الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هؤلاء الأوروبيون الاسلاموفوبيك و العنصريون

مازن كم الماز

2023 / 10 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


هؤلاء الأوروبيون الاسلاموفوبيك العنصريون الذين لا يريدون إطعامنا و استقبالنا و لا أن يعطونا بيوتا و لا نقودًا و لا يقتلون خصومنا و لا يسمحون لنا بذلك و لا حتى بالدعاء عليهم بالموت و الانمحاق و ينزعجون إذا قتلناهم أو دعونا عليهم بالإبادة الجماعية ،

هؤلاء الاسلاموفوبيك العنصريون الذين حرمونا من "حقنا في التظاهر" و "التعبير" من صور السليفي و نحن نرفع إشارات النصر و نبتسم لأصدقائنا فنحصد اللايكات و التعليقات ، منورين يا أحباب ، تسقط إسرائيل و الموت لليهود و ما تبلى هالطلة

الحقيقة أننا جئنا إلى أوروبا لنعلمها الديمقراطية ، انظروا فقط كيف نتحاور و نختلف و نتفق ، كيف نتعامل مع الرأي الآخر في شمال سوريا الحرة و في الضاحية الجنوبية و في غزة الحرة و المحررة ، في غزة نفسها ، كيف يعبر الرأي الآخر عن نفسه بكل حرية دون قمع أو حتى زجر أو أية اتهامات أو تكفير أو تخوين ، كيف نكشف عن فساد سياسيينا و لا مبالاتهم بحياتنا و كيف نحاسبهم ، انظروا فقط إلى الضاحية الجنوبية ، إلى غزة ، إلى شمال سوريا الحرة ، إلى طهران و إلى الدوحة و ستذهلكم الديمقراطية في أزهى أشكالها ، اذهبوا و تعلموا فقط

يطالب المعارضون السوريون نظام الأسد ، عن حق ، بإطعام السوريين و تأمين لقمة عيشهم لكنهم لا يطالبون حكام سوريا الحرة بأي شيء من ذلك و لا حتى بغير ذلك ، هناك على العالم ان يطعم السوريين و يؤمن لقمة عيشهم

يطالب معارضو نظام السيسي عن حق أيضًا ، بإطعام المصريين و تأمين لقمة عيشهم ، لكنهم لا يطالبون حماس بأي من ذلك عندما يتعلق الأمر بسكان غزة

حماس ليست مسؤولة عن حياة سكان غزة أو عن تأمين الطعام و الوقود و الدواء لهم ، هذه مسؤولية العالم الكافر الاستعماري العنصري المتواطئ المتحيز و أكيد مسؤولية القطعان الهمجية اليهودية أو الصهيونية ، حماس مسؤولة فقط عن تأمين سلاح يمكنه قتل مدنيين اسرائيليين و عن حفر أنفاق تحت الأرض لحماية قادتها و مجاهديها المستعدين للشهادة في سبيل الله و الأقصى

تجلس في بيتك الأوروبي الدافىء أو في قصرك الخليجي المكيف ، تنظر بعينين دامعتين إلى صور الأطفال في غزة و تشتم العالم ، هم من عليهم أن يطعموا الجائع و يلبسوا العاري و يداووا المريض ، و في الصباح تستيقظ و قد غسلت كل ذنوبك بل و تشعر أنك جاهز لتعطي محاضرات للعالم بأسره عن الأخلاق و الإنسانية

عندما نستيقظ ذات يوم ، هذا إذا شاء الله و قدر أن نفعل ، سنكتشف أن الطاهر بن جلون قد حمانا من عار لا يمكن محوه عبر الزمن

تقول النكتة أن الطبيب قال لأهل المريض ، لقد فعلنا ما علينا و الباقي على الله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام