الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أن وهم الدولتين مازال قائما؟

مرتضى العبيدي

2023 / 11 / 3
القضية الفلسطينية


من جديد، تكشف المقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني مكر ونفاق القوى الامبريالية المتشدقة بحقوق الإنسان. فعلى ضوء ما يجري اليوم على أرض فلسطين، سارعت فرنسا مثلا الى منع كل مظاهر التعبير عن المساندة للشعب الفلسطيني وأصدرت جملة من المناشير تجرّم المشاركة فيها وتسلط عقوبات بما فيها السجن أو الترحيل عن المخالفين، بدعوى معاداة السامية، معتبرة أن معاداة دولة الاحتلال والأيديولوجية التي تقوم عليها أي الصهيونية هي معاداة لليهودية، وهنا تكمن المغالطة الكبرى.
الخلط المتعمّد بين اليهودية والصهيونية
فكلما هبت المقاومة الفلسطينية للدفاع عن أرض فلسطين المسلوبة ودحر العدوان الصهيوني عليها، إلا وتحركت الآلة الإعلامية الإمبريالية ـ الصهيونية لبث المغالطات وتشويه النضال المشروع للشعب الفلسطيني، ووصفه بالإرهاب وبأن غايته هي القضاء على اليهود. فيوصف كل مساند للحق الفلسطيني بأنه معاد للسامية ويعرّض نفسه في عديد البلدان الامبريالية الى التتبع والمساءلة القانونية. ومن هنا الخلط المقصود بين اليهودية والصهيونية. والواقع أن أغلب يهود العالم رفضوا الأيديولوجيا الصهيونية عند بروزها، ومازال الكثير منهم يرفضونها الى اليوم، بل أن عديد اليهود في العالم معادين صراحة للصهيونية ويساندون الحق الفلسطيني، بينما الكثير من غير اليهود يتبنون الفكرة الصهيونية ويستميتون في الدفاع عنها.
فإذا كانت اليهودية دينا سماويا، فإن الحركة الصهيونية التي برزت أواخر القرن التاسع عشر كانت ترتكز على أيديولوجيا استعمارية عنصرية، إذ طرحت منذ نشأتها فكرة إقامة وطن قومي لليهود. فلاقت الفكرة صدى في نفوس غلاة المستعمرين في بريطانيا. فوعد اللورد بلفور زعماء الحركة بتمكينهم من فلسطين لتحقيق حلمهم. والحقيقة أن اليهود الفلسطينيين والعرب عاشوا في فلسطين والبلاد العربية الاخرى مثل مصر والعراق واليمن والمغرب وغيرها، في سلام وطمأنينة قروناً عديدة دون أن يفكروا أصلا في المطالبة بكيان سياسي مهما كان شكله أو حكم ذاتي، بل عاشوا مع غيرهم كمجموعة دينية/ثقافية ومارسوا حرياتهم الدينية والثقافية دون عوائق، الى أن برزت الحركة الصهيونية وأولت اهتمامها لفلسطين وخططت لاحتلالها واجتثاث شعبها وإقامة وطن قومي لليهود على أرضها.
ولن نسرد هنا مختلف مراحل العدوان الصهيوني التي أدت الى احتلال فلسطين والى الواقع القائم اليوم، بل سنكتفي بتفحّص جانب واحد من المعضلة الفلسطينية والمتعلق بالحلول المطروحة ومنها حل الدولتين.
انهيار وهم الدولتين
نعلم أن قرار التقسيم أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ سنة 1947، ورفضته الدول العربية ومعظم الفلسطينيين. وأقيمت دولة العصابات الصهيونية على أرض فلسطين وتوسعت على إثر الهزائم العربية المتتالية وتهجير الفلسطينيين نحو البلدان العربية المجاورة. لكن الدعاية الامبريالية ـ الصهيونية واصلت منذ ذلك التاريخ ترويج الأوهام بإمكانية قيام دولة فلسطينية تعيش في سلام مع الدولة الصهيونية. واستمرت الأخيرة في توسعها واحتلالها المزيد من الأراضي. بينما لم تر الدولة الفلسطينية النور حتي الآن بل إنها تقلصت لمجرد منطقة ضيقة يعيش فيها الفلسطينيون تحت الإدارة والتهديد والاستباحة العسكرية الإسرائيلية.
واتضح أن السلطة الفلسطينية في منظور الصهاينة هي مجرد ادارة ذاتية “للكانتونات” الفلسطينية، وليست سلطة سياسية وطنية حقيقية. هذا هو سقف واقصى ما يمكن ان تصل اليه السلطة الفلسطينية، ضمن إطار “دولة يهودية” هي “إسرائيل الكبرى” على مجمل ارض فلسطين التاريخية. بل إن اللاءات الخمسة التي تبنتها الأحزاب الصهيونية قاطبة بانه لا انسحاب من القدس، ولا انسحاب من وادي الأردن، لا إزالة للمستوطنات، ولا عودة للاجئين، ولا للدولة الفلسطينية المستقلة، دفعت بحل الدولتين الى افق مسدود.
وهو ما يجعل التظاهر الصهيوني بقبول حل القضية الفلسطينية في إطار دولتين، واحدة فلسطينية وأخرى “يهودية،” مجرّد مناورة لكسب الوقت وفرض وقائع مادية جديدة على الارض. فالكيان الصهيوني ـ ومن ورائه القوى الامبريالية ـ لم يعمل ابدا على الحوار الجدي مع الفلسطينيين للتوصل الى حل، وانما لمزيد السيطرة عليهم، بل إننا نعتقد أنه لم يرغب يوما في التعايش معهم وانما سعى فقط لاقتلاعهم من أرضهم.
ولأن الكيان الصهيوني ليس إلا صنيعة الامبريالية الغربية ورأس حربتها لتأمين مصالحها في الوطن العربي وضمان نهب الثروات التي يزخر بها، فإن الصراع ضده سيبقى مستمرا حتى هزيمة المشروع الامبريالي الصهيوني برمته. لكن هذا الهدف ليس مطروحا للتحقيق ضمن إطار موازين القوى القائمة الآن، بل في إطار النضال من اجل تغييرها وتأمين التحولات الضرورية في الواقع العربي.
إن الجري وراء سراب الشرعية الدولية ليس سوى مضيعة للوقت واستمرارا لمعاناة الشعب الفلسطيني. فالعمل النضالي الاستراتيجي يقوم على الايمان بالجماهير والاعتماد على قوتها الكامنة، وعلى إعادة تشكيل الحركة السياسية وقوى المواجهة والتحرر، خاصة وقد وصل الاحتقان الشعبي العربي الذي ولدته الوحشية الامريكية الصهيونية في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا واليمن وليبيا حد الغليان. فعلى القوى الثورية استثمار هذا الغليان الشعبي في تأسيس فعل مقاوم يتحول مع المراكمة الى عمل منظم.
إن الطريق المسدود الذي آل إليه حل الدولتين يجعل من شعار إقامة الدولة الديمقراطية العلمانية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس شعارا واقعيا، وهو شعار يرتكز الى ثلاث مستندات ألا وهي: رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني، والنضال من أجل تفكيكه، وحق العودة لللاجئين الفلسطينيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طرحكم تأييدا لطرح السلفيات الاسلاموية
د. لبيب سلطان ( 2023 / 11 / 4 - 11:50 )
سيدي الكاتب
توردون في مقالتكم امرين ، الاول هو حل الدولتين هو دعاية صهيونية امبريالية
لكن الدعاية الامبريالية ـ الصهيونية واصلت منذ ذلك التاريخ ترويج الأوهام بإمكانية قيام دولة
فلسطينية تعيش في سلام مع الدولة الصهيونية
أي ان طرح منظمة التحرير واليسار العربي والاسرائيلي والعالمي والرأي العام الشعبي في العالم وطروحات حتى الاحزاب الماركسية والشيوعية هي دعاية وترويج لأوهام صهيونية وامبريالية
وتختتمون مقالتكم ان حل الدولتين مسدودا واسس الحل ثلاثة هي
(رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني، والنضال من أجل تفكيكه، وحق العودة لللاجئين الفلسطينيين)
ان ذلك يعني واقعا طرحكم نفس حل السلفية الاصولية القضاء على اسرائيل .
لست متأكدا ولكن سؤالي لكم هل طروحاتكم اعلاه مبنية على النظرية العلمية الماركسية التي دوما تكتبون عنها ،مقالاتا على هذا الموقع، ام انها اراء شخصية، واذا كانت كذلك فكيف حصل تنظرون لنفس طروحات السلفية الدينية وتكتبون عن الماركسية
راجيا توضيح الامر للقارئ مع الشكر


2 - حتى الآن مازال كلا الحلين بعيدين عن التحقق
حميد فكري ( 2023 / 11 / 4 - 18:48 )
تحية أستاذ مرتضى العبيدي

في الحقيقة ،يعد كلا من حل ،الدولتين ،وحل الدولة الديموقراطية العلمانية الواحدة ،صعب للغاية ،في واقع الظروف الخاصة ،سواء داخل إسرائيل ، حيث اليمين الصهيوني الديني المهيمن، أو داخل المجتمع الفلسطيني ،حيث التنظيمات الإسلامية اليمينية الرجعية. هذا فضلا ،عن التواطؤ الإمبريالي ،ضد حق الفلسطينيين أصلا.
فكلا المجتمعين ،لم ينضجا بعد لتقبل الآخر،
لكن هذا لا يعني إستحالة الوصول الى أحد الحلين ،ففي الجانبين ،يوجد تيارات ،ذات رؤى تقدمية يمكن البناء عليها .كما إن العديد من العمال الفلسطينيين ،يعملون داخل إسرائيل ،وهذا يدل على أن التعايش ممكن .

للأسف التنظيمات الإسلامية الفلسطينية وجدت من يدعمها ولهذا تقوت ،لكن اليسار بقي دون أي مساندة .
من جهة تتحمل كل من إسرائيل ،والغرب الإمبريالي والأنظمة الرجعية مسؤولية ما وصلت إليه القضية الفلسطينية من تصفية .


3 - لايوجد حل ديمقراطي عند الماركسيين للمسالة القومي
منير كريم ( 2023 / 11 / 4 - 23:11 )
تحية للحضور الكريم
لايوجد حل ديمقراطي للمسالة القومية عند الماركسيين
فشعار حق تقرير المصير عندهم يخضع للصراع الطبقي ومصلحة الطبقة العاملة ويخضع للاممية البروليتارية
هذا كان موقف ماركس شخصيا من المسائل القومية في عصره
ثم اخذ منه ذلك البلاشفة وطبق قسرا في الدول الشيوعية حتى اذا مازالت النظم الشيوعية تفجرت النزاعات القومية في تلك الدول كالاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا وغيرها
وفي فلسطين يطرحون ازالة اسرائيل واقامة دولة واحدة دون اخذ راي الشعبين والظروف الجديدة
اما موقف ستالين من اقامة اسرائيل فهو لاماركسي ولاعتبارات المصالح الدولية
شكرا


4 - إنهاء نظام الأبارتيد الصهيوني هدف تقدمي
عبدالله عطية شناوة ( 2023 / 11 / 5 - 00:27 )
أنهاء نظام الأبارتيد الصهيوني هدف تقدمي بغض النظر عن من يؤيده ويعارضه. وهذا النظام هو من قوض حل الدولتين عبر رفضه المستمر لقرارات الشرعية الدولية التي طالبته بإنهاء الأحتلال، وتدمير أتفاق أوسلو عبر التوسع في أقامة المستوطنات الصهيونية في الأراضي المحتلة، وضم القدس بقسميها الشرقي والغربي لكيانه، وأعلانها موحدة عاصمة أبدية له، وعزلها عن بباقي أحزاء الضفة الغربية، بالجدران العازلة وعبر أعلان كيانه دولة يهودية وليس دولة لكل مواطنيها بما جعل فلسطينيي 1948 غرباء في وطنهم، وأزال بذلك قشرة الديمقراطية الزائفة التي طالما خدع بها الرأي العام الغربي.
ومع كل هذه الوقائع أصبح تفكيك نظام الأبارتيد وإقامة نظام ديمقراطي على كل مساحة فلسطين التأريخية ليس فقط، الحل التقدمي والحل الذي يضمن حقوق الفلسطينيين بجميع انتماءاتهم الأثنية والدينية، يهود ومسيحيين ومسلمين، عرب وعبرانيين، وأنما هو الحل الذي لا حل سواه.


5 - المعلق في رقم4
nasha ( 2023 / 11 / 5 - 07:59 )
تحول المعلق في التعليق 4 الى مفتي ههههه
يقول:أنهاء نظام الأبارتيد الصهيوني هدف تقدمي بغض النظر عن من يؤيده ويعارضه.

اي غصباّ عن العالم اجمع سواء المعارضين او المؤيدين (وهذا ما يراه الخامنئي القابع في تهران )

(وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً)

الخامنئي الفاشي العنصري القومي الخبيث (مدمر الاوطان ) لن يغلب العالم باستغلال عواطف
المواطنين البسطاء وفي مقدمتهم الشيعة العراقيين العرب واللبنانيين والسوريين واليمنيين والفلسطينيين وغيرهم من( الافغان والباكستان... الخ)
اوراقكم مكشوفة يا ايها المفتي
ضل احلم احلام اليقضة وتمتع



6 - الابارتهايد هو أول أساليب اللبرالية المبيدة للشعوب
حسين علوان حسين ( 2023 / 11 / 5 - 09:00 )
الأستاذ الفاضل عبد الله عطية شناوة المحترم
تحي حارة
ت-4
منظومات العزل كانت وماتزال هي أم اللبرالية الامبريالية الداعشية الفاشية السلفية الشمولية في كل مكان هيمنت عليه في وجه الكرة الأرضية طوال مايزيد على أربعة قرون، ومازال العزل فاشي الشمولي الداعشي السلفي مطبقا في كندا والولايات المتحدة الامريكية واستراليا والكيان الصهيوني النازي الداعشي السلفي الشمولي ضد السكان الاصليين. وأول تطبيقاته خارج المستعمرات كانت في الغيتوات اليهودية في كل واحدة من المدن التجارية الاوربية الغربية، من لومبارديا وفلورنسا الى لندن.
لم يعرف الفكر البشري حلا للمسألة القومية الا في الماركسية التي جعلت من شعار حق الشعوب بتقرير المصير قانونا دوليا فرضته فرضا رغم أنف سماسرة الليبرالية الداعشية الشمولية السلفية الفاشية التي عملت كل يوم على الغاء القوميات بالابادات الجماعية التنويرية وحقوق النسان والتقدم في القتل مثلما يحصل الآن من آلاف المجازر الجماعية في غزة.
وتتخذ اللبرالية الامبريالية الداعشية السلفية الشمولية معازلها الطبقية التي يحتكرها أساطين رأس المال لأنفسهم في كل مدينة غربية كبيرة والعديد من الجزر المغلقة


7 - الليبرالية أهدت الصهاينة الاسلحة النووية للابادة
حسين علوان حسين ( 2023 / 11 / 5 - 10:51 )
الأستاذ الفاضل عبد الله عطية شناوة المحترم
تحية حارة
ت-4
وبغية ادامة وجود الكيان الصهيوني النازي الداعشي الشمولي السلفي الابارتهايدي، فقد تكفل سماسرة الليبرالية الامبريالية الفاشية الداعشية الشمولية السلفية تزويد هذا النظام بما يكفي من كل أنواع الأسلحة النووية لإبادة ملياري مسلم في العالم حسب قواعد الليبرالية التنويرية السلفية ام حقوق الانسان الداعشية والتحضر في ارتكاب المجازر الجماعية لكون قوانين الليبرالية الفاشية المبيدة للشعوب تشرعن الابادات الجماعية بموجب مبدأ حق المحتل في ابادة الشعوب المحتلة بآخر أفتك أنواع الأسلحة تحت وابل التهليل بحقوق الانسان و التنوير و التحضر .
فائق التقدير و الاعتزاز.


8 - الدكتور حسين علوان حسين
عبدالله عطية شناوة ( 2023 / 11 / 5 - 14:25 )
صادق الأعتزاز بمسهماتك الثرية، وبتصديك الشجاع لهجمات الذباب الألكتروني.

أما بالنسبة لصاحب التعليق تسلسل 5
ألقد بينت وجهة نطري في موضوع المقال، وأنا كما يعرف رفاقك في كتائب الذباب الألكتروني لست مستعدا للانجرار الى المهاترات والبذاءات.


9 - صمت غزة
طلال بغدادي ( 2023 / 11 / 5 - 16:20 )
على موقعه الإلكتروني، دوّن الفيلسوف الإيطالي جورجيو أغامبين نصّاً مقتضباً بعنوان -صمت غزة-.

وكتب أغامبين، الذي عُرف باهتمامه بموضوعات متنوعة تراوحت بين فلسفة اللغة وفلسفة الأخلاق والقانون والأدب: -أعلن علماء من كلّية علوم النبات في جامعة تل أبيب، في الأيام الأخيرة، أنهم سجلوا بميكروفونات خاصة حسّاسة بالموجات فوق الصوتية صرخات الألم التي تصدرها النباتات عند قطعها أو عندما تفتقر إلى الماء. في غزة لا توجد ميكروفونات!-


10 - حق حصري لليهود
طلال بغدادي ( 2023 / 11 / 5 - 16:36 )
أول المبادئ الرسمية للحكومة الإسرائيلية الحالية-، برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي يقول: -للشعب اليهودي حق حصري وغير قابل للتصرف في جميع أجزاء أرض إسرائيل. ستعمل الحكومة على تعزيز وتطوير الاستيطان في جميع أجزاء أرض إسرائيل: في الجليل والنقب
والجولان ويهودا والسامرة (الضفة الغربية)-.

اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا