابرات الإسرائيلية مثل قيام حماس بذبح 40 طفلا، واغتصاب نساء الى الادعاء بان قصف المستشفى المعمداني في غزة تم من قبل حركة الجهاد، وهي أكاذيب لم تنطل على من له درجة من المنطق وانفضحت بسرعة. كان الهدف من هذه الأكاذيب كالعادة نزع الصفة الإنسانية عن الخصم (الفلسطينيين) واعتبار الانسان الفلسطيني اقل قيمة من الانسان في إسرائيل والغرب من اجل تبرير جرائم الحرب ضدهم. وقد افرط وزير الدفاع الإسرائيلي في هذا المسعى عندما شبه الفلسطينيين بالحيوانات البشرية. وبلغ الامر بان يدعي الرئيس الأمريكي، أي رئيس اقوى دولة في العالم بانه رأى صور الأطفال الذين ذبحتهم حماس، ليهرع المسؤولون في البيت الأبيض للتراجع عن هذا الكذب بعد وقت قصير. وقد أسهب في أحاديثه عن معاناة الإسرائيليين وأهمل معاناة الفلسطينيين وكان شيء لم يحدث لهم. وقد تفنن بقية الساسة والاعلام في مواصلة هذه الحملة بألف شكل وشكل. فحتى عندما يقومون بالإشارة الى القتلى والجرحى والى التدمير على الجانب الفلسطيني لا يتم ذكر من يرتكب هذه الاعمال ضدهم، بل يتم الحديث عنها وكأنها تحدث من حالها او كظواهر طبيعية.

لا يقول الغرب شيئا عن الممارسات الفاشية لإسرائيل واختراقها للقانون الدولي وممارستها للإرهاب في كل لحظة عندما القت حوالي 10 الاف قنبلة على المناطق السكنية في عزة في غضون أسبوعين وهي أكثر مناطق العالم مكتظة بالسكان، وهي تقصف المستشفيات، والمدارس والبيوت وتقطع الماء والكهرباء والدواء عن المدنيين كعقاب جماعي بحجة ان كل الفلسطينيين مسؤولين عما قامت به حماس لانهم صوتوا لها، رغم ان اغلب سكان حماس ولدوا بعد 2006، وهو تاريخ اخر انتخابات في فلسطين. ويقوم الغرب بالتنديد بالعنف ضد المستوطنين الذي اغلبهم جُلبوا من اوروبا في حين لا يندد بالعنف ضد المدنيين في غزة، والأكثر من هذا يبرر هذه الاعمال بحجة ان حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وهي أكاذيب سخيفة لان ليس في غزة مكان لفصل المدنيين عن الاهداف العسكرية. ووصل الامر ان صوّت الغرب ضد مشروع قرار يدعو الى وقف اطلاق نار انساني مؤقت في غزة يسمح بوصول المساعدات الإنسانية واجلاء المدنيين المحتاجين.

وقد قامت دول مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا بالتضييق على التضامن مع الفلسطينيين، فمنعت فرنسا وألمانيا المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في حين ان رفع العلم الفلسطيني على بيتك في بريطانيا كافيا بان تحظر الشرطة للتحقيق معك، وحتى توقيفك. وقامت شبكة ام اس ان بي سي الإخبارية الامريكية بوقف برامج ثلاثة مذيعين وهم مهدي حسن وايمن مهي الدين وعلي فلشي رغم ان هؤلاء هم أنفسهم ابواق لسياسات الغرب. ويتم التضيق على النشطاء السياسيين الذي يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك واليوتيوب.

ودأبت البرجوازية الغربية في تصوير الصراع في فلسطين بانه بدأ في السابع من أكتوبر، واهمال السياق التاريخي لهذا الصراع وحق الفلسطينيين في غزة الذين يعيشون في معسكر اعتقال منذ 2006 في الدفاع عن انفسهم حتى حسب القانون الدولي البرجوازي. وتهمل حقيقة ان نفس حركة حماس هي من صنع إسرائيل وهو ما كشفت عنه تسريبات وكيليس في 2007.

وتدأب على الربط بين اليهود والصهاينة وتهمل حقيقة ان إسرائيل هي مشروع سياسي، وهي حالة مثالية للتطهير العرقي من خلال نقل اليهود من أوروبا وتوطينيهم في الأراضي التي يتم مصادرتها من الفلسطينيين، وحقيقة ان عدد الصهاينة من أصول غير يهودية يفوق عدد الصهاينة من أصول يهودية بأضعاف. وتصور أي نقد للصهيونية كمعاداة للسامية.

سوف يكون لهذه الحرب مثلها مثل حرب اوكرانيا عواقب تمتد لعقود وخاصة بالنسبة للغرب وإسرائيل. لقد كشفت هذه الحرب نفاق الغرب بشكل صارخ وخواء ادعاءاته وقيمه ومبادئه، اذ لم يعد من السهل في هذا العصر من إخفاء جرائم بحجم جرائم إسرائيل مهما بلغت قوة الماكنة الدعائية الغربية. سوف تعجل هذه الحرب في افول الغرب وحتى تشرذمه. لقد تمكن الغرب من توحيد كل اعدائه. لقد أوصل الأمور الى ان قادة أنظمة تعتبر عميلة وخاضعة للغرب مثل الأردن ترفض لقاء الرئيس الأمريكي. إسرائيل في مازق وقد عمقت هذه الحرب هذا المأزق. وبغض النظر عما ستقوم به إسرائيل، لقد تلقت آلتها الحربية والاستخباراتية ضربة موجعة لن تتمكن من استرداد "هيبتها" بسهولة. لم تنجح حملات قصف المدنيين يوما من الأيام في تحقيق أهدافها او اخضاع الخصم وفي التاريخ امثلة مثل فيتنام وكوريا وغيرها. هذه الاعمال سوف تزيد من إصرار الفلسطينيين وحافزهم للمقاومة. اذ ان القاء السلاح والاستسلام او المفاوضات هي ليست خيارات لهم. لقد وجدنا كيف اذلت إسرائيل منظمة التحرير الفلسطينية التي انخرطت في المفاوضات. لن تعيش إسرائيل في سلام طالما لم يعش الفلسطينيين في سلام.

رغم ان إسرائيل ومن خلفها الغرب يصورون هذا الصراع بانه صراع بين الخير والشر وبانه صارع ديني بين اليهودية والإسلام او صراع بين الإرهاب والديمقراطية او بانه من اجل الدفاع عن "الديمقراطية الوحيدة" في الشرق الأوسط وغيرها من هذه الترهات، الا ان الواقع هو ان دفاع الغرب عن إسرائيل هو دفاع عن المصالح السياسية لكل القطب الغربي وخاصة في مواجهة الأقطاب العالمية الاخرى. الغرب بحاجة الى قوى مثل إسرائيل وتايوان وأستراليا في كل منطقة وكل قارة تعمل كقواعد عسكرية او حاملات عسكرية لا يمكن خرقها من اجل اخضاع هذه المناطق لنفوذ ومصالح الغرب.

ولكن هذا الصراع أيضا وضح كيف ان البرجوازية مستعدة على الدفع بالفاشية الى الواجهة انى اقتضت الضرورة. ان مسالة مصادرة حق التظاهر وكم افواه النشطاء السياسيين الذي يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في الغرب هي ظاهرة خطيرة يجب اخذها بجدية ومواجهتها. ان ازمة كل النظام الرأسمالي تتعمق. البشرية مقبلة على ازمة اقتصادية واشتداد الازمة المناخية وتصاعد خطر حروب مدمرة. في مثل هذه الأوضاع صعود الفاشية من جديد هو امر وارد جدا. على البشرية التصدي لهذا الاحتمال. يجب الوقوف في وجه حملة إسرائيل على غزة وفضح تاييد الغرب الاعمى لارهابها ومحاولات الغرب خلق نقاط توتر واشعال الحروب. على البشرية المتمدنة ان تتخطى الهويات التي تفرضها البرجوازية على البشرية للوقوف ضد هذا الخطر.

يقف في مقدمة النضال ضد همجية إسرائيل على غزة وكل القمع الإسرائيلي على امتداد عقود فعالين من أصول يهودية مثل ماكس بليمنثول، كاتي هيلبر، لي كامب ونورمان فلينكشتاين، وارون ماتي وكثيرين غيرهم. يجب توحيد الصفوف معهم وكل التقدميين من اجل الوقوف ضد بربرية إسرائيل ومواجهة المخاطر التي تواجه البشرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ازدواج المعايير
على سالم ( 2023 / 10 / 25 - 04:40 )
بالتأكيد هذه الحرب الغير متكافئه عرت الوجوه الكالحه والدول المنافقه الشريره واهدافها الخبيثه ؟ نحن نعيش فى عالم ظالم متوحش ولايوجد مكان ابدا للعدل والحق وانصاف المظلوم , منظومه الغرب تم فضحها على الملآ ولامكان للجمل العبيطه مثل الديمقراطيه وحريه الانسان والعدل وحقوق الانسان واقول شكرا للحرب الاخيره التى اظهرت المصائب والكوارث , هى عبارات انشائيه ساذجه يخدعوا بها العالم حتى تم كشفهم اخيرا , اصبح العالم عاريا تماما وبانت عورته العفنه ونفاقه الكريه , حقيقه هذا العالم بائس وسادى ويكيل بمكيالين ولامكان ابدا للضعيف بل الحقيقه المجرده وهى ان القوى يأكل الضعيف وهذا شرع الغاب


