الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحرر من الاستعمار واجب اللحظة!

منذر علي

2023 / 11 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


لا مكان بعد اليوم لسيطرة الصهيونية والاستعمار على عالمنا العربي. ولا مكان لسيطرة عملاء الصهيونية وأنصار التطبيع مع النظام الصهيوني العنصري على وطننا اليمني. وهذا يعني أنَّ طوفان القدس العظيم، الذي دشنه أبطال فلسطين قبل أكثر من ثلاثة أسابيع، يجب أن يتلوه طوفان اليمن، لتحرير كل جزء من الوطن اليمني، وطوفان الخليج لتحرير كل قطر في الخليج.. الخ.

وهذا يعني أنَّ هذه الخطوة الثورية، تستلزم وقف كل الصراعات البينية، أسواء كانت في اليمن أو في بقية أجزاء العالم العربي. فالصراعات البينية، يجب أنْ تتوقف فورًا، ذلك أنَّ وقفها يعدُّ شرطًا جوهريًا لنجاح الطوفان الثوري المأمول الذي يجب أنْ يكتسح كل مفاصل قُوَى الاستعمار والتخلف في وطننا وفي بلداننا العربية الأخرى.

ويجب أنْ تُوَجَّه كل الجهود السياسية والفكرية والعسكرية، للتحرر من السيطرة الأجنبية، بأوجهها المختلفة: العربية الرجعية، والفارسية، والتركية، والغربية. وهذه العملية الثورية المأمولة ذات الغايات النبيلة، كانت قد دشنتها بعض الشعوب الأفريقية في المدة الأخيرة، وكانت قد سبقتها بعض شعوب أمريكا اللاتينية في الحِقْبَة السابقة.

ومن نافلة القول، الإشارة في هذا السياق، إلى أنَّ الطوفان الثوري يجب ألَّا يكون عملية انفعالية عشوائية، بل يجب أن يكون فعلًا عقلانيًا محسوبًا بدقة؛ وأعني أنْ يتدرج من التحفيز الشعبي، إلى التنظيم الجماهيري، ثم إلى التدريب، ثم إلى التخطيط العملي، ثم إلى الفعل الثوري الجماعي، الذي يجب أن يفضي، في محصلته الأخيرة، إلى النجاح المؤكد، وليس إلى الانكسار والهزيمة.
وقبيل عملية التحرير الشامل وخلالها، وعقب إنجازه الكامل، يجب أن تتوقف دعوات الكراهيَة الشوهاء: القبلية والجهوية والطائفية، ويجب أن تترسخ قيم التسامح والحوار بين المكونات الاجتماعية والسياسية، من أجل بناء نظام ديمقراطي عادل في كل قطر عربي. وأعني، بذلك، نظامًا يحترم ويجسد الإرادة الشعبية. نظامٌ يستند على العدالة والحكم الرشيد، ويسعى إلى توثيق الروابط المختلفة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بين الأقطار العربية الشقيقة على ذات الأسس العقلانية، وتكوين عالم عربي سياسي جديد، مستقل، ومتحرر وتحكمه قيم العدالة والتقدم.
المجد للشعب الفلسطيني، المجد للشعب اليمني، المجد للأمة العربية، المجد لكل القُوَى التقدمية المناهضة للتخلف والاستعمار والعبودية في كل أرجاء العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح