الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى أخوتي الفلسطينيين واليهود

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

2023 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


في هذه الأوقات الحالكة التي تعيشها منطقتنا
أود أن أوجه رسالة لإخوتي الفلسطينيين واليهود على السواء.
ما يحدث اليوم من قتل ودمار مروع في منطقتنا كان من الممكن تفاديه بكل سهولة لو قبلنا تحكيم العقل.
لا أحد منا إختار دينه ولا عائلته ولا لغته ولا مكان تواجده ولا حتى إسمه. وهذه الأرض التي يطحن بعضنا البعض فيها دون رحمة يمكن أن تسعنا جميعا إذا قبلنا بمبدأ المساواة للجميع دون أي تفريق على أساس الدين كما ينص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته الأولى: يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء.
ومادته الثانية: لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين.
هذا الصراع الذي دام أكثر من 70 سنة يمكن حله في أقل من سبع دقائق إذا قبلنا جميعا الإلتزام بهاتين المادتين.
وإذا لم نتفق على ذلك، فسوف يستمر القتل والدمار إلى ما لا نهاية ويروح كثير من الأبرياء ضحية هذا الصراع الجنوني.
علينا جميعا أن نتفق الآن، اليوم، وليس غدًا، على إقامة دولة مواطنة، وليس دولة يهودية أو دولة إسلامية. نريد دولة مواطنة تعامل الجميع بالمساواة وفقًا للمادتين المذكورتين، متبعين في ذلك النموذج السويسري حيث يتعايش بسلام ووئام أربع مجموعات عرقية ولغوية والكثير من الطوائف الدينية. وهذا كفيل بحل جميع مشاكلنا اليوم وفي المستقبل.
وأطالب الدول العربية والإسلامية والغربية والأمم المتحدة دفع طرفي الصراع لقبول مثل هذا الحل.
وأطالب الدول العربية والإسلامية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة إسرائيل وقطع إمداد البترول والغاز عن الدول الغربية التي تساند إسرائيل وتأجج الصراع في منطقتنا. فالغرب فقد أخلاقياته ولا تهمه إلا مصالحه. فإذا ما تم تهديد مصالحه سوف يرجع إلى نهج أخلاقي يتفق مع مبادئ حقوق الإنسان.
أدين بشدة الدول الغربية والإعلام الغربي الذين يدعمان دولة إسرائيل، واعتبرهما مسؤولين عن كل نقطة دم وعن كل دمار يحث في منطقتنا.
كما أدين الأمم المتحدة التي خلقت هذا الصراع وفشلت في فرض أيقاف النار لإقاف نزيف الدم في منطقتنا
ولكن أولا وآخرًا علينا جميعا في منطقتنا، فلسطينيين ويهود، السعي لإنهاء هذا الصراع الذي لا يخدم إلا مصالح الغرب ودعاة الحرب.

د. سامي الذيب
قانوني فلسطيني في سويسرا
مترجم الدستور السويسري للغة العربية للحكومة السويسرية
ومترجم القرآن إلى ثلاث لغات
هذا المقال بالصوت والصورة
https://www.youtube.com/watch?v=e4jqdhao6l0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قد يكون ياسر عرفات يهوديا أكثر من يتسحاك رابين
محمد بن زكري ( 2023 / 10 / 31 - 08:08 )
كِلا طرفي الصراع ذو نزعة (قومية دينية) موروثة ، لا علمية ولا عقلانية . فلا اليهودي الروسي السلافي الأشقر ذو العينين الملونتين ، يحمل نفس البصمة الوراثية (الجينية) ، التي يحملها اليهودي الشمال أفريقي الأبيض أو اليهودي اليمني الأسمر أو اليهودي الإثيوبي الأسود ذو الشعر المجعد . ولا كل فلسطيني مسلم ، هو عربيّ أو حتى كنعانيّ الأصل . ونسبة كبرى من المسلمين الفلسطينيين الحاليين ، هم أحفاد يهود سابقين كانوا قد تأسلموا . وعلى الضد تماما من خرافة شعب الله المختار ونقائه العرقي ، فعلميا ليس من نقاء عرقي لأية مجموعة بشرية (اللهم إلا - ربما - لدى بعض قبائل الأدغال البدائية) . وعِرْقيّا (جينيّا) ، ربما يكون محمود عباس يهوديا أكثر من بنيامين نتنياهو .
(لا أدري ما إذا كان مسموحا أو غير مسموح ، في دولة إسرائيل اليهودية ، بإجراء تحاليل الحمض النووي Y-DNA tests ، الخاصة بالبصمة الوراثية / التحوّر الجيني) .


2 - هل تحل المناشدات مثل هذه القضايا المشبعة بالدم؟
عبدالله عطية شناوة ( 2023 / 10 / 31 - 17:53 )
لو كانت مثل هذه القضايا تحل بالمناشدات، لما أستمر تدفق الدماء نحو مئة عام، ولو كان الأمر يتعلق بالعرب واليهود لحت المشكلة منذ زمن بعيد، لكن الأمر يتعلق ببؤرة نزاع عالمية تحتاجها القوة الأعظم وتوابعها لديمومة هيمنتها.
ما العرب واليهود سوى وقود لمراجل هذه البؤرة، كلنا نعرف أن للعرب واليهود تأريخا أمتد قرونا عديدة من التألف لم يقطعه إلا قيام أسرائيل كدولة صهيونية ــ ليست يهودية ــ على أرض أغتصبت من فلسطين، ثم تغولت تلك الدولة بتشجيع من الغرب لتبتلع كل فلسطين، وتعامل من تبقى من الفلسطينيين في وطنه بعنصرية وثقتها كل منظمات حقوق الأنسان العالمية المحترمة. ولا تعترف بحق من غادرها هربا من المجازر بالعودة إلى أرض الآباء والأجداد.
امن ينسى كل هذا الحقائق ، ويعتبر أن الأمر بدأ في السابع من أوكتوبر ، ويبرر المجازر الإسرائيلية بما حدث في ذلك اليوم أما جاهل أو مدلس. فتأريخ الدولة الوظيفية إسرائيل ملطخ بما لايحصى من المجازر في فلسطين وخارجها، بدءا من دير ياسين وكفر قاسم والطنطورة في فلسطين، مرورا بمدرسة بحر البقر ومصانع أبو زعبل في مصر وليس أنتهاء بصبرا وشاتيلا وقانا الأولى وقانا الثانية في لبنان.


3 - كريم العراقي (ر)
سهيل منصور السائح ( 2023 / 11 / 1 - 11:05 )
هلْ المواساةُ يوماً ..حررتْ وطناً ** ام التعازي بديلٌ.. ان هوى العَلمُ
منْ يندبُ الحظُ ..يطفئُ عينَ همِتَّهُ ** لاعينَ للحظِ .. ان لمْ تبصرْ الهممُ
كمْ خابَ ظني.. بمنْ اهديتهُ ثقتي ** فأجبرتني ..على هِجرانِهُ التهمُ
العاقل يفهم

اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة