الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الشعب الفلسطيني وجدارة الحياة
الهيموت عبدالسلام
2023 / 10 / 30اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
1/أكبر انتصار حققته المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر هو أنها مرغت أسطورة أقوى جيش في الشرق الأوسط، ورابع قوة عسكرية في العالم، والجيش الذي يقهر ، هو انتصار للوعي الشعبي أن الكيان قوة اصطنعها الغرب وصدقتها الأنظمة والشعوب قصد التسليم بالهزيمة أمام تفوقها ، انتصار حققته في 5 ساعات جعلت الكيان الصهيوني يتجرع هزيمة تاريخية ستظل مسجلة في تاريخ الانتصارات التي أنجزتها على الاستعمار المباشر والفاشية والنازية والدكتاتورية ، هو انتصار حتى لو أُبيدت فلسطين عن بكرة أبيها ، وحتى ولو ضربت بالنووي وهذا سيناريو محتمل أمام الصمود الأسطوري لقطاع غزة.
2/ فشلت الماكينة الإعلامية الأمريكية والصهيونية في تسويق أن الحرب بين الكيان و حركة حماس للانفراد بها وتأليب الرأي العالمي بتصويرها داعش و قاطعة الرؤوس وممارسة الإرهاب في حين أن المقاومة الفلسطينية في صيروتها تتشكل من طيف يساري وقومي ووطني وإسلامي ، وفي كل مرحلة يتصدر مكون فلسطيني مقاومة الكيان بأساليبه وتكتيكاته السياسية والحربية ، في البدء كانت حركة فتح ثم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثم المقاومة الإسلامية ثم مقاومتهم بشكل جماعي وموحد ضد عدو واحد هو هذا الكيان ، كل هذه الحركات تعمل بشكل موحد وفي إطار غرفة مشتركة وكلها تندرج في إطار حركة تحرر وطني للانعتاق أولا من أخطر وأقدم استعمار استيطاني ومدعوم ماديا وعسكريا وسياسيا بأكبر حلف استعماري لهذا الكيان التي زرعته هذه الدول كقاعدة عسكرية لحماية مصالحها النفطية والغازية وغيرها من الترواث ، وجيوسياسية في صراعها الدولي مع الصين وروسيا.
3/فشلت الرواية الصهيونية والغربية في تصوير أن المقا ومة هي أول من هاجمت الكيان وأنه يحق له الدفاع عن النفس وقد فهمت شعوب العالم أن غزة محاصرة برا وبحرا وجوا منذ 16 عاما ، في بقعة جغرافية لا تتعدى 360 كلم مربع ، يعيش بها أكثر من 2,2 مليون فلسطيني ، وقد وصفتها المنظمة الأمريكية " هيومن رايتس ووتش " بأنها تعيش في سجن كبير في الهواء الطلق ، إن حق الدفاع عن النفس في شرعة حقوق الإنسان يكون للدول والشعوب المستعمَرة والمحتلة وليس للأنظمة الغازية والمستعمِرة .
بدأت شعوب العالم تفهم أن جذور الصراع تعود إلى 75 سنة حين استقدمت بريطانيا وأمريكا جحافل اليهود من كل بقاع العالم لاستيطان فلسطين وتشريد أهلها في المنافي والمخيمات ،عبر حرب إبادة مارستها عصابات صهيونية بغطاء الأنظمة الأمبريالية ، وقد ارتكبت خلال كل هذه المرحلة مجازر وحروب ومصادرة للأراضي وبناء مستوطنات و جدران ومعابر ومعتقلات وحصار بشكل يدوس على كل الأعراف الدولية والقرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة .
4/ لم يحقق الكيان أي انتصار طيلة معركة طوفان الأقصى سوى القتل للنساء والأطفال وهدم المستشفيات والمؤسسات والكنائس والمساجد والأبراج السكنية وقطع الماء والكهرباء والوقود وهي حرب لا أخلاقية وجبانة ومخالفة لكل الأعراف ولقواعد الحرب ، وأن ما يتعرض له الكيان هزيمة تاريخية وتحول استراتيجي سيغير الكثير من المعطيات وخاصة المتعلقة بالتغول الأمبريالي الأمريكي التي تنفرد بهيمنتها العالمية و بالقوة الإقليمية للكيان الصهيوني الذي ترعاه وتموله وتدعمه حتى لا تتحرر لا فلسطين ولا باقي شعوب المنطقة ، قد ولى زمن حروب الجيوش العربية مع الكيان التي لم تجلب سوى الهزائم و توسع المحتل وعربدته واختراقاته .
5/ إن الهبة الشعبية العالمية في الغرب وفي المنطقة العربية والإسلامية تمثل استفتاءاً على أن الكيان وصمة عار في جبين الإنسانية وأنه كيان استيطاني عنصري لا يتقيد لا بأعراف ولا قوانين ، وأن حكام أمريكا وفرنسا وأنجلترا وألمانيا من يحمونه للاحتلال وتصفية القضية الفلسطينية من الوجود ، وأن الشعب الفلسطيني له كامل الحق في الدفاع عن أرضه وبناء دولته على كامل تراب فلسطين التي تشهد النقوش والعملة والطوابع البريدية وجوازات السفر و المآثر الأركيولوجية على أن الشعب كان يعيش بهذه الأرض قبل المؤامرة الأمبريالية الصهيونية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بعد إضعاف حزب الله هل يصبح الجيش اللبناني صاحب قرار الحرب وا
.. عام على 7 أكتوبر: -الحكومات العربية إما تتعاطف بالكلام أو لا
.. تجول بلا مبالاة.. كاميرا ترصد كوالا -فضولي- في محطة قطارات ب
.. عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: غارة تستهدف موقعا في حي السفار
.. وزير البيئة اللبناني يعبر عن شكر بلاده لدولة قطر على مبادرته