الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع المقاومة ولكنني مع الحل السياسي (حل الدولتين)!

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2023 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


حول مستقبل غزة (!!!؟؟؟) والقضية الفسطينية (!!!؟؟؟) بعد 7 أكتوبر
********************
العمل المسلح ليس غاية في حد ذاته بل ينبغي أن يكون هناك (هدف سياسي) واضح وذكي، وهكذا الحال في المقاومة الفلسطينية المسلحة، فلا شك أن مقاومة الاحتلال بالقوة أمر مشروع ولكن يجب أن تكون القوة في خدمة السياسة.. لهذا حتى مع افتراض أن حركة حماس تم ضربها ضربات قاصمة للظهر وتجريدها من قوتها وسلطتها في غزة وتم وضع غزة تحت حكم السلطة الفلسطينية المتمثلة في عباس ومنظمة التحرير، فلابد للعرب والفلسطينيين الاستفادة مما حصل سياسيًا من أجل فرض ((حل الدولتين)) أي اقامة دولة وطنية فلسطينية ذات سيادة ومستقلة في غزة والضفة وعاصمتها القدس الشرقية أي وفق قرار مجلس الأمن والأمم المتحدة، فلو تحقق هذا الهدف فإن عملية حماس تكون ((ذات جدوى سياسية)) فضلًا عن أنها فضحت مدى ضعف وهشاشة دولة اسرائيل، إذ أن كل ذلك التحرك الذي قامت به أمريكا عقب عملية 7 أكتوبر - بقوتها العسكرية والسياسية والدبلوماسية والمالية - وبكل هذا الدعم هو دليل واضح وفاضح أن اسرائيل لا تعتمد في وجودها على ذاتها بل على قوة الولايات المتحدة وسيظل السؤال عندها ماذا لو فقدت أمريكا قوتها واجتاحتها الفوضى وانهارت لإسباب داخلية أو خارجية!؟؟ ماذا ستفعل عندها دولة اسرائيل وسط محيطها العربي الاسلامي الناقم عليها!؟
الخلاصة أنه حتى مع افتراض هزيمة حماس عسكريًا وتحطيم قوتها - وهو أمر وارد إذا استمرت الحرب كما تريد اسرائيل وامريكا بالرغم من المعارضة الدولية- فإن ما قامت به حماس - مع تحفظنا الكبير على أخذ رهائن مدنيين (!!؟؟) - دفع بالقضية الفلسطينية وحل الدولتين إلى الواجهة الدولية كحل وحيد للقضية الفلسطينية باعتراف حتى امريكا والدول الغربية مع أن اسرائيل ترفض هذا الحل وتريد فقط أن تكون للفلسطينيين ((سلطة حكم ذاتي)) ضمن دولة اسرائيل! وهذا ما يجب أن يرفضه الفلسطينيون والعرب ويصرون على حل الدولتين ويستثمروا هذه الحالة الدولية المؤيدة لمنح الفلسطينيين دولة مستقلة إلى اقصى حد ويرفضوا أي محاولة للتسويف والتغرير والعودة للوضع السابق أي ما قبل 7 أكتوبر!! لأن هذا سيعني أن المقاومة المسلحة ستعيد بناء نفسها بقوة وسرعة لتضرب من جديد مما قد يجعل العالم يجد نفسه في نفس المأزق السياسي والانساني الحالي!، فاليأس من عدم تحقيق حل الدولتين وتحقيق حقوق الفلسطينيين سيكون النار التي تجعل مرجل الثورة يغلي وبشكل أقوى واخطر في المرة القادمة، وخلال فترة لن تزيد عن 10 أعوام على أبعد تقدير!
*******************
(*) ملاحظة أخيرة ومهمة:
قد ترى اسرائيل بعد أن تكون قد أروت غليلها بكل هذا القتل والتدمير بالانتقام من سكان غزة وجعلت كلفة وفاتورة (عملية طوفان الاقصى) باهظة جدًا على الغزاويين أن لا تقضي على (حماس) بشكل كامل وتام بل تكتفي بتحطيم قوتها العسكرية فقط بشكل كامل، فلا شك وجود حماس على رأس السلطة في غزة يساهم في تعزيز الانقسام الجهوي والسياسي بين (غزة والضفة) (حماس وعباس) مما يجعل تحقيق (حل الدولتين) أمر صعبًا وغير قابل للتنفيذ وهو ما تريده اسرائيل، لذا فقد تترك (حماس) باقية كقوة سياسية مجردة من قوتها العسكرية لهذا الغرض السياسي والأمني الخبيث!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة