الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل فلسطين مكان آمن لليهود أم هي مشروع محرقة أخرى، أفظع!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2023 / 11 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


بعد هجوم القوات المسلحة التابعة للسلطة المنتخبة في اقليم (غزة) بقيادة حماس على دولة اسرائيل التي، وفق القانون الدولي، تحتل الاراضي الفلسطينية.. اقليم غزة الذي كان قبل السابع من اكتوبر - ولازال - وربما سيظل طويلًا - في حالة حرب وعداء مع اسرائيل بسبب الغطرسة الاسرائيلية وسياسة الفصل العنصري والديني والاتساع الاستيطاني في ارض فلسطين.. بعد انفجرت الالغام التي زرعتها اسرائيل طوال الاعوام الماضية في نفوس الفلسطينيين عمومًا، والغزاويين خصوصًا، وصل الرئيس الامريكي على عجل الى اسرائيل، وهو يلهث، ليقول: " ليس من الضروري ان تكون يهوديًا كي تكون صهيونيًا"!!! وقال: " لو لم تكن اسرائيل موجودة لاخترعناها!!، اذ لابد من ايجاد مكان آمن ليهود العالم" وليقول: " قال لي ابي وانا صغير: يا جو! يجب على امريكا ان تبذل المزيد من الجهود لمساعدة اسرائيل" !!

قال هذا دون ان يسأل نفسه او يسأله عقله (المتصهين): (لماذا اليهود ليسوا في أمان!؟) و(لماذا علينا ان نبحث عن مكان آمن لهم!؟) (اليست امريكا وبريطانيا مكان آمن لهم؟؟) (اليست فرنسا؟ اليست كندا واستراليا؟....) و(هل فلسطين، كبلد عربي مسلم، وسط هذا المحيط العربي والاسلامي، هي بالفعل مكان آمن لليهود - حيث يحيط بهذه الدولة الاستيطانية المصطنعة التي فرضتها حقبة الاستعمار الاوروبي فوق ارض الشعب العربي الفلسطيني - بلدان العرب والمسلمين الناقمين على هذه (الدولة) من كل جانب بسبب ما فعلته بإخوانهم الفلسطينيين!!؟؟.. واذا كان (الهدف) بالفعل هو ايجاد ((مكان آمن لليهود)) كما يزعم الرئيس (بايدن) ألم يسأل الغربيون انفسهم السؤال العقلاني التالي: (هل فلسطين هي افضل مكان يجد فيه يهود العالم الأمن والطمأنينة والاستقرار ام امريكا!!؟؟).... فأي عقل هذا العقل الامريكي (المتصهين) الذي افقدته الصهيونية كأيديولوجية دينية سياسية رشده واتزانه وتفقدته علمانيته وليبراليته المزعومة!؟ وكيف يفكر وكيف يقدر !!؟؟ وهل يعرف بالفعل اين توجد مصلحة اليهود وأين افضل مكان آمن لهم !!؟؟ لقد اخرج الغربيون اليهود المساكين من محرقة المانيا واوطانهم وبلدانهم الاصلية، والقوهم في محرقة اخرى قد تكون أكبر وأفظع!! هي محرقة فلسطين حيث (الغول العربي والاسلامي الغاضب) يتحين الفرص للخروج من معقله ومحبسه للانتقام الكبير!!؟؟ اي جنون هذا !!؟؟ واي جناية ارتكبها الغرب في حق اليهود قبل ان يرتكبها في حق الفلسطينيين!!؟ واذا كان اباؤهم هم من ارتكب هذا الخطأ التاريخي، وهذه الجريمة في حق اليهود والفلسطينيين، فهل من الحكمة والعدل والعقل الاستمرار في اجترار هذا الخطأ وهذه الخطيئة وتبرير هذه الجريمة وترك اليهود الذين استقدموهم وهجّروهم واغروهم بالهجرة من اوطانهم الاصلية في امريكا واوروبا وافريقيا واسيا والعالم العربي وتركيا الى ارض فلسطين بدعوى انها ارض الاحلام والأمان و(الميعاد!!؟؟) بينما الحقيقة، لو كانوا يعقلون، هي مشروع محرقة اخرى لليهود (المساكين)! والمسألة مسألة وقت لا غير، ويومها ستلعن تلك الاجيال اليهودية المسكينة التي ستجد نفسها تحترق في محرقة فلسطين، أباء امريكا وبريطانيا والغرب بسبب هذه الورطة التاريخية وهذا الفخ الكبير الذي زينوه لهم لتهجيرهم من مواطنهم الأصلية!!، فالشيء المؤكد أن فلسطين ليست افضل مكان آمن اليهود بل امريكا بالدرجة الاولى او بريطانيا وكندا بالدرجة الثانية!! لكن حينما يعرف اليهود الذين تم تغريرهم بفخ فلسطين هذه الحقيقة المرة يكون القطار قد فاتهم !! ولات حين مناص!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ سليم نصر الرقعي
nasha ( 2023 / 11 / 3 - 01:09 )
قولك:بعد هجوم القوات المسلحة التابعة للسلطة المنتخبة في اقليم (غزة) بقيادة حماس على دولة اسرائيل التي، وفق [القانون الدولي]، تحتل الاراضي الفلسطينية..
سؤال موجه للكاتب: يا عزيزي الفاضل لماذا تهمل القانون القرآني؟
ايهما أقدم القانون الدولي ام الرواية القرآنية؟
انت مسلم وتعتبر القرآن كلام الله ! لماذا اذن لا تلتزم بتشريعاته ورواياته؟
القرآن وبكل وضوح يؤكد ان هذه الارض تعود للاسرائيليين حصراً.
لماذا تختار ما يُعجبك وتترك روايات القرآن المقدسة التي لا ياتيها الباطل؟

في فقرة اخرى تقول:قال هذا دون ان يسأل نفسه او يسأله عقله (المتصهين): (لماذا اليهود ليسوا في أمان!؟) و(لماذا علينا ان نبحث عن مكان آمن لهم!؟) (اليست امريكا وبريطانيا مكان آمن لهم؟؟) (اليست فرنسا؟ اليست كندا واستراليا؟....)
سؤالي لك كم مسلم وفلسطيني يتواجدون في (اميركا وبريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا والسويد واستراليا ...الخ)؟ انهم عشرات الملايين وبتزايدون كل يوم! [ لماذا يبحثون عن مكان امن لهم].
لماذا لم يلتجئ المسلمين الى الدول الاسلامية؟

يتبع


2 - الاخ سليم سؤال موجه لك انت شخصياً
nasha ( 2023 / 11 / 3 - 01:13 )
ما الذي دفعك الى اللجوء الى بريطانيا منذ عام 1997 ولماذا لم تختار اللجوء الى ايران او تركيا الجمهوريتان الاسلاميتان؟
كن منصفاً وعادلاً لتشعر بالسلام والطمأنينة في دواخلك

-لِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟- (لو 6: 41).

تحياتي وارجو ان ترد على ملاحظاتي التي وعدتني منذ مدة بالرد عليها ولم ترد!!


3 - ( Najib Maty)nasha إلى عزيزي
سليم نصر الرقعي ( 2023 / 11 / 3 - 15:19 )
بعد التحية:سؤالك سؤال لي: لماذا تهمل القانون القرآني؟ ايهما أقدم القانون الدولي ام الرواية القرآنية؟القرآن وبكل وضوح يؤكد ان هذه الارض تعود للاسرائيليين حصراً.جوابي: هذا ليس قانون قرآني إنما اخبار عن قصة بني اسرائيل كأمة اختارها الله لحمل رسالته في عهد موسى، وقد حملت الرسالة بقوة في البداية ثم فشلت وعاقبها الله بخسارة الأرض التي مكنهم من حكمها وتوعد بمعاقبتهم إلى يوم القيامة، فإذا أردت أن تستند إلى القرآن فخذ منه كل ما قاله الله عن بني اسرائيل، حتى علوهم في الأرض وسيطرتهم على فلسطين مذكورة في سورة الاسراء ولكن يقول القرآن أنهم بعد ذلك سيخسرون فلسطين وكل شيء في معركة أخيرة مع من أسماهم الله (عباد لنا)!... فإذا اعتبرت القرآن مصدرًا موثوقًا لديك فلا تأخذ منه ما تعتبره لك بل خذ ما لك وعليك! وإذا أردت أن ننتناقش على أساس مرجعية القرآن فصدقني ستجد ما لا يسرك وما يجردك من أي حجة، لذا دعنا نتناقش في اطار العقل والتاريخ والمنطق كعقلاء.. هذا أولًا ...يتبع


4 - الاخ سليم نصر الرقعي
nasha ( 2023 / 11 / 4 - 00:24 )
تقول في تعليق 4
قولك:فإذا اعتبرت القرآن مصدرًا موثوقًا لديك
هذه هي المشكلة يا عزيزي.

في القرآن[المائدة : 20 - 26] . هنا تتطابق الرواية القرآنية مع الروايه التوراتية التي كانت متداولة لمدة 2000 سنة قبل ظهور الرواية القرآنية التي ظهرت خارج اسرائيل والتي لا علاقة للمسلمين بها لا من بعيد ولا من قريب!

من ناحية التوقيت ولان الوقت لا يرجع الى الوراء ، كيف تطلب مني ان اعتبر ان القرآن موثوق لدي؟
هذا يؤكد حالتين لا يمكن ان تنطبقا على الواقع وهما:
1- يا اما الله في القرآن خان وعده !
2- او القرآن كتاب مزيف زيفه الناس لغاياتهم السياسية النفعية!

اذا كان الامر هكذا ! كيف للمسلمين وخصوصاً (العجم من الفرس والترك) الحق في تأجيج العالم ضد شعب صغير محصور في بقعة صغيرة جداً جافة قليلة الماء ‘ ولا مصادر طاقة فيها؟

لماذا على اليهود او غيرهم ان يثقوا بالقرآن ؟
انت مسلم تثق في القرآن وهذا من حقك ، ولكن هذا لا يعطيك الحق في ابادة الناس الذين لا يثقون بالقرآن!

هل يمكن ايجاد طريق آخر لحل هذه المشكلة؟
في انتظار ردك مع شكري وامتناني لردك



5 - لاخ سليم
nasha ( 2023 / 11 / 4 - 05:40 )
في اخر فقرة من تعليق 4:
تقول: لذا دعنا نتناقش في اطار العقل والتاريخ والمنطق كعقلاء.. هذا أولًا

اذا كان هذا استنتاجك فهذا يعني ان القرآن غير صالح للتطبيق في هذا الزمان (على الاقل) وفيه عوار.

والكلام الغير صالح للتطبيق في كل زمان ومكان لا يمكن ان يكون كلام الله.

الفكر الليبرالي المشتق من التقاليد المسيحية ومن ذات( التوراة والانجيل) يمكن تطبيقه على الواقع والشاهد انت ذاتك.
انت اخترت ان تلتجئ الى بريطانيا لتحمي نفسك وافراد عائلتك من جور النظام الشمولي بقيادة القذافي، ولا زلت تقيم هناك لسبب سيطرة المليشيات (الاسلامية الشمولية) على ليبيا.
اذا كان الحال هكذا متى وأين سيكون الاسلام ليبرالياً لاعلمانياً (كعقيدة اختيارية غير شمولية) صالحاً لاقامة مجتمع متصالح معقول؟
تحياتي


6 - عزيزي ( Najib Maty) nasha
سليم نصر الرقعي ( 2023 / 11 / 5 - 00:20 )
يا عزيزي أنت لم تناقشني في صلب الموضوع ودخلت بنا في معمعة النقاش حول موقفك الشخصي من الاسلام كدين وتاريخ ومجتمعات ، وليس هذا موضوعنا ولا أنا مستعد حاليًا بالرد على اتهاماتك للاسلام ، فأنا كما تلاحظ بمشغول بقضية غزة ومناقشة هذا المشروع الصهيوني كفخ كبير ليهود العالم ... هذا صلب الموضوع هو الرد على منطق العقل الامريكي المتصهين الذي تمثل في كلام الرئيس الامريكي المتصهين بايدن ودعواه ضرورة البحث عن مكان آمن لليهود (الطيبين المساكين)! صلب موضوع مقالتي (هل يهود العالم لا يعيشون في أمان بالفعل؟؟ وإذا كانت أمريكا والغرب يشعرون بالشفقة على يهود العالم ويزعمون أنهم يبحثون لهم عن مكان آمن!! فهل (قلسطين/ ارض الفلسطينيين وفي هذا المحيط العربي الاسلامي الناقم على الصهاينة هي أفضل مكان آمن لليهود؟؟ ولماذا يجب أن يكون لليهود دولة وهم مواطنون في عدة دول؟ وهل اقامة دولة
على أساس ديانة يتفق مع روح العصر؟)هذا هو موضوعنا يا عزيزي فلماذا هربت لموضوعات أخرى مع إنني قادر على حدض كل ما ذكرته بسهولة لكن ليس هذا وقت مدى صحة الاسلام كديانة وتاريخه وتاريخ دوله وامبراطوريته العظيمة التي أقامها المسلمون؟ مع تحياتي


7 - الاخ سليم الرقعي
nasha ( 2023 / 11 / 5 - 07:28 )
لماذا تتهرب من صلب الموضوع واساسه وتاريخه وتناقش النتائج والمستقبل؟
تاريخ المشكلة = جذور المشكلة
الحاضر والمستقبل خيال تصنعه انت كيفما ترتئي ويصب دائماً في مصلحتك.

عليك بقتل الجذور (ان استطعت) لكي تمحي اليهودية من العالم كما تتمنى
ولكن هذا مستحيل لان التاريخ لا يرجع الى الوراء ليزيف ويزور( كما فعل العجم) .
انت تحاول تحقيق تمنياتك كما يقول احمد شوقي (القومي الكردي المسلم) في قصيدته
وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا

تريد ان تأخذ الدنياغِلابا
الغلابا تعني بالقوة والكذب والاحتيال!!... وهذا ديدن الاسلام

تقول:وهل اقامة دولة
على أساس ديانة يتفق مع روح العصر؟

الدولة الاسرائيلية اقدم دولة وطنية مستقلة في العالم . اسرائيل لم تؤسس في العصر الحالي اي قبل 75 سنة بل تأسست قبل 3500 سنة مضت والقرآن يشهد لها بذالك
الدولة الاسرائيلية دولة قومية مستقلة وليست امبراطورية كالامبراطورية الاسلامية الاممية العابرة لحدود الدول والقوميات والاعراق والاجناس.
اقرأ التاريخ بعقل مفتوح وليس بما تتمناه.
تحياتي