الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على الولايات المتحدة أن تتوقف عن دفاعها عن حكومة نتنياهو ، السيناتور بيرني ساندرز

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)

2023 / 11 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


على الولايات المتحدة أن تتوقف عن دفاعها عن حكومة نتنياهو

السيناتور بيرني ساندرز
١٤ أيار ٢٠٢١

السيد ساندرز هو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت.

ترجمة محمد عبد الكريم يوسف

"لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".

هذه هي الكلمات التي نسمعها من الإدارات الديمقراطية والجمهورية كلما ردت حكومة إسرائيل ، بقوتها العسكرية الهائلة، على الهجمات الصاروخية من غزة.

دعونا نكون واضحين. لا أحد يجادل بأن إسرائيل، أو أي حكومة، ليس لها الحق في الدفاع عن النفس أو حماية شعبها. فلماذا تتكرر هذه الكلمات سنة بعد سنة، وحرب بعد حرب؟ ولماذا يكاد لا يطرح السؤال: "ما هي حقوق الشعب الفلسطيني؟"

ولماذا يبدو أننا لا ننتبه للعنف في إسرائيل وفلسطين إلا عندما تسقط الصواريخ على إسرائيل؟

وفي لحظة الأزمة هذه، ينبغي على الولايات المتحدة أن تحث على وقف فوري لإطلاق النار. ويتعين علينا أيضا أن نفهم أنه على الرغم من أن إطلاق حماس للصواريخ على المجتمعات الإسرائيلية أمر غير مقبول على الإطلاق، إلا أن صراع اليوم لم يبدأ بهذه الصواريخ.

تعيش العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح في القدس تحت التهديد بالإخلاء منذ سنوات عديدة، وتتعامل مع نظام قانوني مصمم لتسهيل تهجيرها القسري. وخلال الأسابيع الماضية، كثف المستوطنون المتطرفون جهودهم لإجلاءهم.

ومن المؤسف أن عمليات الإخلاء هذه ليست سوى جزء واحد من نظام أوسع من القمع السياسي والاقتصادي. لقد شهدنا على مدى سنوات احتلالا إسرائيليا متزايدا في الضفة الغربية والقدس الشرقية وحصارا مستمرا على غزة يجعل الحياة لا تطاق على نحو متزايد بالنسبة للفلسطينيين. وفي غزة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليوني نسمة، يعاني ٧٠% من الشباب من البطالة وليس لديهم أمل كبير في المستقبل.

علاوة على ذلك، رأينا حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على تهميش وشيطنة المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، واتباع سياسات استيطانية مصممة لمنع إمكانية التوصل إلى حل الدولتين وتمرير قوانين ترسخ عدم المساواة المنهجية بين المواطنين اليهود والفلسطينيين في إسرائيل.

ولا شيء من هذا يبرر الهجمات التي تشنها حماس، والتي كانت محاولة لاستغلال الاضطرابات في القدس، أو إخفاقات السلطة الفلسطينية الفاسدة وغير الفعّالة، والتي قامت مؤخرا بتأجيل الانتخابات التي طال انتظارها. لكن حقيقة الأمر هي أن إسرائيل تظل السلطة السيادية الوحيدة في أرض إسرائيل وفلسطين، وبدلا من الاستعداد للسلام والعدالة، قامت بترسيخ سيطرتها غير المتكافئة وغير الديمقراطية.

على مدى أكثر من عقد من حكمه اليميني في إسرائيل، قام السيد نتنياهو بزراعة نوع متزايد من القومية العنصرية غير المتسامحة والاستبدادية.  وفي جهوده المحمومة للبقاء في السلطة وتجنب الملاحقة القضائية بتهمة الفساد، أضفى السيد نتنياهو الشرعية على هذه القوى، بما في ذلك إيتامار بن جفير وحزبه القوة اليهودية المتطرف، من خلال إدخالهم إلى الحكومة . ومن المثير للصدمة والمحزن أن الغوغاء العنصريين الذين يهاجمون الفلسطينيين في شوارع القدس أصبح لهم الآن تمثيل في الكنيست.

هذه الاتجاهات الخطيرة ليست مقتصرة على إسرائيل. وفي جميع أنحاء العالم، في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية وهنا في الولايات المتحدة، شهدنا صعود حركات قومية استبدادية مماثلة. تستغل هذه الحركات الكراهية العرقية والعنصرية من أجل بناء السلطة لقلة من الفاسدين بدلا من تحقيق الرخاء والعدالة والسلام للكثيرين. وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، كان لهذه الحركات صديق في البيت الأبيض.

وفي الوقت نفسه، نشهد صعود جيل جديد من الناشطين الذين يريدون بناء مجتمعات تقوم على الاحتياجات الإنسانية والمساواة السياسية. لقد رأينا هؤلاء النشطاء في الشوارع الأمريكية الصيف الماضي في أعقاب مقتل جورج فلويد. نراهم في إسرائيل. ونراهم في الأراضي الفلسطينية.

ومع وجود رئيس جديد، فإن الولايات المتحدة لديها الآن الفرصة لتطوير نهج جديد في التعامل مع العالم - نهج يقوم على العدالة والديمقراطية. وسواء كان الأمر يتعلق بمساعدة البلدان الفقيرة في الحصول على اللقاحات التي تحتاجها، أو قيادة العالم لمكافحة تغير المناخ، أو النضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، يجب على الولايات المتحدة أن تقود من خلال تعزيز التعاون بشأن الصراعات.

وفي الشرق الأوسط، حيث نقدم ما يقرب من ٤ مليارات دولار سنويا في هيئة مساعدات لإسرائيل، لم يعد بوسعنا أن نكون مدافعين عن حكومة نتنياهو اليمينية وسلوكها غير الديمقراطي والعنصري. ويتعين علينا أن نغير المسار ونتبنى نهجا متوازنا، يدعم ويعزز القانون الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين، فضلا عن القانون الأمريكي الحالي الذي ينص على أن تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية يجب ألا يؤدي إلى تمكين انتهاكات حقوق الإنسان.

ويجب أن يعترف هذا التوجه بأن لإسرائيل الحق المطلق في العيش بسلام وأمن، ولكن الأمر كذلك بالنسبة للفلسطينيين. وأعتقد اعتقادا راسخا أن الولايات المتحدة لديها دور رئيسي لتلعبه في مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على بناء ذلك المستقبل. ولكن إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن تكون صوتا ذا مصداقية في مجال حقوق الإنسان على الساحة العالمية، فيجب علينا أن نتمسك بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان باستمرار، حتى عندما يكون الأمر صعبا من الناحية السياسية. وعلينا أن ندرك أن الحقوق الفلسطينية مهمة. حياة الفلسطينيين مهمة.

السيناتور بيرني ساندرز هو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت.

النص الأصلي:
=========

Bernie Sanders: The U.S. Must Stop Being an Apologist for the Netanyahu Government

https://www.nytimes.com/2021/05/14/opinion/bernie-sanders-israel-palestine-gaza.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل مؤلمة! | نادين الراسي


.. قصف عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت • فرانس 24 / FRANCE 24




.. نحو عشرة ملايين تونسي مدعوون للتصويت في انتخابات رئاسية تبدو


.. تساؤلات عن مصير قاآني.. هل قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس




.. بتقنية -تايم لابس-.. توثيق لضربات إسرائيلية عنيفة على بيروت