الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التنمر ....وجذوره في النفس البشريه

على المشاط

2023 / 11 / 1
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


تقول عالمة النفس الامريكيه

karen Horney

ان الطفل اذا تعرض لعنف ممنهج
ينتابه الرعب ويصبح خائفا من كل البشر بسبب ما اصابه... ومشاعر الخوف هذه تتحول الى شعور بالنقص والدونية.
والأنسان عادة  يحقد على كل شئ يخاف منه
...بشرا كان او حيوانا او جمادا او ظاهرة طبيعية..  والشعور بالدونية يصب شخصية الطفل  في واحد من هذه النماذج الثلاث واحيانا مزيجا منها حسب الضروف...

 / الفرد المهاجم-
..الذي يعتبر الحياة غابة البقاء فيها للاقوى 
《اذ لم تكن ذئبا..اكلتك الذئاب 》

/ الفرد المطيع جدا-
... وهو الذي ينبطح  دائما لأرضاء الآخرين بشتى الطرق تجنبا لآذاهم

- / الفرد الانطوائي
... وهو الذي لايرى اي سبيل للتفاهم مع الآخرين فينطوي على نفسه وليس له اي صديق وتراه حتى في بيته ينعزل عن اخوانه  في غرفته  و قد تكون صلة الوصل الوحيدة مع العالم امه ومن ثم زوجته اذا اضطر للزواج..

ولقد درست هذه العالمة هذه الشخصيات   العصابية لاعوام عديدة..وأهم صفاتها
الأنانية الشديدة , الحقد , التنمر, حب الانتقام , سوء الضن , الأزدواجية, تضخم الأنا قد تصل الى برونويدا ,  تعكيس صفاتها على الآخرين

 والفرد المهاجم هو الأخطر على المجتمع اذ يرفد عالم الجريمة بالعناصر الأجرامية.

ومصيبة العالم تحل حينما يتسلق الفرد المهاجم سلم الأحزاب الشمولية ويصل الى السلطة حيث يتحول الى الآله الأوحد يبيد كل من يعارضه أو يجادله ويجر شعبه الى الويلات والحروب.. فهو يعتقد ان السماء ارسلته لإنقاذ البشرية باسلوبه وطريقته حتى لو اباد ثلثي شعبه وهو لا يعترف بأي خطأ أو أي جريمة بل ان القدر هو الذي وضع الضحايا  في طريقه لكي يدوسهم ويعتبر ذلك ضريبة المجتمع الفاضل القادم والذي سيقام على يديه
....وهتلروستالين وصدام والقذافي وربما بوتين امثلة بينة على هذا العصاب المرضي حيث    تراهم غالبا مشدودي الملامح
..مزمجرين ..لا تقربهم الابتسامة الا نادرا.

وكلما زاد العنف المجتمعي/ الموجه في اغلبه الى الطفل والمرأة /  زادت نسبةالأفرادالعصابيين
 وبالنتيجة تزداد الجريمة والحروب في ذلك المجتمع/ والمجتمعات العراقية شاهد على ذلك.

والفرد العصابي لا يستطيع التنفيس عن أحقاده مباشرة الا حينما يكون الاقوى في محيطه وسوى  ذلك ينتهج سلوك العقرب  التي تلدغ  وتتخفى بأن ينشر الشائعات المسيئة 
أو يقدم النصيحة المضرة أوالمزاح المؤذي وغيرها من السلبيات .
. وبعد انتشار التواصل الاجتماعي
.. اصبح يسيرا عليه خلق القصص والآخبار الملفقة ضد كل المشاهيرأو البارزين على التواصل وخصوصا النساء مشككا في شرفهن في مجتمعاتنا الشرقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة