الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماس والإسلام والصراع مع إسرائيل

علي سيريني

2023 / 10 / 24
القضية الفلسطينية


على وقع التكبير "الله أكبر" يقوم مقاتلون من حماس، ذوي اللحى الطويلة والغليظة، بوضع مجندة إسرائيلية عارية خلف سيارة بيكاب ويضعون أقدامهم عليها وهم يحملون الرشاشات ويصرخون "الله أكبر". الحادث مؤذي جدا ويجسد كل معاني التوحش وإنعدام الرحمة والأخلاق. هذا الحادث هو جزء من حوادث كثيرة، رافقت إقتحام قوات حماس قرى وبلدات إسرائيلية. يتبادر إلى ذهن الناس في العالم، هل هذه الحوادث والتصرفات المتوحشة، كقتل المدنيين والتمثيل بهم، تمثل الإسلام؟ هل الإسلام يسمح بإرتكاب هذا النوع من الجرائم؟
بادئ ذي بدء، أود أن أوضح هنا نقطتين، أولاهما أنني ضد الحرب والقتال، وأدين القتل والتوحش من أي طرف كان. عانيت وعائلتي الحروب وعقابيلها، وتوارثنا مآسي الحروب وآلامها جيلا عن جيل. لذلك، أرجو من أعماق قلبي أن أرى السلام الحقيقي بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب والمسلمين عموما، لأنني أتأذى بعمق أثناء رؤيتي للضحايا المفجوعين من كلا الجانبين وخاصة النساء والأطفال. اليهود كانوا ويظلون جزءا مهما من منطقة الشرق وحضارته وتأريخه. الحروب لا تحل مشاكلنا، وليس من مفر من السلام الدائم والشامل بين جميع أطيافنا، ومن بينهم الإسرائيليين والفلسطينيين. في هذا المقال، وبما أنني دارس وباحث في الشريعة والتأريخ الإسلامي، سأشرح موقف الإسلام مما يجري اليوم من حرب وصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل. وسأتناول ثلاث نقاط مهمة في هذا المضمار، أولا: هل لليهود الحق في إدعاء أن الأرض التي تسمى اليوم بإسرائيل هي لهم، وما هو موقف الشريعة الإسلامية؟ ثانيا: هل يعتبر القتال على أرض فلسطين ضد اليهود جهادا؟ ثالثا: هل الفلسطينييون أنفسهم يتبعون الشريعة أم يستخدمون الإسلام كورقة لقضية وطنية-قومية يريدون تدويلها على الصعيد الدولي بأمل مكاسب أكبر؟
النقطة الأولى: هل لليهود الحق في إدعاء أنهم أصحاب الأرض التي تسود عليها إسرائيل؟ هناك قانون ثابت في الشريعة الإسلامية لم يتغير يوما منذ أكثر من أربعة عشر قرنا وهو أن "الحق لا يسقط بالتقادم" ويعني أن إدعاء الحق المسلوب من قبل صاحبه لا ينتفي بمرور الزمن. هناك القليل من علماء الشريعة لهم رأي مغاير (ورأيهم لا يمثل إجماع الشريعة لأن مبدأ الإجماع هو الأقوى) يقولون أن الحق يسقط بالتقادم، إذا مر زمن طويل، ولم يكن هناك من يدعيه. وفي هذا المجال يتساوى المسلم وغير المسلم، لأن حقوق الملكية والشرف والكرامة، في الشريعة الإسلامية، مصونة للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء. أي أن المسلم لا يستطيع الإعتداء على غير المسلم (سواء كان من أتباع الأديان الأخرى أو حتى إذا كان ملحدا) ويسلبه حقوقه وأملاكه. السؤال: هل كان اليهود موجودين في إسرائيل الحالية قبل مجئ الإسلام. وهل طردهم من قبل الرومان يعطي الحق للعرب والمسلمين الإستيلاء على ما هو مغصوب سلفا؟ الشريعة الإسلامية تجيبنا أنه يَحرُم الإستفادة من الأرض المغصوبة، بل وحتى ذهب الفقهاء أبعد من ذلك قائلين أنه لا تجوز العبادة فوق الأرض المغصوبة. وكان هناك علماء كثر قد أفتوا في عام 1990، أن صلاة الجنود العراقيين على أرض الكويت لا تقبل، لأنها أغتصبت من الكويتيين، مع العلم أن إغتصاب الأرض لم تشمل طرد الكويتيين من أرضهم، بل كان إحتلالا سياسيا عسكريا أزاح فقط السلطة القائمة في الكويت آنذاك. قد يقول قائل، ولكن أرض إسرائيل يشملها قانون الشريعة المخصوص بالفتوحات، مع أن الحرب الدائرة لا تقع ضمن صيغة الفتوحات بتاتا. في ما يخص الفتوحات، سأعود إلى هذا الموضوع في مقال آخر، لأنه شائك ويستغرق وقتا أطول للبت فيه. لكنه، حتى وفق قانون الفتوحات، فإن دخول الإسلام إلى أراضي الآخرين، وفق الشريعة الإسلامية، مقيد بضوابط صارمة تحرم وتمنع غصب الأرض، سلب الممتلكات وفرض الدين بالقوة. الحكم الإسلامي أثناء الفتوحات كان يزيح السلطة السياسية والعسكرية، ولكن لم يكن مسموحا للحكام والسلاطين المسلمين الإستيلاء على أراضي غير المسلمين وسلبها منهم. هناك أمثلة كثيرة تثبت ذلك بوضوح (مثلا، الكنيسة المسيحية الشهيرة في دمشق التي حولها الأموييون إلى مسجد، و وجود المسلمين في إسبانيا، والعثمانيين في اليونان الخ). كل ما كان على غير المسلمين فعله هو دفع الجزية. الجزية تم تشويه معناها كثيرا، ولكنها تعني دفع الغرامة البديلة للخدمة العسكرية، لأن الحكم الإسلامي لا يجبر غير المسلمين على الخدمة العسكرية، نظرا لمراعاة الجانب الديني للرعايا غير المسلمين (عدم إجبار غير المسلمين على الخدمة العسكرية، لئلا يضطروا للقتال مع أبناء دينهم، أثناء الحرب بين المسلمين والدول الأخرى غير المسلمة). وكذلك، ففي مقابل دفع المسلمين الزكاة والواجبات المالية الأخرى، فإن غير المسلمين يدفعون الجزية فقط، ويحافظون على أراضيهم وممتلكاتهم وطرائق معيشتهم. إذن، ماذا عن اليهود أثناء الفتح الإسلامي؟ ليس هناك نص إسلامي واحد يحرم عودة اليهود إلى أرضهم التي طردوا منها. بل يُعتبر هذا حق شرعي حتى ولو لم تلتزم به هذه الدولة الإسلامية أو تلك، لأنهم كانوا موجودين فيها قبل غيرهم، وطردهم يعتبر إعتداءا يقتضي عدل الشريعة الإسلامية إعطائهم حق العودة (لو أخذنا بنظر الإعتبار عدل الإسلام كونه ديناً كونياً). هل تخلى اليهود عن حق عودتهم يوما، وهل تخلوا عن حلم عودتهم منذ أن طردوا من أرض إسرائيل؟ على اليهود الإجابة عن هذا السؤال ولست أنا المجيب. ولكن إذا كان جواب اليهود هو أنهم لم يتخلوا يوما عن هذا الحق، فإن حقهم في العودة إلى أرض إسرائيل، والعيش فيها بسلام يظل شرعيا، منذ أن طردوا من أرضهم وإلى آخر يوم في هذه الدنيا. هذا هو مبدأ الشريعة الإسلامية، حتى ولو خاف الكثير من العلماء التصريح به لإعتبارات سياسية وشعبوية، ومراعاة لمصالحهم الشخصية ومكانتهم بين الناس.
النقطة الثانية: هل القتال اليوم على أرض فلسطين يعتبر جهادا وفق مبدأ الشريعة الإسلامية. مفهوم الجهاد شامل و واسع، لكننا هنا نقصد به الجزئية التي تخص القتال. هناك نوعان من الجهاد في الإسلام. الأول جهاد الطلب والثاني جهاد الدفع. النوع الأول بإختصار هو إيصال دعوة الإسلام إلى الناس، وإذا ما تعرضت قوة ما إيصال هذه الدعوة، فإن المسلمون يستخدمون القوة لإزاحة القوة التي تصد الدعوة. أي أن القتال هنا هو من أجل حرية الرأي بالمفهوم المعاصر. أي لو أن إنتشار الدعوة الإسلامية كان مسموحا (كما في الدول الغربية اليوم) فإن جهاد الطلب يصبح غير ضروري. أما الثاني فهو جهاد الدفع، ويعني دفع المعتدي الذي يعتدي على المسلمين ويسلب أراضيهم، ويعتدي على كرامتهم وممتلكاتهم. في هذا النوع من الجهاد، يواجه المسلمون المعتدين عليهم. هنا، يتحتم على المسلمين أن يدافعوا عن أنفسهم، وإن عجزوا، فإن على المسلمين الأقرب إليهم جغرافيا مساعدتهم حتى يتوقف العدوان عليهم (وهذا المبدأ عالمي وأقرت به الدول والمنظمات المعاصرة). في كلا النوعين من الجهاد، هناك ضوابط صارمة على المسلمين التقيد بها. مثلا، يجب أن تكون قوتهم متكافئة مع قوة عدوهم. يجب أن لا يعذبوا أو يهينوا اسيرا، ولا يقتلوا المدنيين بأي حال، ويحرم عليهم قتل النساء والشيوخ والأطفال وغير المحاربين. كما يحرم عليهم الإضرار بالممتلكات أو قطع وحرق المزارع والبساتين والغابات. إن حروب حركة حماس مع إسرائيل لا تندرج ضمن أي من النوعين المذكورين. قبل كل شئ، إن قوة حركة حماس، و ورائها الدول العربية والإسلامية، لا يمكن مقارنتها بقوة إسرائيل بتاتا. مثلا، كان العراق يعتبر أقوى دولة عربية من حيث جميع النواحي العسكرية والسياسية والمالية والإقتصادية الخ. في عام 1981، استطاعت إسرائيل تدمير مفاعل تموز النووية في العراق بطائرات أف 16. لكننا لم نسمع بهذه النوعية من الطائرات إلا في عام 1991 أثناء حرب الكويت، حيث استطاعت هذه الطائرات تدمير العراق نهائيا، ولم يستطع العراق رغم إمكاناته الهائلة من فعل شئ إزاء التطور التكنلوجي للحلفاء الغربيين. اليوم تعتبر طائرات أف 16 بالنسبة لإسرائيل من الأسلحة البالية، لكن الدول العربية والإسلامية مازالت عاجزة عن صنع حتى موديلات أقدم منها بكثير. إذن أين التكافوء في موازين القوى بين إسرائيل والفلسطينيين. والأنكى من ذلك، فإن العالم اليوم برمته، إلا القليل، يقف مع إسرائيل مما يعني أن كل ما تعتبره حركة حماس إنجازا، سيتبخر غدا في مضمار العلاقات الدولية. وهذا الجانب تعطيه الشريعة الإسلامية أولوية قصوى، وتسمى بمبدأ الترجيح بين الضرر والنفع. ولكن لنرى أي القوتين، إسرائيل أم حركة حماس، تراعي ضوابط الشريعة الإسلامية أثناء القتال والإشتباك. في الواقع، وعلى مدى عقود من الزمن، فإن إسرائيل أثبتت أنها راعت قواعد الإشتباك والقتال وفق القوانين الدولية أكثر من حركة حماس، بل لا توجد مقارنة بينهما. فحركة حماس والحركات الأخرى المتطرفة، لم تتوان في إستهداف المدنيين في إسرائيل وإهانتهم، كما شاهدنا في الأيام الماضية. ولو كانت القوة التي تمتلكها إسرائيل في يد حركة حماس، لكان اليهود قد تعرضوا لإبادات جماعية فظيعة، كا تعرضت مكونات بشرية في منطقة الشرق الأوسط على يد منظمات مثل داعش والقاعدة التي تشترك معها حماس في الأيديولوجيا الإسلامية. إن الهدف الواضح لحركة حماس هو "تحرير" كامل الأراضي التي تعتبرها فلسطيناً، أي طرد اليهود منها بالقتال، وهذا يعني تقديم تضحيات كبيرة والإفتداء بأرواح مدنيين بالألاف بل والملايين. في غضون أربعة عشر قرنا، لم تسمح الشريعة الإسلامية لأي قوة إسلامية المخاطرة بأرواح كثيرة (أرواح المسلمين)، من أجل تحرير أرض أو إنتصار في معركة ما، لأن الأولوية في الشريعة الإسلامية هي لحفظ الأرواح، أرواح المسلمين ثم أرواح غيرهم (والقصد من حفظ أرواح الناس من غير المسلمين هو، لكي يعيشوا بسلام وتصلهم الدعوة الإسلامية، فتكون لهم نجاة من عذاب الآخرة. أما إنهاء أرواحهم فيعني تفويت فرصة النجاة عليهم وهو أمرٌ منبوذ في العقيدة الإسلامية). فهل تراعي حركة حماس ضوابط وقواعد الشريعة الإسلامية في المواجهة مع إسرائيل؟ تدور اليوم نقاشات محمومة بين المسلمين وخصوصا العلماء، نظرا لصدمتهم الكبيرة لبعض المشاهد التي رأيناها، مثل المرأة الإسرائيلية العارية التي يقتادها مسلحون من حماس وهي شبه عارية، بينما يصرخ المسلحون "الله أكبر". لم يجد الكثير من شيوخ المسلمين إلا أن يقولوا أن هذه تصرفات فردية، ولكن كم تصرفا مثل هذا حدث ويحدث بإستمرار على يد الأحزاب والميليشيات والأنظمة التي تسمى بالإسلامية؟ أعتقد أن الجواب واضح للجميع، أن هذه الحرب العبثية لا تأبه بقواعد ومبادئ الشريعة الإسلامية لا من قريب ولا من بعيد.
النقطة الثالثة: القضية الفلسطينية بين الإسلام والعلاقات الدولية المعاصرة. أثناء كتابتي لهذا المقال، وقبل المعركة الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس، كانت الطائرات والمسيرات والمدافع التركية تقصف قرى وأرياف وبلدات في إقليم كُردستان، وفي المناطق الكُردية بشمال سوريا. القصف مستمر إلى الآن وخلّف على الأقل عشرات القتلى و مئات الجرحى بين المدنيين، فضلا عن أضرار بالغة بالممتلكات والحقول الزراعية والدور السكنية. إن قتل المدنيين الكُرد من قبل الدولتين التركية والإيرانية أمرٌ شبه يومي منذ عام 1991. هناك الآلاف من الضحايا المدنيين الكُرد، لكن الإعلام العربي والإسلامي صامت صمت الأموات في القبور، مع العلم إن معظم الكُرد مسلمون. والغريب هو موقف حركة حماس والمنظمات الفلسطينية من الشعب الكُردي. فالفلسطينييون وقفوا بكل قوة مع صدام حسين، وهذا الموقف مفهوم لأنه كان يدعمهم بقوة، وكان مهوسا بقيادة التيار القومي العربي الذي ركب القضية الفلسطينية، ووجد فيه الفلسطينييون المدى المفتوح الذي يجسدون فيه أحلامهم بالألوان التي تبهجهم. لكنهم اليوم يدعمون النظام الإيراني الذي يقمع الكُرد بأبشع الصور مع العلم أن النظام الإيراني شيعي ويعتبر السنة كفارا (أي الفلسطينيين والكُرد، مع أن مصطلح الكفر تغيّر إلى مخالفين). وبدل أن يقف الفلسطينييون مع الشعب الكُردي، يقفون بكل قوة مع النظام الإيراني، ويعتبرون الكُرد أعداءأ. ويقف الفلسطينييون مع الدولة التركية ضد الكُرد، ولا يبالون بمطالب الكُرد ومظلوميتهم. بل حتى في عام 2017، حين أراد الكُرد الإفصاح عن رغبتهم في الإستفتاء الذي جرى في إقليم كُردستان، لم تتوان حركة حماس والجهات الفلسطينية الأخرى، في إعتبار ذلك نوعا من الخيانة والإنفصال والعمالة للقوى الخارجية، مع أن الكُرد عبروا عن رأيهم بشكل سلمي، ولم يشنوا حربا على الدول التي تحتلهم وتعاملهم بأبشع أنواع الظلم والإعتداء! وفي المقابل تنتظر حماس أن يتخلى الكُرد عن حقهم كشعب يريد الإستقلال، بل وبدل على الشعب الكُردي، وفق مفهوم ضمني للفلسطنة، أن يسخر كل إمكاناته من أجل القضية الفلسطينية التي يكافح الفلسطيينييون من أجل إبقائها القضية الأولى للمسلمين! ولكن القضية الفلسطينية في الأساس هي قضية قومية وطنية، بمفهوم السياسة المعاصرة، تستخدم الإسلام كورقة قوة وضغط.
في ظل المعادلات الدولية القائمة اليوم، وفي ظل إنعدام أي توازن في القوى بين إسرائيل والفلسطينيين، هناك قوى إقليمية في المنطقة تدفع بحركة حماس الخوض في مغامرات غير محسوبة العواقب، يكون المدنييون العزل من كلا الجانبيين ضحايا مؤسفة، في مقابل حصول حركة حماس على مساعدات مالية وعسكرية من قبل عدة دول، لكنها برمتها لا تقدر على أن تحرق ربع إسرائيل ناهيك عن كلها، ليبقى إدعاء صدام بحرق نصف إسرائيل قبل ثلاثة وثلاثين عاما أكثر مصداقية من إدعاءات حماس في هذه الأيام، و ورائها قوى إقليمية معروفة. هناك مشيئة مشتركة بين حماس ومنظمات فلسطينية ودول وأحزاب معينة في منطقة الشرق الأوسط، تقتضي إبقاء القضية الفلسطينية كقضية أولى للعرب والمسلمين، وفي الواجهة دائما. هذه المشيئة المشتركة لها أهداف سياسية متعددة ومختلفة، تناقض مبادئ الشريعة الإسلامية ومصالح الشعوب في المنطقة. فما يخص الجانب الفلسطيني، فإن هذه المشيئة تدرّ الأموال والقوة عليهم، وتبقيهم في صدارة الإهتمام العربي والإسلامي. لذلك وقف معظم الفلسطينيين ضد الثورة السورية في عام 2011، لأن الثورة السورية وظلم النظام السوري على شعبه دفع بالقضية الفلسطينية إلى زاوية النسيان، لأن ما فعله النظام السوري بالشعب السوري منذ إنطلاقة الربيع العربي وإلى اليوم، لم تقم إسرائيل بنصفه ضد الفلسطينيين منذ عام 1948. وبالنسبة للدول والأحزاب التي تشترك في هذه المشيئة، فإنها من الدول التي ترتكب جرائم الحرب بحق شعوبها والمدنيين العزل، ولا تسمح بأدنى إقرار بحقوق المدنيين والجماعات المتعددة المقموعة فيها. وعبر دعم الحرب ضد إسرائيل، فإن هذه الدول تصدر أزماتها إلى الخارج، وتقوم بالتغطية على جرائمها وأفعالها، عبر إفتعال الحروب مع إسرائيل وديمومتها، وبالتالي تشتري المزيد من الوقت لنفسها والمزيد من الأوكسجين. هذه المشيئة لا تبالي بالمدنيين الفلسطينيين، بل تستمتع بتحويلهم إلى ضحايا مجانية، دون أي واعز أو ضمير، بل ومتجاهلة أبسط قواعد الشريعة الإسلامية التي لطالما تغنى بها هذه الجهات التي تشترك في هذه المشيئة الشريرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاستخبارات الأميركية ترجح أن بوتين لم يأمر بقتل المعارض ألي


.. طلاب أميركيون يمنعون الشرطة من الاقتراب من زملائهم أثناء صلا




.. الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لإنشاء رصيف بحري في قطاع غزة


.. بايدن يشغل الساحة وحده وترمب عالق في قاعة المحكمة




.. حماس: قادة الحركة والجهاد والجبهة الشعبية يؤكدون ضرورة التوص