الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انحياز النظام الغربي ضد الإنسانية !

ياسر قطيشات
باحث وخبير في السياسة والعلاقات الدولية

(Yasser Qtaishat)

2023 / 10 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


(نحذر الولايات المتحدة وبريطانيا وأي طرف أو كيان أخر من التدخل في النزاع الدائر بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال) .
هل يمكن أن نقرأ أو نسمع هذا التصريح الجريء من أية دولة عربية ؟ أسوة بتصريحات دعم ومشاركة مقزّزة وغريزية وعنصرية وتمييزية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى بتهديد وتحذير إيران وحزب الله من دعم حماس وغزة!
يعلن الغرب برمته، وعلى خلاف حروب المنطقة منذ عام 1973م، صراحة مشاركته في الحرب الدائرة غير المتوازنة بين دولة مجرمة تمتلك كافة أشكال التسلّح والدمار البري والبحري والجوي، وبمشاركة أكبر قوة أمريكية (قمعيّة /استعراضية) في العالم، تستقوي على الضعفاء حصراً، مقابل تنظيم سياسي عسكري محدود الموارد المادية والبشرية !!
هي، إذاً، حربٌ غير متوازنة بكل المقاييس، إلا بإرادة شعب حي يناضل منذ ثمانية عقود لأجل الحرية والاستقلال، أسوة بكل شعوب العالم التي تحررّت من نير الاستيطان والاستعمار، باستثناء فلسطين التي ما زالت، بدعم قوى الإرهاب العالمي، تعاني التهجير القسري والقتل والإبادة وهولوكوست منظّم برعاية الأمم المتحدة التي تخدم مشاريع الاستعمار الغربي والأمريكي حصراً!
ويذكرنا تكالب القوى العسكرية الغربية اليوم، جميعاً، بمأساة احتلال وتدمير العراق 2003، وأفغانستان 2002، وفلسطين (1948-2023) وهو النموذج الحيّ "لنظام البلطجة" العالمي الذي يقنّن قرارات (مجلس الأمن/ الوصاية الأمريكي) لحماية مصالح الدول العظمى والاستعمار منذ قرن مضى!
وأخيراً، يفشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، وحتى نعرف أعداء الإنسانية والعرب وفلسطين، علينا أن نُدرك أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان صوّتت، كالعادة، ضد القرار، فيما امتنعت البرازيل ومالطا وألبانيا وسويسرا وإكوادور وغانا عن التصويت.
وعلى جانب الصورة والشاشة، فالتأطير الإعلامي للصحافة الغربية الموالية للصهيونية، هو عمل يهودي محترف منذ عقود طويلة، يقوم على سياسة التحيّز والانتقائية في مضمون وعناوين الأخبار بهدف التضليل وتزييف الحقائق، وما تشويه صورة الإسلام والعرب خلال أحداث سبتمبر ٢٠٠١ وحرب احتلال العراق إلا نموذجاً على ذلك، واليوم نفس الدعاية الإعلامية المتحيّزة تقود حرب إعلامية ممنهجة ضد حماس وفلسطين والمقاومة الفلسطينية المشروعة!
ورغم عدم قناعتنا بأن صحافة الغرب تنشر خبراً قبل التوثّق من حقيقته، خاصة إن تعلق بقضية إنسانية، ورغم تراجع بعض وسائل الإعلام الغربية عن نشر أخبار وصور مكذوبة، لكن ولأهداف سياسية، تغض البصر عن مسألة الحقيقة والمهنية ! وهكذا سقط الإعلام الأمريكي والغربي، وكبرى وسائل الإعلام الدولية، في فخ التضليل الإسرائيلي المعتاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله