الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا يمكن قصف ذبذبات الحرية

أحمد سالم أعمر حداد
(Ameur Hadad Ahmed Salem)

2023 / 10 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


مجرما الحرب الطليقين نتن ياهو (ولكل حظ من اسمه)، ووزير دفاعه الفاشل غالانت يستمران على مدار ثلاثة أسابيع في قتل الأطفال والنساء وتدمير المقدرات الانسانية في غزة، والخطير أنهما يقومان بخلق سوابق غير اخلاقية في الحروب، بمنع تدفق المياه، الكهرباء ، والوقود عن الانسانية، واحتقار القانون الدولي وسط حالة من السقوط السياسي والاخلاقي أبان عنه مجانين الغرب من السياسيين، الذين لا يكفون عن التصفيق، والتحشيد، وهم يمدون بسخاء مجرما الحرب نتنياهو وغالانت بأدوات القتل والتدمير، ليصبح كل ما ساندهما شريكا في جرائمهما، بقوة القانون، وسجلات التاريخ، وسلطان الاخلاق، ومضامين الاعراف الانسانية.

ابداع حركة التحرير الشرعية حماس في الحاق هزيمة تاريخية غير مسبوقة في تاريخ المقاومة، بوكيل الولايات المتحدة في المنطقة اسرائيل دليل قاطع على أن الايمان الحقيقي بالحرية يحول المستحيل الى ممكن، ويخلق الابداع ومصدر مثالي للإلهام والطاقة ، وأن مواجهة الظلم ممكنة عن طريق خلق صناديق تفكير عسكرية غير تقليدية.

وضع الغرب بسخاء كبير كل مقدرات شعوبه العسكرية، بين أيادي مجرما الحرب الطليقين نتن ياهو وغالانت ضمن محاولات يائسة للهرب من ذبذبات الايمان بالحرية التي تنبعث من غزة، ظنا منهم أنه يمكن قصف الرغبة في الحرية، والقضاء عليها عبر الاليات العسكرية الثقيلة والترهيب بحاملات الطائرات، دون الانتباه الى أن ذبذبات الحرية تشتد قوة وابداعا كلما استمرت مقدرات الحرب في دك البنيان والانسان في غزة الحرية الأبية.
المذهل و الصادم في هذا التحشيد والتأييد الغربي للاحتلال الاسرائيلي أنه يؤشر حجم الخوف الذي ألحقته ذبذبات الحرية المنبعثة من غزة العزة، لدى الغرب، الى درجة أنه خرج كتلة واحدة يجري هلعا خلف جنون نتن ياهو وغالانت الهاربين من ذبذبات الحرية عبر التدمير والقتل العشوائي حتى لا يشاهدا فشلهما أو يتم نقاشه، لكن الى متى؟

تقديري الشخصي للأمور ان الرغبة القوية في الحرية، ومواجهة الاحتلال والظلم، تحولت الى ايمان قوي ، تحول الى ذبذبات برنين قوي غير قابل للرصد أو القياس، وقادرة على المباغتة الابداعية، تتجول أين تشاء وتتشكل كيف تشاء، ومادام لكل ذبذبة في الكون مرتبط بمصدر طاقة يغديه، فان من بين مصادر طاقة ذبذبات الحرية أو مكمن تغذيتها جثث الأبرياء من النساء والاطفال وكتل الدمار التي خلفها نتنياهو ومجانين الغرب الجبناء الذين منحاهما بطاقة التصرف خارج القانون، الاخلاق، والاعراف الانسانية. قريبا سوف تتشكل ذبذبات الحرية على أشكال مخلوقات قانونية وسياسية تمسك وتقضي على نتنياهو ووزير دفاعه الفاشل وكل من ساندهما وصفق لهما.
ان حركة التحرير الشرعية حماس ليست سوى تشكلات مادية، سياسية، عسكرية لذبذبات الحرية المنبعثة من غزة وهي كمنظمة تحرير لا شك أنها تفاجئت نفسها بحجم قوتها الذي يتغدى من مصادرها الطاقية، ولم تكن تتوقع كل هذا الفزع في صفوف الغرب ووكيلته في المنطقة اسرائيل، وهذا مبعث فخر ومصدر طاقة والهام كافيين لتحقيق المزيد الانتصارات. لا يمكن القضاء على ذبذبات الحرية، لكن يمكن الاستماع لها، التفاوض معها، التعايش معها جنبا الى جنب.

اليوم لدينا مستجدات تستحق المتابعة و الدراسة، ذلك أن منظمة تحرير مثل حماس صارت فوق الدول، وحتى التجمعات الاقليمية. ابداع حماس يفيد أنه لا يمكن أن نفهم السياسة عتد الاستعانة بالأدوات السياسية فقط، او أن نفهم المعطيات العسكرية والتغيرات الجيوسياسية بالاستعانة بالأدوات العسكرية، والخرائط، والتباهي بأدوات التجسس، او الاستعانة بالخونة، ذلك أنه لا يمكن أبدا التجسس ،قياس أو رصد القوى والطاقات داخل الانسان، او الإلهام الذي يتلقاه من مصادر الطاقة في الكون التي تتشكل وتستجيب لرغباته القوية، كل المعطيات اصبحت تافهة، أهمها " اسرائيل قوة عسكرية لا تقهر"، "الولايات المتحدة الأميركة القوة الكونية العظمى"، "عدد الرؤوس النووية في العالم" ،"الاقتصادات العالمية"، "القبب الحديدية"...المعطى الوحيد الثابت " لا تلعب أو تحتقر انسانا مظلوما يرغب بشدة في الحرية يتنفسها، و متصالح مع الموت لا يخشاها...هل سمعنها بنسوة يكتبن اسماءهن على اجسادهن واجساد رجالهن وأطفالهن اسمائهم حتى يتم التعرف عليهم عندما تكتب لهم حياة جديدة عند الموت،انهم ي غزة وفلسطين فقط.

هل يتحرك عقلاء العالم لوقف هذا الظلم والدمار غير المسبوق في غزة، قبل أن تغضب ذبذبات الحرية وتتسع وتخرج عن السيطرة ذلك أنه ثبت علميا أن الذبذبات كيفما كانت تتصل وتجذب الذبذبات المشابهة لها في النوع. هل من متطوع لديه "واتسابات" نتن ياهو ،غالانت، وبايدن ليقول لهم توقفوا قبل فوات الأوان ، توقفوا فالعالم ليس لعبة فري فاير فدماء الاحرار لا تنفد. سوف تواجهون جميعا التهم نفسها.

انتهى 100/100








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون في -أدنوك-: أسو


.. الجزيرة ترصد مبنى الشركة المتهمة بتصدير أجهزة البيجر التي ان




.. الإعلام الإسرائيلي يناقش تداعيات اغتيال القيادي بحزب الله ال


.. تصعيد إسرائيلي ضد حزب الله.. هل نشهد غزة جديدة في بيروت؟ | #




.. الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون في -أدنوك-: نست