الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اجتماع عمان...بلينكن طالب العرب بقبول ما تريده إسرائيل ورفض وقف إطلاق النار!

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2023 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


التقى يوم السبت الموافق 4/ 11/ 2023 في العاصمة الأردنية عمان وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية مع وزير الخارجية الأمريكية انطوني بلينكن للتباحث في الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على غزة، وانتهى الاجتماع دون نتائج تذكر بسب تبني الولايات المتحدة للموقف الإسرائيلي ومشاركتها الفعلية لإسرائيل في هذه الحرب.
الدول العربية المشاركة في الاجتماع طالبت بوقف فوري لإطلاق النار وحماية المواطنين الفلسطينيين في غزة، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود لهم، ووقف محاولات تهجيرهم، والعمل على تنفيذ حل الدولتين. لكن الحقيقة هي أن بلينكن اليهودي الصهيوني لم يدعو لاجتماع عمان لتبادل وجهات النظر وتنسيقها لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، بل لإملاء المطالب والشروط الإسرائيلية والأمريكية على الفلسطينيين والدول العربية لوقفه؛ ولهذا كرر خلال الاجتماع موقف بلاده الذي يركز على " حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وتجاهل حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أنفسهم، ورفض وقف الحرب فورا، ودعا للاتفاق على " هدن إنسانية "، أي وقف مؤقت للقتال يمكّن إسرائيل من كسب الوقت وإعادة تنظيم ودعم قواتها واستئناف عدوانها بعد انتهاء هذه الهدن القصيرة، وحذر الدول العربية، وخاصة لبنان الذي التقى برئيس وزرائه نجيب ميقاتي من توسع الحرب ودخول حزب الله فيها، وأشار زورا وبهتانا إلى حرص بلاده على سلامة المدنيين الفلسطينيين واهتمامها بحل الدولتين!
الولايات المتحدة الأمريكية هي حليفة إسرائيل وحاميتها؛ وإدارة بايدن التي مضى عليها ثلاث سنوات في الحكم تجاهلت حل الدولتين الذي يطالب بتحقيقه الفلسطينيون ومعظم دول العالم، وغضت الطرف عن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة والضفة، ولم تعيد فتح القنصلية الأمريكية في القدس والممثلية الفلسطينية في واشنطن، وعارضت رفع تمثيل فلسطين لدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وأثبتت تحيزها الأعمى لدولة الاحتلال من خلال مشاركتها إسرائيل في هذا العدوان!
وزيارة بلينكن الأخيرة للمنطقة جاءت لتؤكد موقف الولايات المتحدة الأمريكية المعادي للفلسطينيين والعرب والداعم والمتحيز لإسرائيل بلا حدود؛ فالرئيس جو بايدن قال أكثر من مرة أنه صهيوني مؤيد لإسرائيل وسياساتها العدوانية، وأثبت هو وإدارته ولاءهم ودعمهم لها بالمال والسلاح والرجال، وتبنيهم لأكاذيب نتنياهو وغيره من قادتها، وتصديقهم لما يصدر عن وسائل إعلامها من تضليل وخدع تتعلق بحرب عزة.
وبلينكن هو أيضا يهودي صهيوني، يعتز بولائه لإسرائيل وبحرصه على أمنها ومصالحها؛ ولهذا فإن زيارته لتل أبيب الأخيرة ولقائه بالقادة الصهاينة وبوزراء الخارجية العرب وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس وزراء لبنان في عمان كان الهدف منه دعم العدوان الإسرائيلي على غزة والتخطيط لتصفية القضية الفلسطينية " وإنهاء حماس " كما تتمنى إسرائيل والولايات المتحدة ومعظم القادة العرب، والتنسيق مع أنظمة التطبيع والأنظمة الموالية للولايات المتحدة لوقف توسع الحرب، والتخطيط لمستقبل غزة، والتصدي للشعوب العربية الغاضبة الرافضة لبربرية الصهاينة ونفاق دول الغرب المؤيدة لهذا العدوان، وخذلان معظم قادة العالمين العربي والإسلامي!
أصدقاء أمريكا العرب الذين شاركوا في مؤتمر عمان فشلوا في تغيير الموقف الأمريكي المؤيد للعدوان الإسرائيلي واستمراره، وأظهروا لشعوبهم ولدول العالم ضعفهم، وانهزامهم، وتخاذلهم، وعدم قدرتهم ليس فقط على اتخاذ إجراءات حقيقية للتصدي لهذا العدوان ووقفه بالوسائل المتاحة لهم وهي كثيرة، وانما أيضا على إدخال أبسط متطلبات الحياة ل 2.4 مليون غزاوي يواجهون الموت والدمار على مدار الساعة، ويعانون من عدم توفر الماء والغذاء والدواء!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح