الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوطن يتفاعل مع الموت

غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)

2023 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


في هذا السياق لابد لنا من الوقوف أمام الكم الهائل من ضحايا هذه الحرب القذرة التي أشعلت على أساس ثورة جر خلالها الملايين من أبناء هذا الشعب الى المقصلة مابين الموت بالرصاص والقنابل والغازات والغرق والتشرد والطائرات المسيرة ومازال النظام كما هو ومازالت الضحايا تتوالى .
أيها السادة للثورة قواعد وأسس تقوم عليها من أجل التغيير ولكن ماحدث في وطننا ليس له علاقة بالثورة بل كانت مجموعة مرتزقة من الداخل والخارج ركبوا الحافلات في البداية الى رأس العين (سري كانية) فكان الموقف لن تمر إلا على أجسادنا تقهقرت الحافلات وعادت الى ولي نعمتها خليفة المسلمين تشكو حالها أمام ماحدث فطلب منهم تغيير الوجه ولون الرايات ونوع الباصات الى كوباني فوحفت الغربان السود حاملين راية الحقد والقتل والتهجير فجعلت الحياة رمادا فوق رؤوس الابرياء تحت مسمى دولة الاسلام فهب أبناء هذه الأرض وتصدت للغربان بكل ما تملك من وسائل الدفاع عن النفس والارض والعرض وأنتصرت .
بدأت حافلات المرتزقة الخضراء تخرج من باقي المناطق بعد أن تحولت بفعل الثورة المزعومة الى
ركام ورماد بفعل البراميل وقذائف الطيران متوجهة نحو عفرين فرغت بيوتها وحملت أبناءها وأحقادها على النظام لتفرغها في أرض الزيتون أرض السلام والتعايش السلمي فسلبت من أهلها حق الحياة بالاتفاق مع النظام الذي خرجوا يرددون اسقاطه وخليفتهم المزعوم من الشمال فأصبحت عفرين كما كوباني ولكن بمرتزقة يختلفون في الشكل والهيئة أكثر حقد وغلّ من من سبقهم قتل ونهب وسلب وتغيير ديمغرافي قضت على الغالبية العظمى ومازل أهل عفرين يعيشون في المخيمات والغربان تسكن أرضها وبيوتها حرقت اشجار الزيتون المقدسة دمرت معالمها الحضارية والدينية ومازالت تعبث في الارض باسم الله .
لم يكتفي سلطان القتل بكل هذا فأطلق الاغراب المرتزقة في كرسبي ورأس العين مرة أخرى فدمرت كل شيء كما فعلت في سابقتها شردت وقتلت وسجنت ونهبت ودمرت معالمها الحضارية ومازال المرتزقة الاغراب يعبثون فيها .
أنتهت مهمته وبدء يتجه شمالا وشرقا بمسيراته التي لا تعد ولا تحصى وهي تحصد أرواح الابرياء تحت اسم حماية الحدود والأمن القومي وكأن جيوشا تقف على الحدود وطبعا كل ذلك تحت الغطاء الامريكي والناتو التي تدعي الحفاظ على امن المنطقة وهي ذاتها سبب الدمار والقتل في كل حين ولا ننسى الروس والميليشيات الايرانية التي تدعمها على ارض الوطن مرة باسم الحفاظ على النظام ومرة باسم الحفاظ على المصالح الاستراتيجية هذا العبث الذي لم ولن ينتهي ما لم يتغير الشعب ويتوقف عن دعم الساسة بمختلف توجهاتها السياسية والايديولوجية القومية والدينية والاممية التي لم تستطع أن تجلب لهذا الشعب غير الويلات على مر السنين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جامعة كولومبيا الأميركية تهدّد ب«طرد» الطلاب الذين يحتلّون أ


.. دونالد ترامب يحمل نتنياهو مسؤولية هجمات 7 أكتوبر 2023| #مراس




.. ما تداعيات ومآلات تدخل شرطة نيويورك لفض اعتصام الطلاب داخل ج


.. مظاهرة لأهالي المحتجزين أمام مقر وزارة الدفاع بتل أبيب للمطا




.. الرئيس الأمريكي جو بايدن: سنعمل مع مصر وقطر لضمان التنفيذ ال