الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغرور ذلك الشر العالمي _ بوذا

حسين عجيب

2023 / 10 / 31
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مناقشة فكرة جديدة _ 2

فكرة القوة بالمقارنة مع فكرة الزمن ؟!
( مثلها الطاقة ، والكثافة ، والحجم ...وغيرها كثير جدا )
ما هي القوة ، وهل يمكن تعريفها ؟!
نعرف القوة بواسطة مقدارها واتجاهها ، ونحددها بدلالة الوزن والميزان ، ومع أنها تختلط بالوزن والحركة والسرعة .
بالاستناد إلى علم الفيزياء ، نعرف أن القوة مفهوم محدد بدقة ، وهو غير الوزن ، وغير المقدار ، وغير الاتجاه .
لكن ماذا عن فكرة الزمن ؟!
ليس لدينا تلك الوفرة بالكلمات والمعلومات ، بل العكس ، لدينا عددا محدودا من الكلمات ، وهو أقل من الحاجة واللزوم غالبا .
مثال كلمة الماضي ، فهي تدل على المكان والزمن والحياة معا وبنفس الوقت ، ومثلها كلمة المستقبل ، أيضا كلمة الحاضر !
وهذه مشكلة لغوية مشتركة بين مختلف اللغات ، وتتمثل بالنقص الكبير في الكلمات الخاصة بالزمن والحياة والمكان ، مقارنة بالكلمات الخاصة في بقية مجالات المعرفة وحقولها المتعددة ، والمتنوعة ، بشكل غير محدود ولا نهائي . وهذه المشكلة اللغوية أولا ، بدلالة المكان والزمن والحياة ، والعلاقة الحقيقية بينها .
وربما يكون الغموض نفسه ، والمشكلة الثلاثية تتكرر نفسها بين اللغة والمنطق والفيزياء ، في كلمة ( القوة ) على سبيل المثال ...
غير أننا لا ننتبه لجهلنا المشترك ، في هذا المستوى خاصة . بينما بدلالة الزمن والحياة يحدث خداع عام ذاتي وتبادلي ، وفي مختلف المجالات الثقافية ، العلم والفلسفة أيضا .
وهذا الاحتمال المرجح ، كما أعتقد ، حيث تحول بعض العلماء والفلاسفة والمفكرين ، إلى مهرجين ومقلدين لرجال السياسة والدين والرياضة والسينما ، مثل يونغ وأينشتاين وستيفن هوكينغ ، حيث صار إرضاء ( الجمهور ) عندهم أكثر أهمية من الدقة والموضوعية . خاصة في العلاقة مع الدين ، وفكرة الله أكثر من غيرها .
يستخدم الثلاثة فكرة الرب ، أو الله ، ( بحسب المترجم _ة ) لتضليل القارئ _ة المتدين بالعموم .
مثلا يستخدم ستيفن هوكينغ كلمة ( الرب ) في كتاب تاريخ موجز للزمن ، أكثر من كتاب ديني عادي أو متوسط .
ولنتأمل عبارة يونغ ، وجوابه في أحد المقابلات التلفزيونية :
أنا لا أؤمن بالله ، لكنني أعرفه !
( مزاودة مزدوجة على المتدينين ، وغيرهم ) .
ومثله أينشتاين : أن أؤمن بإله سبينوزا .
هي عبارات غير شفافة ، ومخادعة بشكل مقصود كما أعتقد .
....
لا تحتاج اللغة العادية ، الفلسفية والعلمية أكثر ، لرفع درجة الغموض ! بالعكس تماما ، وضوحها قيمة بحد ذاته ...
الوضوح قيمة معرفية ، وأخلاقية ، وجمالية .
....
غموض اللغة ، لا يقتصر على مجال الزمن والحياة ....
غموض كلمة القوة ( كمثال من الفيزياء النظرية ) ، ينطبق على كلمات مثل : طاقة ، حجم ، كثافة ، مادة ، طبيعة وغيرها كثير جدا .
الاختلاف بين هذه الكلمات ، المفاهيم ، وبين الكلمات الثلاثة ( المكان ، والزمن ، والحياة ) لغوي ، وليس اختلافا منطقيا أو فيزيائيا . حيث أن تلك المفاهيم وغيرها ، محددة منطقيا في الفيزياء ، لكنها غامضة ومبهمة في الفلسفة . وبالتالي ، يمكن الاستنتاج أن مشكلة الزمن ( حاليا ) لغوية وفلسفية ، وليست فيزيائية .
أو من المبكر جدا ، اعتبارها مشكلة علمية وفيزيائية .
لنتخيل بعد قرن ، وأكثر ...
يوجد أحد الاحتمالين فقط بعد سنة 2123 ، كمثال :
1 _ ستكون الثقافة العالمية ، في الفلسفة والعلم خاصة ، قد وجدت الحل الصحيح ( المتكامل ) لمشكلة الزمن والحياة ، والعلاقة الحقيقية بينهما .
2 _ ستكون هذه الكتابة ، بنفس الغموض بالنسبة للقارئ _ة الآن .
( أو تكون قد ألقيت في سلال مهملات الماضي الهائلة ) .
وبكل الأحوال ، تكون المشكلة قد تكشفت وتوضحت بالنسبة للقارئ _ة المتوسط والعادي أيضا .
....
تكملة لمناقشة العلاقة الزمن والوقت ، بدلالة علاقة القوة والوزن ؟
( مثال متأثر ، بقراءتي لكتاب " لفلسفة الكوانتم : ذكرته سابقا )
الوزن وسيلة لقياس القوة ، أيضا بين القوة والوزن علاقة تكامل وتتام .
لكن يبقى من الواضح في الفيزياء وفي الفلسفة ، وفي الثقافة العامة ، أن مفهوم القوة يختلف عن مفهوم الوزن .
ومع ذلك من الصعب جدا ، التمييز بينهما بشكل دقيق وموضوعي .
بالنسبة لي لا أستطيع ذلك ، وأتوقع أن المشكلة حقيقية وعامة .
التمييز بين الزمن والوقت أكثر صعوبة ، وأعتقد أنها عملية خطأ من الأساس . حيث أن الوقت والزمن مترادفان ، وتسميتان لنفس الشيء أو الفكرة أو الموضوع . وقد حدث هذا التشابه ، إلى درجة التطابق ، بين الزمن والوقت خلال القرن الماضي ويستمر عبر هذا القرن ، والبرهان الحاسم على ذلك ( منطقي وتجريبي معا ) : فترة الزمن ، الساعة أو مضاعفاتها وأجزائها هي نفسها بدلالة الوقت . مثلا العمر ، أو التوقيت : الشهر والسنة وغيرها : هي نفسها سواء بسواء بدلالة الزمن أو الوقت .
( ناقشت هذه الفكرة ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الموضوع ) .
....
ملحق
الغرور ذلك الشر العالمي . بوذا
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلجيكا ترفع دعوى قضائية ضد شركة طيران إسرائيلية لنقلها أسلحة


.. المغرب يُعلن عن إقامة منطقتين صناعيتين للصناعة العسكرية




.. تصاعد الضغوط على إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب| #غرفة_الأخبار


.. دمار واسع طال البلدات الحدودية اللبنانية مع تواصل المعارك بي




.. عمليات حزب الله ضد إسرائيل تجاوزت 2000 عملية منذ السابع من أ