2 - كلاهما يستقيان من نفس النبع المسموم
محمد بن زكري ( 2023 / 10 / 25 - 13:19 )

عندما ترى دولة عظمى تحرك حاملات طائراتها (النووية) وأساطيلها الحربية . وعندما ترى دولا كبرى تملك امتياز النقض ، وتملك مفاتيح صندوق النقد الدولي ، وتملك تقرير المصائر وفرض السياسات عالميا .. وهي تتهستر وتضع كل ثقلها الرهيب منحازة بالمطلق إلى طرف واحد !

عندما يكون كل ذلك .. كذلك ، فإنك - كعارف بتاريخ الصراع ، وكمتابع ، وكإنسان - تكون إما متواطئا بالسكوت وإما طوباويا ضبابي الرؤية ، ما لم ترفع كلمة ( لا ) في وجه جنون القوة الغاشمة للغرب الصهيوأوليغارشي وغطرسة الطرف الأقوى ؛ مدركا ، بكل الوضوح ، أن طرفي الصراع يستقيان من نفس النبع التوراتي الشرير ، وأن الإنسانية هي الضحية .


3 - ارهاب وقتل جماعي
طلال بغدادي ( 2023 / 10 / 25 - 15:02 )
قال الأمين العام للأمم المتحدة أمس 24/10/2023 في جلسة لمجلس الأمن، إن هجمات حماس لم تأت من فراغ في ظل معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي الخانق، ولا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي.


4 - رحمة الليبرالية
طلال بغدادي ( 2023 / 10 / 25 - 19:20 )
من مأسي قتل الفلسطينيين دون تمييز في غزة شاهدنا اي متوفي يحتضن طفله وكذللك طفلة صغيرة توقظ أمها الميتة

وفي نفس الوقت هنالك تقرير على محطة فوكس الامريكية عن كلب ضائع ولقاء حصري مع متبنيه الجديد


5 - الإمبريالية: الوجه الآخر البشع للغرب
حميد فكري ( 2023 / 10 / 25 - 21:19 )
طبعا ،كما جاء في تعليقك القيم أستاذ علي سالم (منظومه الغرب تم فضحها على الملآ ولامكان للجمل العبيطه مثل الديمقراطيه وحريه الانسان والعدل وحقوق الانسان واقول شكرا للحرب الاخيره التى اظهرت المصائب والكوارث )

الديموقراطية ،لها وجه واحد عندهم ،أن تخدم مصالحهم ، وياريت لو كانت مصالح معقولة مقبولة ،فليس تمة شيء بالمجان ،لكنها مصالح أكثر شراهة وطمعا ،،يطالبون المزيد تلو المزيد ولا يشبعون أبدا .لدرجة أنهم مستعدون لمسحك من الوجود فقط ليبقوا هم في الأعلى .
هذا هو قبح إمبريالية الغرب .لكن البعض يخلط الأوراق عمدا ،فيزعم أن من ينتقد هذه الإمبريالية الهمجية ،هو ضد حضارة الغرب ،وضد الديموقراطية وحقوق الإنسان.
ملاحظة بسيطة ، ليست الحرب على الشعب الفلسطيني هي من فضحت ديموقراطية الغرب .الشواهد كثيرة ،
كلنا يتذكر ،ترامب حين إبتز السعودية ب 300مليار دولار ،مقابل حمايتها .المسألة واضحة بيع وشراء ولا مجال للديموقراطية ،فالكل يعرف من تكون السعودية ووظيفتها لأمريكا.


6 - رُبع قنبلة نووية هو ما ألقته إسرائيل على غزة
محمد بن زكري ( 2023 / 10 / 25 - 22:02 )
لأننا لا ننظر إلى العالم بعين حولاء مصابة بالـ Cataract ، ولأننا لا نصدر عن أحكام مسبقة جاهزة Prefabricated ، ولأن معاييرنا في الحكم على الأمور هي معايير إنسانية وحقوقية وأخلاقية ثابتة ؛ فقد رُمينا بشبهة ممالأة الصلاعمة والأعاريب ، في موقفنا من حرب الإبادة الجماعية والترحيل القسري ، التي تشنها دولة الأبارتايد والاحتلال الإسرائيلي على (الحيونات البشرية) في قطاع غزة ، بدعم مطلق من الغرب الصهيوأوليغارشي !
إليكم فيديو سجله شباب يحملون ضمائر إنسانية حية ، من نشطاء السوشيال ميديا ، يخاطبون به العالم ، لفضح المسكوت عنه من فظائع حرب إسرائيل الانتقامية على غزة .
وأموات الضمائر والمتجردون من الإنسانية ، هم وحدهم من يغمضون أعينهم أو يبررون المجزرة .
وإنه من أجل سلام عادل ، واحتكاما إلى ميثاق حقوق الإنسان والقانون الدولي ؛ لا حياد عندما يتعلق الموقف بقتل آلاف الأطفال ، بمعدل طفل كل 15 دقيقة . (تم قتل 2800 طفل غزاوي حتى الآن ، هم يقينا ليسوا حمساويين)
https://www.youtube.com/watch?v=st9HHsnIvWY


7 - حقيقه محزنه
على سالم ( 2023 / 10 / 26 - 01:33 )
اسرائيل لم تقتل اى حمساوى حتى الان ؟ انها تقتل فقط اناس مدنيين عزل من الاطفال ( هم نصف الضحايا ) والباقى من النساء والرجال والعجزه وتقول انها تقتل مقاتلى حماس ؟ ؟ وتدك الابنيه على رؤوس السكان والبشع ان نسبه كبيره منهم لايزالوا احياء تحت الانقاض واكيد سوف يموتوا ؟ هذه دويله مجرمه دمويه خسيسه وتدمن الكذب الرخيص والعهر والغريب ان هذا العالم الاعور المجرم المنافق يؤيدهذه العصابه الدمويه الساديه على طول الخط ؟ اوضاع مقلوبه


8 - بلعوا ألسنتهم
Raad Mosses ( 2023 / 10 / 26 - 04:11 )
كل الذين كانوا يسبحون بحمد النظام السياسي الغربي وعذريته بلعوا ألسنتهم
وما عليهم سوى مراجعة اقرب مستشفى لتركيب ألسِنة جديدة.


9 - لماذا هي رجعية؟
Raad Mosses ( 2023 / 10 / 26 - 04:37 )
منظمة حماس منظمة مقاومة للاحتلال ونشاطها محصور بتحرير ارض مغتصبة ..هي ليست منظمة عابرة للقارات
وتؤمن بعقيدة وطنية وهي التحرير من الاحتلال.
وتؤمن بعقيدة دينية يؤمن بها اكثر من مليار نسمة.
لماذا هي رجعية؟
الدول الغربية ارتكبت افظع المجازر البشرية بتحرير او احتلال اوطان ومستعدون ان يفعلوها مرة اخرى.
هل مطالب ورغبات اسرائيل اسمى وارقى من مطالب حماس؟


10 - رد -رعد
توما حميد ( 2023 / 10 / 26 - 11:04 )
لا اريد ان احول الحديث عن رجعية حماس واسرائيل تقتقل الابرياء بالجملة وترتكب المجازر. الفلسطينين بما فيهم حماس لهم كل الحق للدفاع عن نفسهم ضد هذه البربرية. من منظوري حماس وكل منظمات الاسلام السياسي هي رجعية. انها منظمات رجعية في تعاملها مع الانسان بشكل عام وحقوقه وحرياته، ومع الطفل والنساء. انها تفرض الاسلام على المجتمع بالقوة. لقد استلمت حماس الدعم من اسرائيل وهذا الامر اكدته تسريبات ويكليكس في 2011. هذا الدعم لم يكن لمحاربة اسرائيل، بل من اجل مكانتها ضد بقية القوى الفلسطينية. في الحرب السورية وقفت حماس الى جانب القاعدة وداعش وكل القوى الرجعية المدعومة من امارات الخليج والغرب.
اعتبار حماس منظمة رجعية لايعني اننا ندين مقاومتها ضد الجرائم الاسرائيلية.

اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران