الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لأجل مواجهة هجوم الاستبداد الأوليغارشي

أحمد زوبدي

2023 / 11 / 3
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لأجل مواجهة هجوم الاستبداد الأوليغارشي.


النظام المغربي الرجعي وظف كل الوسائل للتغلغل بشكل غير مسبوق من خلال توسيع رقعته واللامركزة القرار عبر الأوليغارشيات المهيمنة منها في مجال الاقتصاد والتي توظف المجال السياسي والإيديولوجي مرورا بالأوليغارشة الصهيونية والمتصهينة للسيطرة على كل مناحي الحياة الإجتماعية. هذا هو الوضع الذي يوجد فيه النظام السياسي المغربي الذي لم يترك مجالا لا يسيطر فيه بل أن النظام قام بتفكيك العلاقات الإجتماعية والقيم وزرع قيم عدم الثقة بين الفئات الاجتماعية التي تتقاسم قيم التضامن وذلك عبر لا الحصر استقطاب الشباب للإنضمام إلى صفوف العياشة والفئات الرثة التي يوظفها المخزن للوشاية وغيرها من الأعمال المنحطة.
نظام أوليغارشي استبدادي من هذاالطراز، تتنافس فيه الأوليغارشيات المحلية و الإمبريالية المسيطرة وتتقاسم الأدوار في ما بينها في نفس الوقت، يفرض تغيير آليات المواجهة والنضال من قبل القوى اليسارية و التقدمية والديموقراطية وبالتالي تغليب ميزان القوى لصالح الطبقات الشعبية والكادحة.
الذين يقولون أن النظام المغربي لا يريد التغيير، لا يفقهون شيئا في السياسة لأن تكوينهم الإيديولوجي ضعيف أو منعدم. أي نظام لا ينتظر منه التغيير. التغيير يفرض على النظام السائد. التغيير سيرورة تتم تدريجيا أو فجائيا حسب ميزان القوى بين النظام المسيطر والقوى الناقمة عليه والطامحة للتغيير. التغيير يجب أن تفرضه الجبهة النقيضة للأوليغارشية المسيطرة. هذه الجبهة لن تكون إلا الجبهة الشعبية التي تنطلق من القواعد وليس من خلال الرغبة في المساهمة في السلطة عبر ما يسمى التغيير من داخل المؤسسات بمعدلات تمثيلية ترابية و برلمانية بئيسة للغاية.
ولذلك، فإن مهمة الأحرار والفضلاء والشرفاء والمناضلين الأوفياء هو بناء جبهة شعبية لدحض غطرسة النظام المغربي الذي طور من أساليب قمعه وظلمه الذي سوف لن يجني منه إلا المآسي للوطن ولنفسه.
خارج هذه الخيار أي بناء جبهة شعبية تبقى المواقف والتصريحات من قبيل أن الملك لا يريد التغيير، كما سبق ذكره، هلوسة سياسية وشعبوية مزيفة تقف في وجه المعارك النضالية الجريئة للتخلص من نظام رجعي.
للتذكير، المثقف له مسؤولية يتحمل فيها نصيب الأسد في ما يقع في البلاد. المثقف تقاعس بشكل كبير وتحول إلى مرتزق لأجل المكاسب والمناصب. المثقف العضوي والرسولي مدعو لأن ينتفض أولا ضد السياسي والنقابي اليساري المزيف الذي قفز من محيط الدفاع عن قيم التقدم والتحرر إلى دائرة الانتهازية والتزلف للظفر بالريوع على اختلاف أنواعها. ثم لينتفض ثانية، أي المثقف الملتزم، في وجه الاستبداد الذي تكرس بشكل غير مسبوق في غياب أدوات ردع تفرض عليه التراجع عن الصيغ الجديدة والقديمة في تدبيره لدواليب الدولة.
النظام المغربي المخزني وفي مقدمته القصر جوع المغاربة وشرد الشباب. ولهذا فإن الأحرار مستعدون لوقف هذا الجشع و لو كلفهم ذلك حريتهم وحياتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Politics vs Religion - To Your Left: Palestine | فلسطين سياس


.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي




.. الجزيرة ترصد مطالب متظاهرين مؤيدين لفلسطين في العاصمة البريط


.. آلاف المتظاهرين في مدريد يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بمواص




.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل