الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مختلفات خاصة منها وعامة 25.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2023 / 11 / 2
كتابات ساخرة


مختلفات خاصة منها وعامة 25..

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب




إن الاهتمام بالتغيرات المناخية، التي تهدد حياة الإنسان محليا وعالميا، لم يُحضا بوعي ضروري وأهمية كافية، لتجاوز كوارثها التي تهدد البشرية عموما. لقد أصبح المال والربح السريع وجشع الإنسان، وراء تفاقم هذه التغيرات المناخية المتزايدة، التي تحتاج إلى وقفة حكيمة شجاعة عاجلة، لإيجاد الحلول لهذه المعضلة المستدامة.

ما يلاحظ، تسويق ما هو سلبي، في الدولتين: المغرب والجزائر، من طرف أناس معينين من الجهتين. والمراد منه، تشويه سمعة البلدين معا. وذلك لإقناع الشعبين بضرورة التنقيص والتحقير، وتأجيج الكراهية والحقد فيما بينهما. فهذا يجري غالبا في المواقع بكل تأكيد، لكن في الواقع، شيء آخر لا يصدق. إنه "خَوا خَوا" حب ومودة.

إن الأنظمة كيف ما كانت، في المجتمعات النامية أو المتخلفة، هي عدوة الشعوب بالواضح وبالمرموز. فتخلف هذه الشعوب تضمن تَحَكمَ هذه الأنظمة واستمرارها. في هذا الإطار، يمكن أن نتحدث عن أن الشعوب على دين حكامها. في حين أنه في الأنظمة الديمقراطية، نجد أن الشعوب على دين القانون الذي تم التعاقد عليه في دستورها.

ظروف الفلسطينيين مع الاحتلال الصهيوني، بمباركة الاستعمار البريطاني والامبريالية العالمية، جعلتهم من خيرة العرب ومسيحي الشرق، تعليما وتكوينا واندماجا وقوة وصلابة. إذ لا يوجد فيهم أمي أو عاطل. فالكل يتعلم ويشتغل، ويبحث عن فرص التكوين في كل بقاع العالم. فهم ينافسون اليهود، في مسارهم عبر التاريخ في العالم.

إن الصراع بين المغرب والجزائر، من صنع نظام الجزائر منذ حرب الرمال. لقد انتهى الأمر إلى قطع العلاقة بين البلدين، برا وجوا وبحرا من جانب واحد. فكل ما يقوله نظام الجنرالات وأزلامهم عن المغرب، كذب وافتراء لا غير. ذلك لإقناع الشعب بأن المغرب عدو لا يرقى إلى مستواهم. في حين المغرب لا يقول إلا الحقيقة والواقع.

لقد تبين عن طريق التحليل الجيني، أن المغاربة هم أمزيغ بنسبة أكثر من 80% . بمعنى أن سكان المغرب في تاريخهم إلى اليوم، أمزيغ وقلة قليلة من العرب لا تتجاوز 0,10 %، منهم أمزيغ اللسان وأمزيغ مستعربة. فوجود العرب بالمغرب والأندلس ضئيل جدا، حيث أن أغلبهم تم دمجهم جينيا في الأمزيغ عبر التاريخ، حسب نتائج هذا التحليل.

هناك وزارات، قد تكون منفرة للمواطنين في قضاياهم اليومية: منها الداخلية الساهرة على أمن المواطنين. والعدل الساهرة على حقوق المواطنين. والمالية الساهرة على جمع الضرائب وتمويل مشاريع الدولة. والأوقاف، الساهرة على الأمن الروحي والقيمي للمواطنين. في الحقيقة، هؤلاء هم الذين يجب أن يكونوا أصدقاء المواطنين.

"أق شر من أحسنت إليه"؟ هذا خطاب موجه إلى كل المغاربة بدون استثناء، الذين يتعاملون مع المسمى "أسعد الشرعي" البريطاني الجنسية اليمني الأصل. لقد تجاوز الخطوط الحمراء، متعصبا لرأيه الخاص، محاولا التفرقة بين المغاربة، ناصبا نفسه مدافعا عن العروبة والإسلام وفلسطين، من قلب "بريطانيا" مُؤسِسَة دولة إسرائيل.

من هو وراء تقسيم الفلسطينيين إلى "فتح و"حماس"؟ هل الجيران وباقي الوطن العربي؟ أم إسرائيل بإيعاز من مدعميها: أمريكا وأوروبا وغيرهما؟ أم الخلاف بين الفلسطينيين أنفسهم؟ أم ترى كل هذا الذي ذكرناه، مجتمع بشكل مباشر أو غير مباشر أساسا؟ في النهاية، من سيستفيد من كل هذا الصراع، الذي طال وسيطول إلى ما لا نهاية؟

كلمة "فلسطين" ننطقها، نرددها باستمرار، نتغنى بها دوما. لقد أصبحت قضية الكل بامتياز، تسكن في أعماقنا ووجداننا، نتمسك بها بكل قوانا، ندافع عنها ولو نظريا لا واقعيا.. فمن تكون يا ترى؟ هل هي حقيقة وجودية وتاريخية؟ أم هي مجرد شعار نستعمله حسب الحاجة؟ أم ترى هي "حلم" قد يأتي ولا يأتي، يتاجر فيه الجميع بما في ذلك أبناؤها.

ما ذنب المقاومة بغزة، في ممارسة حقها الشرعي في تحرير وطنه من يد مغتصبيها، لأكثر من سبعين سنة خلت؟ فكيف يقابل المحتل الغاشم حق المقاومة، بإبادة الشعب الفلسطيني بغزة، وإبعاده من بلده وتشريده. أين هو القانون الدولي في هذا الأمر؟ وأين هو الضمير العالمي؟ وكيف يتم السكوت عن جرائم العدو الإسرائيلي المتكرر؟؟

إن تغيير المنكر إذا كان عدوانا، عند العرب المسلمين، لم يعد فعلا وعملا كما هو مطلوب، بالنسبة للمؤمن القوي. بل اقتصر على اللسان في كثير من الأحيان، أو التعاطف القلبي فقط، وكِلاهما إيمانَا الضعفاء. فهكذا يتصرفون مع قضية إخوانهم في غزة، الذين يُقَتلون ويُشَردون ويُبْعدون عن أرضهم على يد مغتصبي وطنهم.

لقد أصبحت القضية الفلسطينية، مجالا للمزايدات والوقفات الفولكلورية هنا وهناك. في حين المهم هو الانتقال إلى الأفعال المشخصة، والأعمال الجادة في الميدان. 75 سنة ويزد، هو عمر القضية دون تَقَدم يذكر، بل تراجع كبير بادي للعيان. لكن العدو الصهيوني في تقدم مستمر، لأنه لا يعتمد على الأقوال بل يعتمد على الأفعال والعمل.

قال رسول الله (ص): "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". فنُصرة الفلسطينيون بغزة، واجب ديني شرعي. لكن مع الأسف، توقف العرب المسلمون عند المساهمة باللسان والقلب مع ضعاف الإيمان. إلا أن النبي (ص) يقول: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف".


الكيان الصهيوني أنجبه الغرب الاستعماري، على رأسه أبريطانيا. وترعرع في أحضان أمريكا الامبريالية. لقد مَكنوه من وطن على أرض شعب، مغلوب على أمره. سلبوا أرضه بقوة السلاح، وأرغموه على بيع أرضه غصبا في أحسن الأحوال. قتلوه وشردوه، فهجروه خارج البلاد. فمنهم من أُدْمِج كًرها في حظيرتهم، والباقي سًجناء في أرضهم.

دول الغرب وأمريكا الشمالية، يدعمان دولة إسرائيل، بلا شرط أو قيد، في صراعها مع الفلسطينيين والعالم العربي الإسلامي. فكلما ناوشت المقاومة الفلسطينية الكيان الصهيوني، حولتها إلى إرهابية، وشرعوا له "حق الدفاع عن النفس"، دون اعتبار "حق المقاومة" في التشريع الدولي للشعب الفلسطيني، الذي اغْتُصِب وطنه ظلما وعدوانا.

العالم العربي الإسلامي يدعم فلسطين ظالمة أو مظلومة. لكن بالأقوال لا الأفعال، وبالدعوات يوم الجمعة. صحيح نحن مسلمون أبا عن جد، نؤمن بالقول المأثور: "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما"، ثم الجهاد من أجل نصرة الإسلام والمسلمين أينما كانوا. لكن للأسف الشديد، إيماننا ضعيف جدا، لا يتجاوز الكلمات والأدعية والعواطف الجياشة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان


.. ا?صابة الفنان جلال الذكي في حادث سير




.. العربية ويكند |انطلاق النسخة الأولى من مهرجان نيويورك لأفلام


.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي




.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية