الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة حب متأبية بطريقة خ ، خ

أحمد الفيتوري

2006 / 11 / 17
سيرة ذاتية


ميلاد

تلثمت حمامة البرتقال
بشال من ريش الأحلام،
ليلة الكسوف.
عند الكسوف؛
برتقالة عارية في الأفق؛
كانت الحمامة.

كذبة أبريل

ممعنا في نزواته المعتادة،
قشر حمامة البرتقال
من جسدها.
عري روحها أجج ساديته؛
بالشوكة الفضية نزع العينين،
ومن برتقالها المهروس بأسنانه
نكهة فنجان قهوته
الذي لا يشربه في العادة.
ممعنا في نزواته غير المعتادة
ارتشف حليب روحها
واتخذ من انفها المدسوس
في السماء البحرية
مزّة.
وعلي نار لهفته شوي ذقنها
مقتلعا غمازته بسكين
استعاره من جارتها في المكتب .
ممعنا في تفاصيل نزواته
وزع دوزنة أطرافها
علي الأركان الأربعة
ومن شغفه نسي أردافها
في سرير أحلامه.
ومن بلاهة نزواته
اقلع عنها؛
عن عصير الحمامة
عن البرتقال
وفي صحة الكابوس
المتلثم شال رهافتها
احتسي كوب المكياتا.

إضاءة

انف حمامة البرتقال؛
يندس في الهواء الطلق
بين عينين يسودهما حذر.
الحمامة تنقر
حبات الهواء الفسيحة،
وتضيق فسحة الأكسجين
في شارع الإذاعة.
كل حمامة البرتقال
أنف.

شوكلاته

في ابريل،
لما تزدهر الأرض
بالخوخ والعنب،
يندس البرتقال
في غمر الأرض؛
ليدفئ أياديها
ليال الشتاء البهيم.
ذلك في ابريل،
لما تنقر وجه الأرض
حمامة البرتقال.

مشابهة

أشبهُ الموت؛
من يلتقيني كل ليلة
في ردهة البيت،
والنساء يغنين
في أذن المساء،
أغنية الحب.
قال السنونو؛
الذي تلحف ريش الظلام.

بلاغة

• لم تفصح زهرة الجلنار،
لكن ضحكة فستانها؛
صدع شارع الإذاعة.
• صباح كل يوم
يري عباد الشمس وجهه
في مرآة النهار.
من غبطته، تنبثق الشمس.

قالت

1
حمامة البرتقال؛
جنحت للصمت،
مناكفة، جموح الروح.
دارت في ظل دوار الشمس،
إنهاك لذيذ صابها، وغنج مشيتها.
تخبلت في مأدبة الحبّ؛
زوت مابين عينيها:
هذه الطراوة الصخب، جسدي.
حمامة البرتقال قالت.
2
غطت حمامة البرتقال
في يقظة الأحلام.
وخبأت عن نفسها
لذة النهار.
لكن، لا شيء
يمحو لذة النهار
حمامة البرتقال قالت.

البرتقالة الحائرة

استيقظت حمامة البرتقال
في بلدة سوسة
علي هدير البحر .
هديل الحمامة
أيقظ الروح.
في طرابلس
استيقظت خرساء،
بددت الأحلام،
أقلعت عن البرتقال
حمامة البرتقال.
استيقظت علي سفح الريح
في شارع الإذاعة،
من فرط الحيرة
أفرطت روحها
في الإصغاء لموسيقي الصمت.
من فرط الصمت صاغت رجائها:
خليني في ظلك،
كن جديرا بي
كي أطير..
في الغبش استيقظت الحمامة وطارت.

‏ مسكينة

الحمامة التي تلبس ثوب الأفق
استعارت من البحر هديره.
الحمامة التي نسيت روحها
استعارت من الطاووس ريشه.
الحمامة الهادرة سلحت ظلها
طارت في مرآة الظلام
حتى آخر الليل.
ومن خيبتها
اتخذت من كبد السماء
عشا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة