الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوفان الأقصى: خطوة ، خطوتان ، معايير الهزيمة والانتصار

ماهر الزعق

2023 / 10 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


طوفــــــان الأقـــــصى: خطوة ، خطوتان
معـــــايير الهــــــزيمـــة والانــتــــصار
1/طوفــــان الأقـــصى : العــمـــليـــة
نفّذت كتائب القسّام ( الجناح العسكري لحركة حماس ) اختراق سريع و مباغت لحواجز " إسرائيلية" على قدر كبير من التحصين والتعقيد ، دخلت مستوطنات وثكنات و أوقعت قتلى وجرحى بالمئات ، استحوذت على معدّات على غاية من الحساسية و الأهمية ، احتجزت أكثر من مئتي رهينة ، " إسرائيليين " وأجانب ،مدنيين و عسكريين و نقلتهم إلى أماكن غير معلومة في قطاع غزّة
من المرجّح أن فصائل فلسطينية أخرى شاركت في تنفيذ العملية أو على الأقلّ تحمّلت لاحقا مسؤولية احتجاز و حراسة عدد كبير من الرهائن (حوالي 50 رهينة )
2/طوفـــــــــــان الأقــــــصى: تـــداعيـــــات فـــــوريــــة
*نظرا لدقّتها و جرأتها و حصيلتها ، أربكت عملية طوفان الأقصى أكثر من جهة في العالم و بالخصوص أحدثت صدمة للكيان الصهيوني بدءا من أعلى القيادات السياسية والعسكرية وصولا إلى عموم المستوطنين
*نسفت في العمق مقولة ، "الجيش الإسرائيلي لا يُهزم و لا يُقهر" بل و صفعت الموساد على وجهه و ركلته على قفاه مخلّفة له آثار غير قابلة للطمس ناهيك عن المحو
*شكّكت الحكام الصهاينة في امتلاكهم المعلومات الكافية و الدقيقة عن قدرات و إمكانيات وتحرّكات المقاومة الفلسطينية
*بعد ساعات قليلة، استفاق الكيان الصهيوني المتعدّد الجنسيات من الصدمة ، انطلقت حكومة ناتنياهو دون ابطاء في تنفيذ المجزرة ، حرب إبادة و تطهير عرقي مكتمل الأركان، حرب على الفلسطينيين بمشاركة أمريكا و دول الغرب الاستعماري ومباركة الأنظمة العربية وتركيا و بصمت متواطأ من روسيا والصين و بمعاضدة هيئات دولية مثل منظمة الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية
تجنّدت ترسانة إعلامية ضخمة بصحافتها المكتوبة والمسموعة والمرئية و الافتراضية ، بخبرائها و مثقفيها ..، بصلف وصفاقة وعلى مدار الساعة ،تعمّدت التضخيم والتقزيم ، الحجب والتضليل ، الحظر والتوجيه ، قلب الحقائق و تزييف الوقائع ..
إلى حدّ الساعة و المذبحة مستمرّة بشكل هستيري و مكثّف ومتصاعد ،آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين ، أغلبهم من النساء و الأطفال ، تدمير أحياء سكنية بأكملها ، قصف الطرقات والشوارع ، هدم الملاجئ والمنازل على رؤوس أصحابها ، ردم الكناس والجوامع ، نسف المستشفيات والمخابز و المدارس ، قتل الإعلاميين وموظفي الإغاثة ..هذا مع مواصلة الحصار الشامل، منع الغذاء و الوقود والدواء و قطع الماء و الكهرباء ..
لم تتأخر الاعتداءات الصهيونية على الضفة الغربية بمؤازرة بوليس عباس الخسيس ، الاغتيال والاعتقال ، التصفية في السجون وعربدة المستوطنون، ثم تصاعدت الضربات الصاروخية على جنوب لبنان و على قوّات حزب الله ، سوريا لم تسلم من العدوان والبلطجة و مصر لم تأمن من التحرّش والخوزقة
*أرسلت أمريكا ترسانة عسكرية متقدّمة و شارك مسؤوليها في التخطيط للعدوان و تعالت أصواتهم لاتهام وتهديد إيران و تحذيرها من مغبّة اعتراضها على المذبحة
*بعد فترة وجيزة تميّزت بتعاطف جزء من الرأي العامّ الغربي مع ضحايا الطوفان ، تحوّل المزاج العامّ في مجمل بقاع العالم و خرج الملايين من الناس للتظاهر والتنديد " بإسرائيل " و بالإبادة والحصار و بقتل الأطفال والنساء و المرضى والأطباء ..
*بمختلف الأشكال ،عبّرت الشعوب العربية عن غضبها و معارضتها لقِطار التطبيع الجاري على قدم وساق ، و إن كان العنوان البارز للتظاهر هو التنديد بالاحتلال و بالعدوان ومساندة الحقّ الفلسطيني ، فإنّ احتجاج الجماهير العربية له عناوين أخرى متمثلة في شتم الاستبداد والفساد و العمالة واتهام الحكومات والرؤساء بالتخاذل و " بيع القضية " من أجل البقاء على الكرسي
*وقوع حكام الكيان الصهيوني في مأزق مُحرج في علاقة بوجود ضلال من الشك والريبة حول إمكانية التهاون والتآمر من أجل تحصيل مكاسب سياسية وانتخابية ، في علاقة بالاستهانة بحياة الرهائن و استعداد حكومة ناتنياهو للتضحية بهم مقابل احراز انتصار عسكري غير محدّد المعالم ،في علاقة بضرورة تحمّل وزر وقوف الرأي العامّ العالمي ضدّ السقوط الأخلاقي و الانحطاط القيمي "لواحة الديمقراطية" في الشرق الأوسط سليلة وحليفة " العالم الحرّ" ، نتيجة ارتكاب دولة " إسرائيل" مجازر بشعة و تنفيذها للعقاب الجماعي واعتمادها عقلية الانتقام و القصاص و الثأر القروسطية لستر العار الذي لحقها ومُداراة الفضيحة التي أطاحت بهيبتها
3/ طوفـــان الأقــصى: معايير الهزيـمــة والانتـــصار
عملية طوفان الأقصى هي استباق لضربة صهيونية كانت معدّة سلفا للفتك بالمقاومة في غزّة ، العملية جاءت لعرقلة مشروع استراتيجي أمريكي "إسرائيلي" ،مشروع محوره انجاز " قناة بن غريون " بين إيلات و غزّة ، وهدفة تقزيم دور قناة السويس وضرب طريق الحرير الجديد ، هذه احتمالات ليس إلاّ، وفي كلّ الأحوال لم يعد لها من أهمية الآن .
إذا استثنينا من المكاسب تلك الصفعة الحادّة التي وجهتها العملية لجبروت الكيان الصهيوني، و إذا اعتبرنا أنّ مبادلة الرهائن بالأسرى الفلسطينيين مرتبط بتطوّر مجريات المعركة ، فإنّ الشعب الفلسطيني قد حقّق على الأقلّ مكسبين على قدر كبير من الأهمية:
*إعادة الصراع الفلسطيني /" الإسرائيلي" إلى واجهة الأحداث من زاوية الفِعل المُقاوم و احياء القضية الفلسطينية في الوجدان العربي والضمير الإنساني، بعد أن أُحيلت إلى الخلف نتيجة الحرب على العراق و أحداث سوريا واليمن وليبيا وتقلّبات الربيع العربي ، نتيجة الخسائر التي تكبّدتها القضية جراء المعاهدات المفخّخة والمؤامرات المحبوكة والخيانات الموصوفة
*رسم خط سير القضية الفلسطينية خارج منطق التسوية الانهزامية و فرض موازين قوى جديدة يمكن اختزالها في شعار واحد " لا مأمن و لا أمان للمستوطنين ولا مستقبل للاستيطان "
واهم من يعتقد أنّ المقاومة يمكن أن تنتصر أو حتى أن تصمد عسكريا أمام العدوان الصهيوني ،صحيح أنّ الشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين كما قال أبو عمار ،لكن واهم من يعتقد أنّ صمود أهل غزّة بلا حدود ،فلا وجود لصمود عابر للزمان والمكان و لا شك أنّ المقاومة تراهن على قدرتها في تكبيد العدو الصهيوني خسائر كبيرة إذا تجرأ على اقتحام القطاع ، خسائر لن تكون مبرّرة و مفهومة من الشارع "الإسرائيلي" ، لا شك أنّ المقاومة تعوّل على استثمار ورقة الرهائن للتأثير على مجريات الأحداث ، لا شك أنّ المقاومة تعوّل على الرأي العامّ العالمي والعربي والإسرائيلي وعلى المفاوضات السياسية و التفاهمات الديبلوماسية بين القوى العظمى و الأطراف الإقليمية لوضع حدّ للعدوان و للخروج بأخفّ الأضرار ، لا شك أنّ حركة حماس قد أخذت تطمينات إيرانية باستعدادها لتوسيع رقعة المواجهة إذا اتّخذ العدوان أبعادا تهدّد وجود الحركة ، لا شك أنّ حركة حماس تطمح في البروز و كأنّها المدافع الأوّل وربّما الوحيد عن الحقّ الفلسطيني و كأنّها المقاوم الأوّل وربّما الوحيد للكيان الصهيوني و كأنّها المفاوض الأوّل وربّما الوحيد مع الطرف المقابل ، تطمح لأن تكون الممثل الأوّل وربّما الوحيد لقوى إقليمية لها مصالح استراتيجية في المنطقة .
يُردّد " الإسرائيليون " أنّ هدف العدوان على غزّة هو القضاء على حركة حماس ، ذلك من باب ترّهات و دعاية مسمومة لحركة حماس ،الهدف المباشر هو معاقبة الفلسطينيين و إذلالهم وقهرهم وكسر معنوياتهم و تحويلهم إلى قطيع خاضع يأكل حسب رغبة الراعي وشراسة الكلب، الهدف الفعلي هو تحويل اللطمة إلى فرصة، هو ترسيخ فكرة التهجير كحلّ وحيد لمسألة الفلسطينية ، تهجير سكان غزّة إلى سيناء و سكان الضفة إلى الأردن ، الهدف الاستراتيجي هو قطع نسل الفلسطينيين وردم فكرة فلسطين
على المدى القصير سوف يُروّج الصهاينة للانتصار ، إذا تمّكنوا من احتلال أجزاء حدودية من القطاع وتصعيد أبو مازن آخر في غزّة ، حتى الوجود المؤقت لإمارة إسلامية على مساحة محدودة لن يقلقهم أكثر من ذلك ، سوف يتعاملون معها ، أحيانا بالتفاوض من تحت الطاولة و أحيانا بالاغتيالات والاعتداءات و أحيانا بالحصار و التهجير و في كلّ الحالات من المفيد تغذية النزعات المتطرّفة من هذا الجانب أو ذاك
4/خـــاتمــة مؤقـــتــة
*الصهيونية حركة سياسية عنصرية تُنظّر لتفوّق اليهود وتعتبرهم شعب الله المختار ،تعتبر الحضارة العربية الإسلامية أدنى مرتبة ، الأمر الذي يعني أنّ الفلسطينيين ليسوا بشرا تماما ،أمّا دولة " إسرائيل " فهي التَمثّل المادي للصهيونية ، هي دولة استعمارية استيطانية ،توسعية وعنصرية، مُجرمة وفاشية ،تنتهك القانون الدولي والقرارات الدولية ، " إسرائيل " هي حجر زاوية العمارة الامبريالية ، لها مهمّة وظيفية ،فهي قاعدة عسكرية لضرب الديمقراطية ودعم الثورات المضادة ،" إسرائيل " تخاطب الشعب الفلسطيني كما تخاطب ربّة منزل متسلطة خادمتها بالقول ،تتحمّلين مسؤولية حِرمانك من الطعام لأنّك غير مُطيعة و لم تنفذي أوامري ، مخاطبة السيّد للعبد، المستوطن الإسرائيلي لصاحب الأرض الفلسطيني
*طبعا ليست هي المرّة الأولى ، منذ 75 سنة بل منذ أكثر من قرن من الزمن ، و الكيان الصهيوني يقوم بالاعتداءات ويشنّ الحروب و ينفذّ المذابح تجاه الفلسطينيين والعرب ،تجاوز عدد المجازر الصهيونية في القرن العشرين المئة مذبحة أبرزها ، مجزرة باب الشيخ عام 1947 ،مجزرة مدينة حيفا و بير دارس و مدينة اللدّ و مذبحة قرية الشيخ ودير ياسين سنة 1948، مذبحة بيت لحم سنة 1953 ، مذبحة غزّة الأولى وغزّة الثانية في 1955 ، مذبحة كفر قاسم و مذبحة خان يونس سنة 1956، ، مذبحة حمّام الشطّ سنة 1985 ،مذبحة الحرم الإبراهيمي في 1994 ،مذبحة قانا سنة 1996 ....
من سنة 2000 إلى سنة 2018 ارتكبت الدولة الصهيونية ما يفوق الأربعين مجزرة أبرزها ، مجزرة الحرم القدسي سنة 2000،مجزرة خان يونس سنة 2001 ، مجزرة رفح وجنين ومخيم بريج سنة 2002 ،مجزرة حي الشجاعة سنة 2004 و2014، مجزرة بيت حانون سنة 2006 ، مجزرة غزّة سنة 2008 ، مجزرة مليونية مسيرة العودة سنة 2018..
أمّا الأنظمة العربية فلم تكتفي بالتواطؤ و الفشل والتخاذل ، بل شاركت في ذبح الفلسطينيين في أكثر من مناسبة ، أيلول 1970 ،مجزرة أردنية في حقّ الشعب الفلسطيني ،من 5 إلى 10 آلاف شهيد، سنة 1976، مجزرة تل الزعتر نفّذتها سوريا و القوات المارونية، 30 ألف شهيد ، سنة 1982 مجزرة صبرا وشتيلا نفّذتها كتائب لبنانية بالتعاون مع إسرائيل 3000 شهيد )
المذبحة الدائرة الآن غير مسبوقة ، غير مسبوقة بالنظر إلى الكلفة البشرية المرعبة و الدمار المعماري الشامل والتجويع السافر والحصار الكامل ، ممّا يضعها دون لبس و لا تردّد في خانة الإبادة الجماعية و التطهير العرقي ، غير مسبوقة كونها تُنفَّذ بدعم ومشاركة وتهليل الدول الغربية و بتواطؤ و مباركة من غالبية الأنظمة الإقليمية وتحت ستار من الصمت المخجل والمريب من روسيا والصين ،غير مسبوقة من جهة التدّخل المباشر لأمريكا ، إذ أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أنّ أي ترنّح أو فشل " لإسرائيل" هو هزيمة مُوجّهة لها في سياق الحرب الدائرة في أوكرانيا بين حلف الناتو وروسيا و في سياق تصاعد النفوذ والتوسّع الاقتصادي للصين
*طبعا ليست هي المرّة الأولى ، فمنذ 75 سنة بل منذ أكثر من قرن من الزمن ، و الفلسطينيون يقاومون الصهيونية والاحتلال و المؤامرات والخيانات ، من 1936 الى 1939 - اندلاع ثورة فلسطينية ،معركة الكرامة سنة 1968 ،سنة 1978 قامت فتح بإنزال على الساحل قرب تل أبيب واختطاف حافلة وقتل 36 إسرائيليا ، سنة 1985 اختطفت الجبهة الشعبية سفينة ركاب ،أكتوبر 1967 اغراق المدّمرة ايلات من طرف القوات البحرية المصرية ، الانتفاضة الأولى سنة 1987 ، الانتفاضة الثانية سنة 2000...
عملية طوفان الأقصى غير مسبوقة ، غير مسبوقة من ناحية حِرفيتها و جرؤتها و حصيلتها و تأثيراتها ، غير مسبوقة بالنظر إلى كونها نُفِّذت في ظرف مُتّسم بتراجع الحركات الثورية في العالم و بخيبة الشعوب العربية من المسارات الثورية ، مُتّسم بتصاعد موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني و بهيمنة اليمين واليمين المتطرف على أغلب حكومات البلدان الغربية
*طبعا الكيان الصهيوني لا يحتاج إلى ذرائع و مبرّرات ليقتل الطفل الفلسطيني و ليهدم المدرسة والمشفى.. ، فالقتل بالتفصيل و بالجملة ساري المفعول منذ عقود عدّة ، وغزّة تحت الحصار منذ 17 سنة ، و في الضفة حواجز و جدار العار ،اغتيالات و اعتقالات ، سرقة الأراضي ،اقتلاع من المنازل واستيطان..
*طبعا المغامرة لا تؤدي حتما إلى المراكمة ،أمّا إذا لم يبق لشعب فلسطين من خيار سوى المقاومة و إذا كانت المواجهة آتية لا ريب فيها ، فالأفضل استثمار عنصر المباغتة و الخروج من دائرة ردّة الفعل وشروط الاشتباك المفروضة ، أمّا إذا كانت النتيجة تبرّر التضحيات و "اللعبة تستحق العناء " ، " le jeu vaut la chandelle " ،فالأمر يستحقّ التحيّة والمساندة ، لأنّ المقاومة لا تحتاج سوى إلى الاعداد و الإرادة ، إلى التحصين والجسارة ، أمّا كثرة التفكير والحساب فهي تُفقد الجرأة لا محالة
*طبعا ينبغي أن يكون دعمنا للفلسطينيين وللمقاومة الوطنية غير مشروط و بكلّ الأشكال الممكنة و المستحيلة ، بالكلمة الحرّة والتظاهر في الشوارع و محاصرة سفارات المعتدين ، بتقديم الدعم الطبي والغذائي لأهل غزّة، ينبغي جرّ إسرائيل إلى لبنان ، جرّ كل العالم العربي إلى مواجهة إسرائيل و أمريكا بكلّ وسائل المواجهة التي تتيحها ظروف الزمان والمكان، أمّا عن المقاطعة فهي الحدّ الأدنى الذي يمكن أن يقوم به انسان محترم في مواجه الجرائم المتواصلة التي ترتكبها اسرائيل ضدّ البشرية ، جرائم الفسفور الأبيض والأسلحة المحرمة دوليا... ،جرائم ترتكبها إسرائيل بدعم غير محدود من أمريكا وأوروبا والعالم الغربي بأكمله بمساعدة أنظمة / دمى عربية ، علينا مواجهة أنظمتنا واجبارها على قطع علاقاتها مع إسرائيل و تجريم التطبيع ، علينا الضغط عليها لتقوم بطرد سفراء الدول المشاركة في العدوان و على رأسها سفيري أمريكا و فرنسا ، علينا فضح الدول العربية البترولية التي بإمكانها إذا استعملت سلاح النفط إيقاف الإبادة وقتل الأطفال و النساء في أقلّ من 24 ساعة ...
أكبر دعم تقدّمه الشعوب العربية للفلسطينيين هو النضال ضدّ حكامهم المأجورين ، بهذا المعنى تكلّم حكيم الثورة الدكتور جورج حبش ، و بهذا المعنى يكون دعمنا للحقّ الفلسطيني هو ردّ للجميل و بهذا المعنى يمكن القول و دون مجازفة "إمّا أن تكون مع السلطة و إمّا أن تكون مع فلسطين "
*إسرائيل هي قاعدة متقدّمة للقوى الامبريالية و من بين أهداف العدوان على غزّة هو تقديم خدمة أخرى لتلك القوى و في مقدّمتها أمريكا لكي تهيمن بشكل كامل وشامل على الوطن العربي و موارده الطبيعية و قواه البشرية و تعطّل مشاريع الصين التوسعية و تردع كلّ حركات التحرر والانعتاق في العالم
*هذه المعركة هي معركة الشعب الفلسطيني في كلّ أماكن تواجده ، في غزّة والضفة والشتات ، القضية الفلسطينية هي قضية كلّ العرب ، هي قضية كلّ أحرار العالم ،إنّ شعب فلسطين ومقاومته البطولية في حاجة إلى الدعم و الإسناد و انتصار الشعب الفلسطيني هو انتصار لكلّ المناضلين ضدّ الهيمنة و عولمة رأس المال ، ضدّ الاستبداد والاستغلال و كلّ أشكال امتهان لكرامة الإنسان .
لست مهزوما ما دمت تقاوم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه