الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إستهداف الفلسطينيين ،، وآه يا عرب!.

حسن الجزولي

2023 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


نقاط بعد البث

إستهداف الفلسطينيين
ما لم يكن في الحسبان ،، وآه يا عرب!.
مع مواصلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان الفلسطيني خلال استهداف الآلة العسكرية الاسرائيلية لكل مظاهر الحياة للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء بقطاع غزة، ومع تطور هذا الاستهداف ليصل خلال يوم أمس الأول إلى ارتكاب مجزرة بشرية مروعة لمستشفى الشفاء بغزة ومواصلة مجازره ليصل إلى إبادة جماعية لمئات الفلسطينيين الذين كانوا قد لاذوا كنازحين بمدرسة أسامة بن زيد في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة، وجلهم من الأطفال والنساء والعجزة ليخلف مجزرة بشرية أخرى حقيقية اختلطت فيها أشلاء الشهداء بعضهم ببعض درجة أن يلتصق لحم أجساد الأطفال الطري بحوائط الغرف من الخارج والمنازل من الخارج!، فضلاً عن سقوط مئات أخرى من الجرحى بإصابات بليغة تعجز فرق الانقاذ على القيام بواجباتها تجاه إجلائهم أو تضميد جراحهم، ولا يستطيعون الوصول لمعبر رفح في محاولة لاسعافهم، سيما وأن فرق الموت العسكرية الاسرائيلية باتت تستهدف أرتال سيارات الاسعاف للهلال والصليب الأحمر الدوليين، مع جميع هذه المظاهر والظوهر، وبينما يقع كل ذلك أمام أعين الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي وكافة منظمات حقوق الانسان في كل بقاع الدنيا، نجد أن الأمر لا يخلف سوى إدانات لا تسمن أو تُغني عن شئ يخفف من وطأة هذا العدوان أو يردعه.
* وأما في جبهة المنطقة العربية فحدث ولا حرج، حيث تصل الاستهانة بهذا العدوان المروع أن تتصرف قطاعات عريضة من المسؤولين ونحوهم من جهات أجنبية مختلفة بما يشي وكأن جموعهم تردد (أضعف الايمان) وهم يقفون كحمار شيخ في العقبة ويتابعون ما يجري تحت بصرهم من إبادة حقيقية لأبناء شعب فلسطين بغزة. وذلك بمثل ما استطعنا رصده من ردود فعل غريبة وشاذة في معانيها، وإليكم بعض أمثلتها:ـ
* إحدى المجلات العربية النسائية العريقة في المنطقة تبعث ببرقية تعزية لاتحاد المرأة الفلسطينية وهي تواسيها في مئات الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان!.
* إحدى منظمات المجتمع المدني بدولة عربية تبدي رغبتها في إرسال شحنات (أكفان) إلى المسؤولين الفلسطينيين بغزة ـ حسب ما تناقاته الأنباء ـ وهي تطالب بفتح معبر رفح لمرور هذه (المكرمة)!.
* توجيه المسؤولين بإحدى الدول العربية تخصيص صلاة الجمعة من كل أسبوع داخل المساجد من أجل (نصرة) أهل فلسطين والدعاء على الاسرائيليين واليهود الكفار بأن يشتت الله جمعهم ويبدد شملهم ويرمل نسائهم!.
* وأما فيما يخص الأمريكيين الذين كانوا قد حملوا في الأساس والأصل رايات ( التحريش) والدعوة للاسرائليين للاقتصاص من (حماس) وتأديب (غزة) بسبب الغارات التي استهدفت مواطني إسرائيل، فها هم الآن ينادون بضرورة (غل) أيادي الآلة العسكرية الأمريكية فيا يخص:ـ
1ـ أن تعمل على (التصويب المتقن) لتجنب وقوع ضحايا من (المدنيين).
2ـ مطالبة قيادات الجيش الاسرائيلي بتقديم تفسير للهجوم الذي استهدف مخيم جباليا الأسبوع الماضي وخلف تلك الأعداد من الضحايا (المدنيين)!.
* علما بأن الكونجرس الأمريكي قد وافق في الأثناء بالاجماع على تقديم منحة مالية لاسرائيل بما يفوق المليارات من الدولارات الأمريكية!.
* وهكذا ،، حدث بلا حرج!.
* آه يا عرب ،، يا أمريكان!.
ــــــــــــــــــــــــ
* صحفي وكاتب سوداني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر مصرية: وفد حركة حماس سيعود للقاهرة الثلاثاء لاستكمال ا


.. جامعة إدنبرة في اسكتلندا تنضم إلى قائمة الجامعات البريطانية




.. نتنياهو: لا يمكن لأي ضغط دولي أن يمنع إسرائيل من الدفاع عن ن


.. مسيرة في إسطنبول للمطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على غزة و




.. أخبار الساعة | حماس تؤكد عدم التنازل عن انسحاب إسرائيل الكام