الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجازر الصهيونية في كتاب -مجرم لا متهم- سحر أبو زلام، ريم موسى، فاديا عفاش

رائد الحواري

2023 / 10 / 31
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


المجازر الصهيونية في كتاب
"مجرم لا متهم"
سحر أبو زلام، ريم موسى، فاديا عفاش
في هذا الكتاب تبين الباحثات أن مجزة صبرا وشاتيلا يتحمل مسؤوليتها بشكل مباشر جيش الاحتلال والمتمثل برئيس الوزراء بيغن، وشارون وزير الدفاع الإسرائيلي، وقائد الجيش في المنطقة الشمالية، يضاف إليهم "إيلي حبيقة وفادي إفرام" من حزب الكتائب والقوات اللبنانية، إضافة إلى عناصر آخرين من جيش سامي حداد.
يبدأ الكتاب بالبحث عن الأسس الفكرية التي يتبعها العدو في معاملته مع الآخرين مستندا على ما جاء في التلمود: "لقد سلط الله اليهود على أموال الأمم وعلى دمائهم...من واجب اليهودي قتل كل من ليس يهوديا...كل من يسقك دم شخص غير نقي ـ غير يهودي ـ عمله مقبول عند الله كمن يقدم قربانا إليه" ص17و18، فمن يعتنق مثل هذه الأفكار بالتأكيد سيكون مجرما، يمارس القتل والسلب (وضميره مرتاح) حيث أنه يثاب على عمله ويؤجر عليه، ألم يقل له "يهوه" اقتل الآخرين لتحصل على الثواب!!
من هنا تأخذنا الباحثات إلى تاريخ "شارون" الأسود مستندات إلى ما جاء في مذكرات ضابط الموساد "أينوري مارن" الذي يقول عنه: "طلب منهم أن يكون عدد القتلى من الأطفال والفلسطينيات 20 شخصا احتفالا بعيد ميلاده العشرين، وشاهد شارون سيدة تحمل طفلا.... أوقد نارا ثم ألقى بالطفل غي النار أمام أعيننا دون رحمة، وكلما ازداد صراخ الطفل كنا نسمع قهقهات شارون" ص21و22، هذا ما كان منه في بداية احتلال فلسطين عام 1948، أم عن دوره في مجزرة كفر قاسم فيقول عنه: " دخل قرية (كفر قاسم) محصنا بأكثر من 800 جندي إسرائيلي، حاصروا القرية وأمطروها بوابل من الرصاص ليجبروا الأهالي على الخروج، وعندما خرج الأهالي مذعورين طلب منهم شارون أن يصطفوا في صفوف، وقد آثر الرجال الفلسطينيون أن يتركوا نسائهم وأطفالهم داخل المنازل ‘لا أن شارون رفض ذلك نهائيا وطلب من النساء والأطفال أن يغادروا منازلهم فورا، وعندما لم تستجب النساء لنداء شارون بدأ بإطلاق النار الكثيفة بتجاه المنازل حتى اردى 20 سيدة قتيلة الأمر الذي أثار الرعب لدى النساء والأطفال المحتمين بالنازل مما دفعهم إلى الخروج، وكما فعل شارون مع الرجال طلب من النساء والأطفال أن يتراصوا في صفوف متتالية على أن يكون الأطفال في المقدمة ثم تليهم النساء ثم الرجال في المرحلة الأخيرة، وأمر شارون أن يسرعن في جمع الحطب حتى امتلأ المكان بأكوام هائلة، ثم سكب عليه الكيروسين وأشعل النار وأمر جنوده بأن يلقوا الأطفال في النار نفذوا." ص22و23، إذن نحن أمام مجرم تربى منذ نشأته على القتل والحرق، فكيف سيكون عليه الحال عندما يشتد عوده ويصل إلى وزارة الحرب الصهيونية؟!
هذا ما قيل عن "شارون" أما هو فيقول عن نظرته للقائد الجيد، عن اليهودي الجيد: "السياسي الناجح هو الذي تسيل من يديه أكبر كمية من دماء أعدائه" ص30، وأما رئيس وزرائه المجرم "بيغن" فينظر إلى الفلسطينيين بقوله: "حيوانات تسير على ساقين" ص40، ضمن هذه العقلية المجرمة كانت المجزرة، فالفكرة الإجرامية حاضرة في عقول هؤلاء الوحوش، ولن يكون عندهم أي بصيص نور تجاه الآخرين، لهذا تمت المجزرة (بضمير مرتاح) من قبل قادة العدو وأعوانه من "يهود الداخل"

الهدف من المجزرة
كان يهدف شارون من هذه المجزرة تحقيق مجموعة أهداف منها: "فرض وجودها على العرب وانتزاع اعترافهم بها إلى مرحلة فرض سيطرتها الفعلية على منطقة الشرق الأوسط (عن طريق زعزعة الاستقرار في المنطقة).
إسرائيل يجب أن تتحرر سياسيا وتدريجيا من الولايات المتحدة وتتخذ قرارات مستقلة وفقا لاعتباراتها وماصلها" ص26، أعتقد أن هذه الأهداف تم تحقيقها حاليا، خاصة بعد أن تسابقت الأنظمة العربية على التطبيع مع العدو.
مجزرة صبرا وشاتيلا
لن أدخل في تفاصيل ما جرى في المجزرة لبشاعة أحداثها، فيكفي ما فعله المجرم "شارون: في ماضيه، لهذا سنتحدث عن عدد الشهداء ونسبة الأطفال الذين يخصهم المجرمون ويركزون عليهم أكثر من غيرهم، أكثر من الرجل.
تقول إحصائيات اليونيسيف عما جرى في مجزرة صبرا وشاتيلا: "أن كل مقاتل سقط في حرب لبنان قتل مقابله 10 أولاد، أما في صبرا وشاتيلا فيسود انطباع أن القتلة استهدفوا وأمعنوا بتقتيل الأطفال بنوع خاص" ص45، اللافت في هذه التقرير أنه يأخذنا إلى ما يجري في غزة الآن، حيث أن نسبة الشهداء من الأطفال والنساء تتجاوز %60، فالعدو يريد أن يقتل مقابل كل جندي قتل من جنوده في معركة طوفان الأقصى عشرة وحتى عشرين طفلا، فهو يعتمد على التلمود وما فيه من محفزات على الإجرام والقتل والحرق والتدمير والتهديم والخراب، فربهم "يهوه" سيكافئهم على إجرامهم وتوحشهم!!
من هنا كان عدد الشهداء في مجزرة صبرا وشاتيلا ما "بين 3000و3500 رجل وامرأة وطفل قتلوا خلال 40 ساعة" ص 54، وهذا يشير إلى سرعة التنفيذ وبشاعة القتلة واحترافهم في القتل، وها هم يعيدون الكرة في غزة الآن، فخلال أقل من 25 يوما تم قتل ما يفوق العشرة آلاف شخص، وتم تدمير ما يفوق 32 ألف وحدة سكنية.
محاكمة القتلة والمجرمين
على مر التاريخ دولة الاحتلال خارج القانون الدولي، ولم نجد محاكمة أو قصاص لأي من القتلة فيها، رغم أنها أسست على القتل والإجرام والتدمير والتخريب، وهذا يعود إلى أن محاكمة أي مجرم فيها يعد محاكمة لهذه الدولة، فكل من قام بالقتل والتدمير هو مسؤول في دولة الاحتلال ويمثلها، توضح الباحثات هذا الأمر من خلال هذه الفقرة: "أن الإسرائيليين ينظرون لإمكانية محاكمة شارون على أنها محاكمة لدولتهم ولهم خاصة، إنهم جعلوا من شارون، المتهم حتى ولو بصورة عير مباشرة بارتكاب جرائم حرب، رئيسا لوزرائهم" ص73، وإذا علمنا أن دولة الاحتلال هي ربيبة الإمبريالية المتمثلة بأمريكيا وما تملكه من سطوة على العالم والدول، نجد عدم عرض أي من القتلة الصهاينة على المحاكم الدولية، حيث تمارس أمريكيا سطوتها ونفوذها بحيث يتم إلغاء محكمة لهؤلاء القتلة.
الكتاب من منشورات مركز أبو زلام للدراسات الحضارية، الطبعة الأولى 2001.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين