الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفلسطينيون يثبتون انهم شعب الجبارين حقا ً

طاهر مسلم البكاء

2023 / 10 / 25
القضية الفلسطينية


ابتلي شعب فلسطين بغدة سرطانية زرعت في ارضه، تغذيها وتحميها الدول الكبرى في هذا العالم !
اذا قاوم الأحتلال ونهب الأرض والحقوق والأعتداء على الأعراض فهو شعب ارهابي يجب تشكيل تحالف من الدول المارقة لمقاتلته ،وهذا وفق آخر تصريح لرئيس الوزراء الفرنسي ماكرون وهو يزور الكيان الصهيوني المحتل اسنادا ً له ضد شعب غزه المحاصر منذ عشرات السنين !
اثناء مواجهة شعب غزة الذي مل الحصار والأحتلال للكيان المحتل زار هذا الكيان كل من المسؤولين التاليين مدعومين بأحدث الآلة الحربية في هذا العالم ،هادفين الى مزيد من دماء أطفال ونساء غزة التي بلغت أعداد شهدائها الآلاف خلال أيام معدودة !
- الرئيس الأمريكي .
- وزير الخارجية الأمريكي .
- وزير الدفاع الأمريكي .
- قائد الأركان الأمريكي .
- جنرالات الجيوش الأطلسية .
- 2000 مقاتل من قوات النخبة الأمريكية .
- اكبر حاملتي طائرات أمريكية عملاقة .
- جسر جوي أمريكي يحمل آلاف الأطنان من الذخائر والصواريخ .
- بارجتين بريطانيتين ورئيس الوزراء البريطاني .
- طائرات مقاتلة بطياريها .
- اسلحة فرنسية وطائرات مسيرة سبقت زيارة رئيس الوزراء الفرنسي .
- اسلحة المانية ودعم المسؤولين الألمان .
- دعم سياسي اطلسي غير محدود وتأكيد على حق الصهاينة في قتل الأطفال والشيوخ والنساء.
- سبعة اجهزة مخابرات عالمية .

كل هذا وأكثر مما لم نستطع إحصاءه ،مقابل غزة ودماء أطفال ونساء غزة فقط .
مقاومة الأحتلال حق مشروع :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من حق كل من يتعرض لأحتلال غاشم كالأحتلال الأمريكي الأطلسي الصهيوني لغزة ولعموم فلسطين،من حقه ان يقاوم ،وما قام به ابطال غزة يوم 7 تشرين كان صورة من صور الرد المنطقي على احتلال همجي بربري وحصار خانق لا فجوة فيه لشعاع الأمل والحرية .
شعر الصهاينة وعلى رأسهم نتنياهو انها صورة من صور نهايتهم الموعودة وبدى نتنياهو كوحش يعيش على دماء أطفال ونساء غزة ،وكان يشعر بقرب نهايته السياسية ،فما ان تتوقف المواجهة الحربية ويبدأ الحساب وقتها يكون أول المغادرين ،فبدأ يستخدم كل ما زقته اياه الأمبريالية الأمريكية من وحشية ونازية لأراقة الدماء والقتل بهستيرية ،ليل نهار ، عسى ان يشفع له هذا للبقاء في منصبه ،وكان قد أعلن على رؤوس الأشهاد ان غزة مسألة حياة أو موت للصهاينة ،و في حقيقة الأمر هو يقصد انها مسألة حياة أو موت له شخصيا ً ولمستقبله السياسي ، فكان لايعبأ بكل انتقاد ،وبدى انه مصر على ان يستمر بمزيد من القتل والدمارحتى يسلم المنصب بخراب كبير لكل الأطراف، كما بدى مسؤولي القرار الصهيوني مرتاحين للأنتقام الدموي الذي سيلبسونه في النهاية لرقبة نتنياهو .
الوضع في الداخل الصهيوني :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، انهارت تجارة الشركات وأغلقت الحانات والمطاعم وألغيت مئات الرحلات الجوية وأصبحت الشوارع فارغة والملاجئ ممتلئة وبنيت المخيمات للهاربين من قطعان المستوطنين ، فقد ضربت الحرب الأمن والاقتصاد وكل مناحي الحياة لدى الصهاينة، وانخفض سعر الشيكل إلى ادنى مستوياته ،وقد خصص البنك المركزي مليارات الدولارات لمنع العملة الصهيونية “الشيكل” من الانهيار.
وكما تمكن ابطال غزة من هزيمة الصهاينة وارعابهم بدخولهم لأول مرة الى الداخل الصهيوني،فقد تمكن أبطال حزب الله من ارباك الجيش الصهيوني بفتحه الجبهة الشمالية على شكل مواجهة استنزاف مستمرة وبأصابات مباشرة ودقيقة سقط خلالها الكثير من جنود الصهاينة بين قتيل وجريح وادى هذا الى اخلاء مناطق واسعة على الحدود الشمالية من آلاف المستوطنين ، وجاء هذا استكمالا ً لصواريخ فصائل المقاومة في غزة والتي شلت الحياة في المناطق الحيوية للصهاينة ،وارتفعت أسعار التأمين على ديون الحكومة الصهيونية إلى أقصى مايمكن .
وكان لطلب جنود الأحتياط أثرا ً كبيرا ً في تدهور القطاع الخاص وعمل الشركات ،حيث تم تعبئة 360 ألف جندي احتياط ،بخطوة غبية ، كون هذه العناصر لاخبرة لها في القتال وتحتاج الى فترات تدريب طويلة كما انها تشكل عبئ على الجيش الصهيوني الذي يقاتل بالسلاح الأمريكي الوحشي من على بعد ،ولا قبل للصهاينة بالمواجهة المباشرة ،كما ان هؤلاء كانوا هم عماد القطاع الخاص والحياة المدنية .
وحسب الخبراء فأن تداعيات هذه المواجهة أسوأ بكثير من الحرب التي استمرت شهرا ً عام 2006 مع حزب الله ،وان تكلفة الحرب التي تلوح في الأفق ستكون مهولة بدون ادنى شك .
فوضى اقتصادية شاملة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تباطأت صناعة التكنولوجيا في “إسرائيل” بشكلٍ مفاجئ، وهي محرّك النمو ، وجرى إيقاف الإنتاج في أهم حقلٍ للغاز الطبيعي البحري في “إسرائيل” وهي منصّة “تمار” الإسرائيلية خوفاً من استهدافها.
كما تحدّث موقع “ذي ماركر” الاقتصادي الصهيوني الملحق الاقتصادي لصحيفة “هآرتس” عن معلوماتٍ تفيد بأنّ “ دويلة الصهاينة دخلت الحرب وهي في حالة ركود والتجارة صفر حالياً” مشيراً إلى أنّ “الشعور في إسرائيل هو أنّ الجميع في حربٍ وجودية” .
وأضاف أنّ “الأسبوع الثاني من الحرب على وشك الانتهاء وهو الأسبوع الذي لا توجد فيه تجارة تقريباً في إسرائيل والكثيرون يحاولون الصراع من اجل الوجود ، خائفين من مستقبل مظلم .
قادة العرب كانوا أمريكيين أكثر من الأمريكان :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يتعدى موقف الزعماء العرب التنديد والوعود بأرسال مساعدات الى غزة ،وكان موقفهم كما كان اسلافهم الذين ودعوا الحياة أو أزيحوا من المناصب ، خائفين من أمريكا ،متصالحين مع الصهاينة !
لقد كان القادة السابقين سببا ً في الهزائم العربية أمام الصهاينة ،ومن جاء بعدهم اليوم ،لو كان الأمر بأيديهم لما تجاسروا ولبقي الصهاينة يعربدون ويصولون ويجولون في المسجد الأقصى وفي فلسطين دون رادع أو رد مناسب .
القواعد الأمريكية في المنطقة تتحول الى رهينة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبسبب التصرف الأمبريالي العنجهي للأمريكان ووقوفهم الى جانب الصهاينة كليا ً،وعدم مراعاتهم لمشاعر العرب والمسلمين الذين لديهم معهم مصالح واسعة ،فقد تعرضت القواعد الأمريكية في المنطقة الى هجمات عنيفة غير مسبوقة .
توسع الحرب ليس في صالح أحد :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بنظرة منحازة ورؤية بعين واحدة تصرف الأمريكان والحلف الأطلسي غير حاسبين للعواقب في حالة توسع هذه المواجهة وكانوا يضغطون ويرسلون الرسائل الى ايران وحزب الله خاصة ،من اجل عدم الدخول الفعلي في هذه المواجهة ،ولكنهم من جانب أخر يسمحون للصهاينة بالأنفراد بشعب غزة الأعزل والأستمرار في قتل الأطفال والنساء وتدمير البنى التحتية واستمرار حصار جبان همجي يمنع حتى الماء والكهرباء وقصف المستشفيات في غزة .
فشل ذريع للسياسة الأمريكية الأطلسية :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اثبتت الأحداث الجارية فشل السياسة الأمريكية التي كانت تدعي انها الوسيط لأحلال السلام بين الفلسطينين والصهاينة ،ولكنها تنحاز كليا ً الى جانب الكيان اللقيط حاليا ً ضاربة بعرض الحائط كل مصالحها في المنطقة ومعرضة قواتها الى اخطار مواجهات لاتجلب للولايات المتحدة سوى مزيد من التدهور والأنحدار
ان فلسطينيوا غزة عند تنفيذهم للهجوم الكبير في 7 تشرين اول ،لم يُترك لهم في الواقع أي خيار آخر، ولم يُمنحوا أي فرصة للتحدث علناً، فلا توجد أمم متحدة ولا مراكز قوى عالمية موضوعية يمكن لها ان تتبنى قضيتهم ،التي كانت ولازالت أمريكا وحلفها تعتم عليها وتمنع أي حل مشرف ينهي هذا الصراع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -