الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة قتل

مصطفى الأحول
كاتب وشاعر

(Mustapha Elahoual)

2023 / 11 / 5
الادب والفن


...في ذكرى رحيلها الأول،الذي غادرته دون علة سابقة ،لم تمنحه ولو تفسير واحد جائز،ولا حتى نشوة الألم الأخير، تركته في المنتصف الذي لا يحي ولا يميت،لا يمكن النجاة من الألم، إلا بإستهلاكه كاملا. احترق، لتولد من جديد. هذا المنتصف لم تكن ناره ذات لهب،تكفي لحرقه كاملا، ولا نورا دافئا قادرا على خلقه من جديد. هكذا ظل يتمدد عمره وألمه.
ظهرت فجأة، كرحيلها المباغث. مثقلة بالشكوك وممتلئة بالأسئلة. أذنان صاغيتان، وعينان مترقبتان في وهج. في طرفة عين.تسائلت، استفسرت ،حتى ازاحت عنها ثقل شكوك وأسئلة شهور السنة المتعاقبة.
ولما علمت علم اليقين، وتأكدت في الآخير، أن خيمة القلب،مازالت ثابثة في صحراء الإنتظار، رغم سوء أحوال الفصول المتعاقبة بتقلباتها المزاجية. ابتلعها العدم ،مرة ثانية وكعادتها ولا إشارة ولا تلميح ضعيف على الرحيل.
ترى كيف يموت من خذل مرتين؟
انبجست، تلك الكلمة محصورة، بين الحلق والشفاه ،بثقلها الذي منعها من الخروج ،خنقته فمات.
نقلوه على وجه السرعة شرحوه ،بحتوا فلم يجدوا الكلمة.وفي ملف التشريح كتبوا:
مات مشنوقا بخيط دخان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب