الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرائص الرمضاني ترتعد بسبب التحريض عليه في مسيرة تضامنية مع غزة نظمها الإسلاميون بطنجة

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2023 / 11 / 6
الصحافة والاعلام


بعد أن وعى بالتحريض عليه في مسيرة الإسلاميين بطنجة، انتاب رضوان الرمضاني، الصحافي في ميد راديو والقناة الثانية، خوف شديد على سلامته الجسدية. هو يعلم متيقنا أن وراء ذلك أناسا مخصوصين، لن يسكت عما يفعلون، سنده قانون البلاد. وهذا تحذير منه قبل فوات الأوان.
ذلك جزء مما قاله الرمضاني لبعض زملائه الصحفيين بعدما رفعت ضده شعارات تحريضية في مسيرة الإسلاميين اليوم بطنجة تضامنا مع غزة، جعلت فرائصه ترتعد.
وأوضح الرمضاني بلهجة دارجة: “طبيعي نخاف على سلامتي الجسدية، لأنه اليوم وقع ذلك الشي اللي حذرت منو منذ مدة، التأليب والتحريض والتخوين والاتهامات. وما يمكنش نتوقعو هاد الشي فين غادي يوصل”.
وأضاف الصحافي المغربي: “وأنا كنحمل المسؤولية ماشي فقط لهاداك اللي كان يرفع الشعارات، وأنا عارف شكون وشنو كيدير وشنو توجهو السياسي، بل لكل واحد بدا وساهم فمسلسل التهييج منذ أيام، وراهم عارفين راسهم”.
وتابع المتحدث: “وهاد الشي أكيد ما غاديش نسكت عليه، والحمد لله كاين القانون فالبلاد، والتسجيلات بالصوت والصورة موجودة، ما حناش فعهد السيبة”
وشدد الرمضاني فتصريحه للصحافة على أن : “هاد الشي اللي وقع اليوم امتحان كبير للهيآت ديال الصحافة، من مجلس وطني ونقابة وجمعيات، وغادي نشوفو واش قادرة تسجل موقف فهاد الانزلاق الخطير”.
يشار إلى أن الإسلاميين، خصوصا العدالة والتنمية وجماعة التوحيد والإصلاح ومن يدور في فلكهما، رفعوا اليوم بطنجة شعارات تحريضية ضد صحافي مغربي، تصفه بأقبح الأوصاف وتطالب بطرده من المغرب، واضعين إياه على قدم المساواة مع احمد الشرعي ودافيد غوفرين والإرهابي.
دخل نوفل بوعامري، المحلل السياسي، يتصريح صحفي على الخط ليقول: "استمعت لمقطع من مسيرة نُظمت بطنجةً تحت مسمى التضامن مع فلسطين، ورفعت فيها شعارات تستهدف أشخاصا بعينهم، يتعلق الأمر بأحمد الشرعي ورضوان الرمضاني. هذه شعارات ذكرتهم بالاسم في تصرف غريب و شاذ و غير معهود في المسيرات التي يتم تنظيمها".
وأضاف الأستاذ المتحدث: "الأمر لا يتعلق بالتشهير فقط بل تحول الموضوع من نقاش حول المواقف التي يتم التعبير عنها من طرفهما إلى توجيه تهديد مباشر لهما، تهديد فيه مس بسلامتهما الجسدية، فيه مس حياتهما وحياة كل من يعبر عن مواقف معينة تتعلق بالوضع في فلسطين".
"منذ مدة - يواصل الأستاذ نوفل - وهناك نقاش انطلق على مستوى فضاء التواصل الاجتماعي، منه من كان مقبولا و فيه نوع من "البوليميك" المقبول، لكن نوع آخر كان فيه تشهير خطير بهما وبأشخاص اخرين، وكان فيه توصيف لهما و لمن يتبنى مواقفهما ب "ببني صهيون ". الآن انتقلنا إلى مستوى آخر من مستويات التهديد، هو ترديد إسمائهما في مسيرة حاشدة. أكيد أن العواطف فيها جياشة، و الأكيد أن درجة الانفعال مرتفعة بسبب ما يحدث في غزة من مجازر.. لكن أن يتم ربط كل ذلك بأشخاص معينين كل ما يملكان هو موقفهما ورأيهما، مع كل ما يعني ذلك من تهديد ومس بهما فالأمر خطير و خطير جداً.
الأمر لا يتعلق الان بمن يتفق أو يختلف مع مقال الشرعي أو ما يعبر عنه رضوان من آراء، نحن الآن أمام وضع "جنوني". أن يحمل شخص الميكروفون يشعر ويسب الناس لآرائهم، ويستغل عواطف المتظاهرين والحشود لتأليب الناس عليهم فالوضع بات خطيرا".
واستطرد المحلل السياسي قائلا: "لسنا هنا في مجال الدفاع عن الشرعي و لا عن رضوان، بل عن السلطة التي يمنحها شخص ما لنفسه فقط لأنه يحمل "الميكروفون" و يكيل للناس كل أوصاف التقديح و السب والتشهير الذي قد يؤدي إلى المساس بحياتهم".
وأضاف المتحدث: "الشخص الذي ردد اسماءهما كيف سيكون وضعه: ما ذا لو أخذت الحمية شابا ما وذهب لطعن رضوان؟؟ كيف سيكون موقفه لو قام شخص ما بالاعتداء عليه؟؟ أن نصل إلى هذا المستوى من التعبير عن الاختلاف فالأمر خطير"
"أن نصل إلى هذا المستوى من الانحدار فالأمر كذلك خطير. حذار من السقوط في الفخ"، يختم نوفل بوعامري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا يجوز التهديد بمجرد راي!!!
سهيل منصور السائح ( 2023 / 11 / 6 - 04:41 )
بعد التحية. الراي ينقض بالراي والحجة بالحجة والدليل بالدليل وعلى المتلقي اخذ ما يراه واقعيا وليس بالتهديد والوعيد. ان التهديد والوعيد هما دليل العجز وهذا ديدن الاسلاميين. لا يفوت المهددين بان الصحفيان لا يملكون السلاح الا سلاح الفكر والقلم والرد يجب ان يكون بنفس السلاح . اخي العزيز ما هي الانجازات التي قام بها الاسلاميون الى مجتمعاتهم غير الكلام المنمق وهو كلام عن عالم الغيب الذي لا دليل على ما يقولون فيه وكانهم عاينوه بالحظور وان الله اوكلهم بالدفاع عنه. اذا كان المسلم او اي احد من اي دين يريد ان يهدي من يعتقد بظلاله فليقدم له الادلة المقنعة اولا وهذا واجبه الاخلاقي والقناعة متروكة للمتلقي. اما الادعاء اني على حق وغيري على باطل من اي دين كان فهو باطل لان ليس هناك حقيقة واضحة وما تعدد الاديان الا اثبات ذالك. نرجو السلامة للصحفيين ولاصحاب الفكر التنويري. سلام على الجميع.


2 - كما تدين تدان
حكيم ( 2023 / 11 / 12 - 11:21 )
صحيح ان الاسلاميين يحبون سفك الدماء بمجرد ان تختلف معهم
وصحيح كذالك ان هذا الصحافي( رمضاني)لا يملك السلاح، ولكن
هو اداة في يد المخزن(النظام المغربي الفاسد) لقمع المعارضين والصحفيين الاحرار. . وقد نعت حراك الريف من قبل بالانفصاليين
والمعارضين في الخارج بخونة الوطن، يختزل الوطنية والوطن في النظام الفاسد. انا اكره الاسلاميين والاسلام ولكن لست موءسف عليه.
على فكرة قضية فلسطين. فلسطين ليست قضيتي. هل حماس لا تتحمل مسؤولية هذه المجازر؟

اخر الافلام

.. صفقة الاتحاد الأوروبي مع لبنان..ما خلفياتها؟| المسائية


.. بايدن يشدد على إرساء -النظام- في مواجهة الاحتجاجات الجامعية




.. أمريكا.. طلاب يجتمعون أمام منزل رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شف


.. الجيش الإسرائيلي: 12 عسكريا أصيبوا في قطاع غزة خلال الساعات




.. الخارجية الأمريكية: هناك مقترح على الطاولة وعلى حماس قبوله ل