الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كنا أسوأ ولم نصبح أحسن وأفضل

رياض سعد

2023 / 10 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


بدءا أودّ التنويه الى ان كل ما كتبت يداي وما سطره يراعي ؛ لا يندرج ضمن الدفاع عن الفاسدين او العملاء او الجهلة والظالمين او المخربين ؛ ولا يعد تبريرا للأخطاء الفادحة والقرارات السلبية والسرقات الهائلة والتقصير الواضح والسلوكيات المنحرفة والظواهر الهابطة التي تزامنت مع بدء العملية السياسية الجديدة في العراق .
بقدر ما أرى واعتقد بأن حجر الاساس للظلم والانحراف والدكتاتورية والطائفية والعنصرية والفساد والعمالة والخيانة والجهل والتخلف ... الخ ؛ يكمن في انشاء أول لبنة فاسدة منخورة وضعت في بناء الدولة العراقية الحديثة عام 1921 ؛ ولذا أرى ان الصحوة العراقية و النهوض الوطني لا يتحقق الا من خلال تهديم ما بناه الانكليز وما شيده العملاء والخونة والاقزام من اسس طائفية وعنصرية مقيتة , وما اقاموه من قواعد سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وتعليمية ... الخ ؛ هشة وضعيفة وشكلية ولا تمثل محتوى الدولة القوية ؛ انما تعكس حقيقة ارادة المستعمر في انشاء كيانات سياسية كارتونية فارغة المحتوى وهزيلة .
ان المقارنة بين حقبة ما قبل سقوط نظام الصنم الطائفي الهجين عام 2003 ؛ وما بعده مقارنة غير دقيقة ولا منطقية ؛ ولم تكن منصفة ابدا ؛ وذلك للفرق الواسع بين حكومات الفئة الهجينة وايام الحديد والنار والزمن الاغبر وسنوات الجمر وبين حكومات العهد الديمقراطي وما ترتب عليها من استحقاقات وما تحقق فيها من مكاسب جمة ... .
وكل ما نعيشه الان من سلوكيات وظواهر سلبية وهابطة واتجاهات طائفية وعنصرية وقومية متعصبة والتي باتت وقود الهوجة السياسية والاعلامية و ( الهوسة) الاجتماعية والثقافية التي نعيشها ... ، ما هو الا نتيجة منطقية لحكم الانظمة الهجينة الفاسدة الهالكة ؛ و حصاد عقود القهر والقمع والإذلال والتفاهة الثقافية وغياب العدل الاجتماعي وافتقاد عدالة وسيادة القانون وتخريب نزاهة التشريع وإهدار القيم والمثل والاخلاق ... ؛ و التي رعتها انظمة الحكم الهجينة البائدة ولاسيما النظام العارفي الاسود ومن بعده النظام البعثي التكريتي الصدامي الدموي ... ؛ فحقيقة الامر اننا لم نكن في يوم من الايام أحسن وأفضل وصرنا الان أسوأ ... ؛ نعم أننا كنا أسوأ ولم نصبح الافضل والاحسن في المنطقة ؛ بعد كل تلك التضحيات الجسيمة والدماء الزكية والخسائر الفادحة التي بذلتها الاغلبية والامة العراقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية تفرق محتجين اعتصموا في جامعة السوربون بباريس


.. صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية على الطاولة من جديد




.. غزة: أي فرص لنجاح الهدنة؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. دعوة لحماس من أجل قبول العرض الإسرائيلي -السخي جدا- وإطلاق س




.. المسؤولون الإسرائيليون في مرمى الجنائية الدولية