الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اجتماع بلينكن مع وزراء خارجية عرب , وثمّ ماذا .؟

رائد عمر

2023 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


اجتماع بلينكن مع وزراء خارجية عرب , وثمّ ماذا ؟
إذ التقى وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن يوم امس في العاصمة الأردنية عمّان , بوزراء خارجية كل من , وقبل التعرّض الى ما جرى اختزاله في ذلك الإجتماع اليتيم , لوحظَ عدم حضور وزير الخارجية العراقي " حيث تتعرض القواعد الجوية الأمريكية في العراق الى ضرباتٍ صاروخية , ومرشحة الى ضرباتٍ اكثر سخونة خلال الأيام القريبة القادمة , ولعلّ مؤدّى ذلك بطلبٍ من بلينكن ذاته , حيث سيزور بغداد اليوم الأحد لبحث الأوضاع المتشابكة والمعقّدة " , ايضاً عدم حضور او مشاركة وزير الخارجية اللبناني الذي تشكّل بلاده الجبهة الشمالية لإسرائيل , مع أخذٍ بالإعتبار انّ الحكومة اللبنانية لا سيطرة لها على الأوضاع الملتهبة في الجنوب اللبناني , لكنّ تغييب حضور الوزير اللبناني كان غير صائب .!
الإجتماع المذكور كان محكوماً عليه بالفشل الذريع واللاذع حتى من قبل انعقاده .! حيث كان من المفترض عقده " مبدئياً فقط " قبل زيارة الوزير الأمريكي الى اسرائيل , لا بعد عودته منها والتي لا تقدّم ولا تؤخّر بإستثناء تكثيف ومضاعفة القصف الإسرائيلي حتى على النازحين بأتجاه جنوب غزة وتتشظى جثثهم على جوانب الطريق الرئيسي العام , الذي دعتهم حكومة تل ابيب للإتجاه نحوه .!
ما تمخّض عنه الإجتماع المذكور, بأصعب من مقولة ( تمخّض الجبل و ولد فأراً ) .! أنّ وزير الخارجية الأمريكي صرّحَ وابلغ الوزراء العرب بأنّ بلاده تدعم " هدنات انسانية " في الصراع بين اسرائيل وحركة حماس , لكنّ الولايات المتحدة ترفض الدعوات العربية لوقف اطلاق النار .! . قطعاً لم يتفاجأ الوزراء العرب بحديث بلينكن هذا , والموقف الأمريكي معروفٌ لهم منذ اليوم الأول لنشوب الحرب . ولم تكن من دواعٍ تستدعي تجشم وزراء الخارجية العرب السفر بالطائرات للإستماع الى موقفٍ امريكيٍ مكرّر , واثبتت تفاصيل الأحداث بأنّ الأمريكان مشاركين في هذه الحرب من خلف ستارةٍ شفّافة .! , وكان يمكن التواصل مع الوزير الأمريكي عبر " المسجات النصيّة القصيرة , او عبر مكالمات مشتركة عبر جهاز النقّال او الجوّال على اكثر وابعد تقدير .!
منذ الأيام الأولى لإندلاع الحرب , لم يتحمّل الرئيس الأمريكي بايدن إلاَ أن قالها واذاعها " بأن لو لم تكن اسرائيل موجودة لأوجدناها الآن .! " , وهو يدرك مسبقاً ومعه مستشاروه في الأمن القومي بأنّ المصالح والقواعد الجوية والتواجد الأرضي للقوات الأمريكية في شرق سوريا , وفي العراق ستتعرّض للقصف الصاروخي , وربما قادم الأيام القريبة سيغو اكثر واخطر , دونما ايّ اكتراثٍ لأرواح الجنود الأمريكان في تلك القواعد .
لقد اقترنَ واختلط التحالف الستراتيجي بين واشنطن وتل ابيب , بالرهان على فوز وانتصار نتنياهو , وابقائه متربّعا في سدّة الحكم .! عبر قتل اكبر عدد من المدنيين الفلسطينيين وبمختلف الأعمار ,بينما التظاهرات الإحتجاجية ضد ديمومة الحرب , تندلع في الولايات المتحدة وفي اسرائيل .
ثمَ , بالرغم من الصعوبة البالغة في تنبّؤ التطورات الممكنة القابلة الوقوع خارج " الحدود الإسرائلية وداخلها " وايضا خارج حدود قطاع غزّة , فالمؤشرات تنحو وتتجّه الى زوال وازالة بايدن ونتنياهو من المواقع الرئاسية على الأقلّ .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل