الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريح جريدة - البروليتاري الشيوعي - / الحزب الشيوعي الإيطالي ( الماوي )- كلّ التضامن مع الشعب الفلسطيني و مقاومته و هجومه المسلّح فى قلب دولة إسرائيل – 11 أكتوبر 2023

شادي الشماوي

2023 / 11 / 5
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


تصريح جريدة " البروليتاري الشيوعي " / الحزب الشيوعي الإيطالي ( الماوي )- كلّ التضامن مع الشعب الفلسطيني و مقاومته و هجومه المسلّح فى قلب دولة إسرائيل – 11 أكتوبر 2023
www.maoistroad.blogspot.com ، الأربعاء 11 أكتوبر 2023

عن أيّ إرهاب تتحدّثون ؟ الإرهاب الحقيقي هو إرهاب دولة إسرائيل الصهيونيّة من النوع النازيّ التى خلال كلّ هذه السنوات العديدة ، قد وجّهت الضربات و إحتلّت و غزت و قتلت و إقترفت المجازر من جميع الأصناف في حقّ النساء و الأطفال و الشباب و حوّلت فلسطين إلى سجن كبير فيه فقّرت الجماهير و وُضعت في غيتوهات و إضطُهِدت .
خلال كلّ هذه السنوات ، قاوم الشعب الفلسطيني ، مع تطوّر النضال المناهض للإمبرياليّة ، و الكفاح المسلّح للجماهير ، بالإنتفاضة و قد دفع ثمنا باهضا جدّا من الحياة البشريّة لأجل حقّ الحصول على دولة . أجلّ ، وُلد الفلسطينيّون هناك ، و كانوا دوما هناك .
و من الواضح أنّه حيث يوجد إضطهاد ، توجد مقاومة . و هذه الحركة العامة الجديدة القائمة في فلسطين أوّلا و قبل كلّ شيء حركة كبرى للتمرّد الشعبيّ في زمن حيث دولة الصهيونيّة من النوع النازيّ قد شدّدت كلّ الجوانب العاديّة للإضطهاد على كافة الأصعدة .
حكومة نتنياهو حكومة رجعيّة ، وقع التنديد بها حتّى داخل إسرائيل من طرف قسم كبير من السكّان بسبب إصلاح العدالة المبغيض الذى يرغب ن إلى جانب الحكومة المتشكّلة من الفساد و الإمتيازات ، في إيقاف أيّ بحث للسلطة القضائيّة في ما يتعلّق بنتنياهو و في ما يتعلّق بالوزراء و الطبقة الحاكمة التي يمثّلها .
لقد قال الجميع إنّ نتنياهو كان يتّجه نحو الفاشيّة ، نحو دكتاتوريّة مفتوحة صلب إسرائيل ، قال الجميع إنّ هذه الحكومة بإدخالها في فريقها ممثّلين عن الجناح الأكثر عنصريّة من سكّان إسرائيل ، كان يعدّ العُدّة لشنّ حرب ضد الشعب الفلسطيني دائسا القانون الدوليّ و قرارات الأمم المتّحدة و حقوق الإنسان . و قد طفق يسير على هذا الطريق و إختار طريق الإذلال ، حتّى الدينيّ ، للجماهير الفلسطينيّة التي هي في غالبيّتها مسلمة .
و رغم تصاعد القمع ، فإنّه لم يوقف إحتجاجات الجماهير الشعبيّة بل غذّاها و أعطى دفعا للمقاومة الفلسطينيّة المتمثّلة حاليّا بمنظّمتها ذات الأغلبيّة ، حماس ، للتحضير إلى مرحلة جديدة من تمرّدهم و نضالهم التحريريّ .
كان هجوم 7 أكتوبر ردّا خارقا للعادة للشعب الفلسطيني و منظّماته الأكثر تمثيلا على المرحلة الراهنة من إضطهاد دولة إسرائيل خادمة الإمبريالية و الحرب . و قُهر جيش يعتبر جيشا لا يُقهر و مرجعا لكامل العالم الإمبريالي و لكافة الحكومات الرجعيّة و الفاشيّة التي تضطهد شعوبها ، من أمريكا اللاتينيّة إلى أوكرانيا نفسها و حتّى إلى فرنسا – بمناسبة تمرّد العمّال و الشباب البروليتاري في الضواحي ، طلبت حكومة ماكرون المساعدة و الدعم من دولة إسرائيل لقمع الضواحي . حيث هناك حاجة إلى قمع الشعب و إضطهاده و حيث تتعيّن مهاجمة الطلائع المنظّمة لهذا الشعب ، تكون دولة إسرائيل حاضرة لتقديم الدعم .
إنّها دولة مزروعة في قلب العالم العربي لتمثيل الإمبرياليّة الغربيّة و الولايات المتّحدة و تحكّمها في الطرق الجغرافيّة الإستراتيجيّة و الموارد الطبيعيذة ، و إبقاء الشعب العربيّ تحت الإضطهاد و الجماهير العربيّة و ليس فقط الجماهير الفلسطينيّة تحت كعب الإمبريالية . إنّها دولة بُنيت للحرب و للدفاع عن إيديولوجيا الصهيونيّة التي تعدّ مواطنين فقط من يؤمنون بالديانة اليهوديّة و تعامل كعرق أدنى كلّ من ليس يهودي – و تفعل ذلك في دستورها – دولة غير شرعيّة قد داست مرارا و تكرارا قرارات الأمم المتّحدة بتواطؤ مع الإمبرياليّة و القوى الغربيّة .
حسنا ، وضعت المقاومة المسلّحة المبدعة للجماهير الفلسطينيّة موضع السؤال هذه الدولة و بينما إعتقدوا أنّ كلّ شيء تحت السيطرة ، بينما إعتقدوا أنّ الفرق الإجراميّة و أنظمة تكنولوجيّة متقدّمة و هيمنة عسكرية خارقة يمكن أن تمنع أيّة مفاجأة و يمكن أن تواصل القتل التدريجي اليومي للفلسطينيّين في صمت متواطئ لإعلام الحكومات الإمبرياليّة التي تعتبر القمع الإسرائيليّ للفلسطينيّين عادي و طبيعي ، واجهوا قوّة شعب .
يُقال إنّ عملية الجماهير الفلسطينيّة و طليعتها المسلّحة جدّت بصفة مباغتة ، فإنّ ذلك جرى بأسلحة بسيطة ، بالتأكيد بإستخدام قنابل الروكات و كلّ ما يوجد بحوزة المنظّمة الأكبر لمقاومة الشعب الفلسطيني . لكن ما سمح بهذا الهجوم غير المسبوق الذى بعدُ قد جعل دولة إسرائيل الصهيونيّة و حكومتها و كلّ فئات السكّان الذين يدعمونها يدفعون ثمنا باهضا ، كما لم يقع أبدا في السنوات الحديثة ، ما سمح بذلك هو الإبداع الجماهيري الذى لا نهاية له .
كيف يمكننا أن لا نكون إلى جانب الجماهير الفلسطينية ، أبعد من القلاع الإمبرياليّة ، عبر العالم بأسره ؟ لقد تضاننا دائما مع الشعب الفلسطيني ، مع المقاومة المسلّحة . كلّ شعوب العالم المناضلة ، من أمريكا اللاتينيّة إلى آسيا إلى أفريقيا ، كلّ المنظّمات المقاتلة من أجل التحرّر الوطني و الإنعتاق الاجتماعي هي إلى جانب الشعب الفلسطيني . إنّها القوى الإمبرياليّة و طبقاتها الحاكمة – حكوماتها الرجعيذة و المعادية للشعوب – هي التي تقف إلى جانب دولة إسرائيل .
لقد قالوا جميعا ، قالبين الأمور رأسا على عقب الذين هاجموا و الذين وقع الهجوم عليهم : " لدولة إسرائيل الحقّ في الدفاع عن نفسها " .
الدفاع ضد الجماهير الفلسطينيّة ؟ ولماذا ؟ أليس للشعب الفلسطيني هذا الحقّ في الدفاع عن نفسه ؟
و هكذا بشكل صحيح ، هاجم تمرّد السبت 7 أكتوبر دولة إسرائيل حتّى ضمن حدودها . لكن من الواضح أنّ ذلك حدث دائما كجزء من المقاومة التي تدافع عن نفسها ضد إضطهاد و سيطرة دولة إسرائيل الصهيونيّة و داعميها الإمبرياليّين .
و الآن أكثر من ايّ زمن مضى ، يجب أن نكون إلى جانب الشعب الفلسطيني ، و حتّى الذين عبّروا بالكلام عن التضامن و فهم الشعب الفلسطيني ينبغي اليوم أن يتضامنوا مع مقاومته و نضاله من اجل التحرّر .
نعتبر أنّه يجب على الجماهير الفلسطينيّة ، في خضمّ نضالها لسنوات عديدة ، أن تبني أدوات نضال حقيقي ّ من أجل التحرّر الوطني و الإنعتاق الاجتماعي وهي في رأينا على طريق حرب الشعبالطويلة الأمد بقيادة الطبقات البروليتاريّة في فلسطين . و ينبغي أن يكون الهدف دولة فلسطينيّة حرّة ، ديمقراطيّة ، يكون فيها الجميع متساوون بقطع النظر عن العرق و الدين ، تضع نهاية لدولة إسرائيل الصهيونيّة المقيتة .
و كلّ محاولات إقناع الشعب الفلسطيني بالإستسلام إلى الهيمنة الأبديّة لدولة إسرائيل و التنكّر لحقّه في دولة حرّة و ديمقاطيّة قد تمّ تفعيلها كذلك من خلال الإتّفاقيّات التي كانت دائما تهدف إلى وضع نهاية لمقاومة الشعب الفلسطيني و تأبيد هيمنة إسرائيل . و حتّى عندما يتحدّثون عن الدولتين ، يفكّرون في دولة مهيمنة و جيب ، دولة تحت وصاية دولة إسرائيل الصهبيونيّة .
و على أساس هذا الهدف ، الدولة الإسرائيليّة و طبقتها الحاكمة هي التي لا تقبل بذات وجود الشعب الفلسطيني و دولته و حقّه الذى يشمل الحقوق الإجتماعيّة للفلسطينيّين الذين حتّى متى إشتغلوا في دولة إسرائيل تجرى معاملتهم كعمّال من صنف ثاني .
إثر الهجوم ، أعلنت الحكومة الإسرائيليّة قطعها الكهرباء و الماء و الغذاء على غزّة . و ذات واقع أنّ دولة إسرائيل بوسعها أن تقطع الكهرباء كلّما شاءت على كامل قطاع غزّة و كذلك في الضفّة الغربيّة – و جعل الناس يعيشون في الظلام ، دون كهرباء حتّى في المستشفيات و كلّ مكان - يبيّن طبيعة إسرائيل ، دولة تملك سلطة المدّ بالكهرباء أو قطعه في فلسطين . كيف يمكن أبدا القبول بمثل هذا الوضع ؟
لقد سعت الجماهير الفلسطينيّة إلى التمرّد بكلّ الأشكال الضروريّة . إلاّ أنّها لم تجد لا التضامن العالمي و لا الاهتمام الحقيقي – بإستثناء دفعها و نصحها بعدم مواصلة ما تقوم به - من جانب الأمم المتّحدة أو المؤسّسات العالميّة الأخرى . لن يقبل الشعب الفلسطيني البتّة هذا الوضع كما أنّ الجماهير العربيّة في كامل الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ، لن تقبل بذلك و أيضا الجماهير المسلمة لن تقبل بذلك فهي تعتقد دينيّا أنّه لا يجب أن توجد إسرائيل ذلك أنّها تعدّ من ليسوا يهودا لا يملكون حقوقا و لا مواطنة و في ظروف معيّنة لا يعتبرون بشرا .
ضد كلّ هذا ، تطوّلا العمل العسكريّ لحماس ضمن بُعد إنخراط جماهري واسع ، وتقريبا إجماع بدعم الجماهير الفلسطينيّة.
نحن مع حرب الشعب الطويلة الأمد ، هذا هو الطريق . مساندة الجماهير للعمليّات المسلّحة التي تطوّرت في هذه الأيّام يجب أن يُصبح بالنسبة إلينا جيشا شعبيّا ،لأنّ وحده جيش شعبي بوسعه إلحاق الهزيمة بإسرائيل المدجّجة بالسلاح ، و المدعومة من جميع القوى الإمبرياليّة فى العالم ، بداية من الولايات المتّحدة .
في إيطاليا ، الحكم بيد الفاشيّين : لاروسى و ميلوني كانا على الدوام معادين للساميّة ، و قمعا أقصى القمع اليهود و شاركا في إصدار قوانين عنصريّة . تقاسما رواية / سرديّة الصهاينة . و اليوم ، نجدهما إلى جانب دولة إسرائيل لأنّهما يدركان أنّ هذه الدولة وصمة عار ليس لليهود المضطهَدين بل للعنصريّة الجديدة و الفاشيّة الجديدة و النازيّة الجديدة . لئن تضامن أشخاص كانوا دائما جزءا من الإيديولوجيا العنصريّة و معاداة الساميّة ، تضامنهم مع إسرائيل يعود إلى أنّهم يضعون أنفسهم في خانة الطبقة الحاكمة راهنا في إسرائيل ، و في خانة حكوماتها ؛ لأنّه ، رغم الأشكال المختلفة ، يكرّسون ذات الإيديولوجيا و ذات الذهنيّة ، و ذات شكل الهيمنة – إقتصاديّا و سياسيّا و إيديولوجيّا و ثقافيّا و عمليّا.
المقاومة الفلسطينيّة ليست إرهابا . و إدّعاء أنّها إرهاب كما يفعل كامل عالم وسائل الإعلام هذه الأيّان ، شتيمة للعقل و خدعة . دولة الإرهاب الوحيدة القائمة في تلك المنطقة هي دولة إسرائيل التي إستخدمت هذا الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني على نطاق واسع و بكافة الأشكال . الإرهاب الحقيقي الوحيد هو القنابل و القصف الهائلين لقطاع غزة ، و التدمير للبيوت بيتا بيتا كما تفعل إسرائيل و فيالقها المسلّحة منتشرة ضد المقاومة الفلسطينيّة و عامة ضد الجماهير الفلسطينيّة .
و العمليّة التي تعدّا إسرائيل ردّا على الهجوم يقال إنّها ستكون أشدّ من ذي قبل . فدولة إسرائيل ترغب في الردّ على المقاومة المسلّحة الشرعيّة و العادلة بإبادة جماعيّة في حقّ الشعب الفلسطيني .

بمحرقة جديدة ؟ ربّما تكون المقارنة غير مناسبة لكن نيّة دولة إسرائيل النازيّة هي إرتكاب عمل شبيه بتلك الإبادة الجماعيّة، و منطقيّا و إيديولوجيّا و نظريّا و ثقافيّا و دينيّا إرتكبت و ترتكب دولة إسرائيل إبادة جماعيّة .
لهذا ينبغي على البروليتاريّين ، اجماهير الفقيرة ، أن لا تُخدع بسيل الإعلام الخاطئ و تشويه الواقع حيث يقدّم المضطهِدون على أنّهم المضطهَدين ؛ و يقدّم من وقع الهجوم عليهم و إضطهادهم منذ فترة ما بعد الحرب العالميّة الثانية ، منذ تأسيس إسرائيل ، هم المعتدِين .
و هذا الكذب يجب التصدّى له بالتضامن و المقاومة و الإعلام المضاد ، قبل كلّ شيء بإتّجاه البروليتاريّين و الجماهير الفقيرة و الذين يتطلّعون إلى أن تكون الشعوب حرّة . و على كلّ العالم أن يساهم في هذا الحقل أكثر من أيّ زمن مضى مساندة للشعب الفلسطيني .
دولة إسرائيل دولة تناصر الحرب الإمبرياليّة و المضيّ نحو حرب عالميّة ثالثة .
و الشعب الفلسطيني بمقاومته جزء من حرب الشعب لإيقاف الحرب الإمبرياليّة و تغيير العالم و كنس الإمبرياليّة و الدول العنصريّة و الفاشيّة و النازيّة من على وجه كوكب الأرض ، لإلغاء الإضطهاد و البؤس الذين يعانى منهما قسما كبيرا من شعوب العالم – و في الشرق الأوسط أكثر من أيّ وقت مضى – بينما أمراء الحرب و أمراء النفط يكدّسون الثروات .
10-100-1000 مبادرة تضامنيّة بكلّ الأشكال مع الشعب الفلسطيني ، 10-100-1000 مبادرة تفضح و تعرّى الأكذوبة الكبرى التي تبنّتها الصحافة و التلفزة بشأن الشعب الفلسطيني و مقاومته الشرعيّة و العادلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي