الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكاذيب و أضاليل عن طوفان الموتي في غزة

عصام محمد جميل مروة

2023 / 10 / 26
القضية الفلسطينية


كانت بداية عمليات سبعة تشرين الاول نابعة تعبيراً عن غضب غير محدود في تمادي العدو الصهيوني ومؤسساتهِ المخابراتية في تغطية اكبر عملية اكاذيب وأضاليل في قطع رؤوس الاطفال وترويع النساء والاغتصاب الجماعي حسب رواية اكبر مؤسسة اعلامية امريكية روجت لتلك الاشاعات "" سي إن إن - إعلام حاقد مزيف منحاز "" ، حول تصوير مُشين عمن قامت بهِ مجموعات حركة حماس الفدائية الجهادية الإنتحارية التي غيرت خلال ساعات مجريات الصراع العربي الاسرائيلي الذي دام عقوداً متتالية في التصادم الذي كان دائماً بعد كل نزعة حربية منذ المجازر مباشرة غداة مشروع طرد ابناء الشعب الفلسطيني وتشريده وتشتيته امام عيون العرب والعالم اجمعه .1947 - 1948 ولاحقاً . ثم كانت حلقات حروب قصيرة وطويلة الامد قادتها المقاومة الفلسطينية في عز إستعار الحروب بعد "" عدوان عام 1956 وتأميم قناة السويس المصرية "" ، وسمعة هزيمة 1967 ، ونصر مصنوع إبان حرب رمضان او الغفران "" يوم العبور الشهير 1973 في السادس من اكتوبر المنصور "" ، لغاية الاجتياح الاعمى الذي كانت ذروته مجازر صبرا وشاتيلا في عز زمن تبييض وجه الغرب لإسرائيل عام "" 1982 حيث تم طرد منظمة التحرير الفلسطينية وإبعادها عن لبنان "" .كانت دائماً الدعاية الكبرى لصالح ابناء دولة (( الربيبة - واللقيطة - إسرائيل )) حيث يعتمد الغرب دوراً مهماً لحماية اليهود الاقلية في محور إسلامي لا يمكن مجاراتهْ اذا ما قدمنا عرضاً دقيقاً عن مذابح الصهاينة وحق المقاومة الفلسطينية والعربية حتى الاسلامية في تحميلها اتهامات صبغة إرهابية .
ومن المعتقد في تاريخ الصراع ان زعماء إسرائيل شاركوا جميعاً في الابادة وتنظيم المجازر والسكوت عنها اعلامياً كما كان منشورا ً عن تنظيمات ارهابية صهيونية بدأت تصفيتها ضد من يخالف اليهود في اوروبا ما بين الحرب العالمية الاولى والثانية وصولاً الى محرقة النازية وتعويم نظرية الهولوكوست في افران الغاز الالمانية !؟ من هناك برزت "" الاراغون - والإشتيرن - الهاجانا "" ، جميعهم منظمات إرهابية وصل زعماؤها الى سدة اعلى منصب في دويلة الصهاينة إبتداءً "" ليفي اشكول - ديفيد بن غوريون - وغولدا مائير- وموشي دايان - وشمعون بيريز - واسحق شامير - واسحق رابين -واريئيل شارون - ومناحيم بيغين - واللائحة طويلة جداً "" ومنهم مَن حصل على جائزة نوبل للسلام و وتم تقديمه للمجتمعات الدولية كونه ساعياً لتقبل مشروع السلام . وهم اكثر قادة تلوثت اياديهم في دماء الابرياء من المدنين على طول تلك العقود السبعة او الثمانية الماضية !؟. وهم ذاتهم يُراوغون ويُناورون دائما في اللعب مع قادة الغرب في اكاذيب حول تقبل مدونة إقامة حق الدولتين !؟.
في مشاهدات حزينة ليلة الامس كانت هناك مواقف العلامات المربوطة على سواعد الاهالي الأحياء قبل ذهول العاصفة وإقتلاعهم كغيرهم من العائلات الفلسطينية الذين تم إبادتهم بالكامل بحيث قرأنا عن إستشهاد عائلات بأجمعها وأكملها أباً عن جد . وصولاً الى الابناء والاباء والاحفاد . فلذلك اليوم كيف لنا ان نصدق ونرفع رؤوسنا امام العالم ونخاطبه بلغة الانسان ثم الانسان !؟. فهل من الجائز ان نقترب ونوافق على الترميز بالدوائر الخيطانية الملونة على سواعد الاهالى والامهات والبنات والاولاد خوفاً من العبث فيما اذا قصفت ونسفت مجدداً ما تبقى من الأبنية الفلسطينية في قطاع غزة بشمالهِ وبجنوبهِ ، لكي يتعرف ما يبقى منهم احياء على الاشلاء والجثامين التي تُشوَّهها ادوات الحرب الخبيثة !؟.
قالت إحدى الفتيات وهي تلف الخيط الرفيع علهُ يدل منقذينا على جمعنا ودفننا في قبر جماعي شاهداً على ما ترتكبه غارات الطائرات الاميركية والبريطانية والفرنسية الصنع المدعومة بلا خجل من كبار القادة المتشدقين بحقوق إنسانية الإنسان .
"" الامريكيون سيحرقون بالنار التي اشعلوها بعد مٌنح إسرائيل صكاً فاضحا في حق الدفاع عن نفسها بأساليب ما تراهُ مناسباً دون مقاضاة او ردع او حساب قانوني لإختراق حقوق البشر "" .
الى اللحظة سقط اكثر من "" 6500 - شهيد - و 25000 جريح - "" ، مع العلم ان الاعداد قابلة الى الإرتفاع ،
وتدمير البني التحتية من مستشفايات ومدارس وامكنة عليها علامات الأمم المتحدة 🇺🇳 ، ودمرت الكنائس والمساجد ودور العبادة ، ولم تُستثني المقابر ونبش عظام الموتى ، وتناثرها بعد الهجمات الارهابية عبر القصف الجوي المُهندس لطائرات ذكية ترسل حمولة قدائفها الحاقدة الى الاعماق بحثاً عن ممرات الانفاق البدائية ، خوفاً من مفاجآت افراد مقتلي حماس والجهاد ، صعودهم من تحت الارض ونسف مقدمات دباباتهم وسحقها وتتالي اطلاق الصواريخ المحمولة على الاكتاف في تعطيل مقدمات الميركافا واحدة بعد الاخرى اذا ما وقع الزحف البرى كما يُشاع .
جو بايدين وإيمانويل ماكرون وبينيامين نيتنياهو شهود زور . اذا ما قُدِموا للمحاكمة والفصل ما بين الحمائم والصقور في زحمة زعيق أعنف من الموت الجماعي .
وللحديث بقية .


عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 26 تشرين الاول - اكتوبر / 2023 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض